عاجل : نتنياهو يناشد شركاءه عدم مغادرة حكومة الحرب
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
سرايا - قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناشد شركاءه عدم الخروج من حكومة الحرب، وحذر من أن ذلك سيضر بوحدة إسرائيل.
وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مسؤول في حزب المعسكر أن أعضاء الحزب في حكومة الحرب سينسحبون من الحكومة في حال أعلن نتنياهو عن حكم عسكري في غزة أو إذا ساد الانطباع لديهم أنه يرفض صفقة تبادل الأسرى لاعتبارات سياسية.
وكانت العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مظاهرة جديدة للمطالبة بإبرام صفقة تفضي لإطلاق سراحهم، في حين قال حزب المعسكر بقيادة بيني غانتس إنه سينسحب من حكومة بنيامين نتنياهو إذا رفض إتمام الصفقة لاعتبارات سياسية أو أعلن عن إقامة حكم عسكري في غزة.
وقد تظاهر العشرات من أفراد عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ومن المتضامنين معهم قبالة مقر وزارة الدفاع والأمن في تل أبيب الليلة الماضية.
وجاءت المظاهرة بالتزامن مع انعقاد اجتماع لمجلس الحرب وآخر للمجلس الوزاري المصغر، لبحث صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك للمطالبة بإبرام صفقة بشكل عاجل دون تأخير.
ورفع المشاركون صور الأسرى وشعارات تطالب الحكومة بإعادة أبنائهم. كما أغلق المحتجون شارع بيغن المؤدي إلى مدخل مقر وزارة الدفاع والأمن.
وعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعا في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، فيما انعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر في أعقاب ذلك، وبحث صفقة تبادل الأسرى.
ومن جهتها، قالت مصادر إسرائيلية إن مجلس الحرب ينتظر رد حركة حماس على الصفقة المقترحة لتبادل الأسرى.
وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية أن الاجتماع سيبحث عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم إذا تم إقرار الصفقة. ونقلت القناة 12 عن مصدر سياسي إسرائيلي تأكيده أن الخلاف في المفاوضات سيكون بشأن أسماء الأسرى لا عددهم.
في هذه الأثناء، تعهد نتنياهو -خلال زيارة لجرحى الجيش- بعدم إنهاء الحرب قبل تحقيق النصر الكامل.
وفي السياق، نقلت هآرتس عن مسؤول في حزب المعسكر الرسمي قوله "إذا أعلن نتنياهو عن حكم عسكري في غزة فسننسحب من الحكومة الإسرائيلية".
وشدد المسؤول على أن الحزب سيغادر الحكومة إذا توصل لانطباع بأن نتنياهو يرفض صفقة الأسرى لاعتبارات سياسية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أخاف أن يقتلني الجيش.. أسير بغزة يدعو للإضراب بهدف الضغط على نتنياهو
دعا الأسير الإسرائيلي، ألكسندر توربانوف، الأربعاء، مواطني بلاده إلى البدء في إضرابات شاملة من أجل عودتهم عبر اتفاق تبادل، فيما أكّد أن ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو من تجويع وقصف متواصل على قطاع غزة تقتل الأسرى الإسرائيليين.
وجاءت دعوة الأسير البالغ من العمر 28 عاما، عبر رسالة صوتية مدتها 3 دقائق و33 ثانية، وجّهها إلى الإسرائيليين، وبثتها "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عبر منصة "تلغرام".
وأبرز توربانوف: "منذ أكثر من عام وأنا في أسر مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي. سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء، والآن نقصت احتياجاتنا من صابون وشامبو وظهرت لدي مشاكل جلدية".
وتابع: "أريد أن أذكركم أنكم عندما تغلقون معبر رفح، من أجل أن تضيقوا على الفلسطينيين داخل غزة، فأنتم تضيقون علينا".
وفي رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين، أكد الأسير: "عندما تأكلون أو تشربون شيئا تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم في التمتّع بالطعام والشراب"؛ مردفا: "سنة كاملة من الأسر.. سنة كاملة وحياتي تتعرض للخطر بسبب العمليات العسكرية التي من المفترض أنها لتحريرنا".
"أريد أن أقول لكم إن حياتي تتعرض للخطر يوميا.. العمليات العسكرية لإطلاق سراحي التي اختراها لكم نتنياهو هي التي ستؤدي في النهاية إلى قتلي" عبر الرسالة نفسها التي وجّهها الأسير إلى الإسرائيليين.
واسترسل بالقول: "مجاهدو حركة الجهاد حافظوا على حياتي مرّات عدة كي لا أتعرض للموت. بعضهم أُصيبوا وبعضهم قتُلوا وهم يحاولون الحفاظ على حياتي"، مستطردا: "بدأت أخاف من الجيش. أنا خائف من اللحظة التي سيصل فيها الجيش إليَّ أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان تواجدي".
وفي السياق نفسه، أشار إلى أن "كثير من الأسرى قُتلوا في الحرب، إثر الغارات الإسرائيلية، وعدد ضئيل جدا تم تحريرهم. والشيء الوحيد الجيد الذي فعلوه من أجل الأسرى هي عملية وقف إطلاق النار الأولى".
وأوضح: "وضعي صعب وحياتي اليومية سيئة جدا. حكومتنا بعد سنة من الحرب في غزة بدأت حربا في لبنان، لكي يتم نسياننا، وبعدها سوف يفتعلون حربا مع إيران ليتم إغلاق ملفنا".
وتابع: "مواطني إسرائيل.. أرجوكم لا تسنونا. برجاء تظاهروا. أشكركم على المظاهرات الأسبوعية مساء كل سبت. تتظاهرون منذ سنة ولا أحد في الحكومة يصغي إليكم".
وأردف: "أطلب منكم الخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن وبدء إضرابات شاملة. تذكرونا ولا تنسونا"، مبرزا: "رجاء افعلوا كل ما تستطيعون فعله لإعادتنا سالمين وبصحة جيدة، عبر اتفاق تبادل، وهذا ممكن فقط من خلال الضغط على الحكومة.. برجاء لا تنسونا".
تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد حوّلت غزة إلى أكبر سجن بالعالم، حيث تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح قسرا في ظل أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وأسير فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
إلى ذلك، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.