ما هو أكثر جواز سفر “نادر” في العالم؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
إن منظمة فرسان مالطا العسكرية المستقلة، المعروفة باسم “فرسان مالطا”، ليست مجرد منظمة كاثوليكية دينية يعود تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام، أو مجرد منظمة مساعدات إنسانية تبلغ ميزانيتها ملايين الدولارات، وتشمل عملياتها مخيمات اللاجئين وبرامج إغاثة في حوالي 120 بلد، وإنما هي أيضا دولة ذات سيادة.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، فإن تلك المنظمة هي أيضا دولة ذات سيادة، تتمتع بوضع مراقب في منظمة الأمم المتحدة، ولها دستورها الخاص، لكن ليس لها أي حيز جغرافي.
ومع ذلك فإن تلك “الدولة”، تصدر لوحات ترخيص السيارات، دون أن يكون لديها أي طرق للقيادة عليها، ناهيك أنها تملك عملتها وطوابعها، وجوازات السفر الخاصة بها.
ونشأت تلك المنظمة في القدس حوالي عام 1099، وتم منح أعضائها، الأرخبيل المالطي، في عام 1530 من قبل ملك إسبانيا، وذلك قبل أن يجبرهم نابليون بونابرت على الخروج منه عام 1798.
وفي هذه الأيام يقع المقر الرئيسي للمنظمة في العاصمة الإيطالية، روما.
وقال رئيس المنظمة، دانييل دي بيتري تيستافيراتا، الذي يقيم في مالطا، للشبكة الأميركية، إن حوالي “100 فقط من أصل 13500 فارس وسيدة وقسيس منتشرين الآن في جميع أنحاء العالم، يعيشون في الأرخبيل المالطي”.
وجرى إصدار جوازات السفر الأولى من قبل منظمة فرسان مالطا في القرن الرابع عشر، عندما سافر دبلوماسيوها إلى دول أخرى حاملين وثائق تثبت دورهم كسفراء.
وبعد الحرب العالمية الثانية، حصلت تلك الوثائق على خصائص جوازات السفر الدبلوماسية المستخدمة في بلدان أخرى، وبالتالي لا يوجد منها اليوم سوى 500 جواز ، مما يجعله أندر جواز سفر في العالم.
وجواز السفر الذي يحمل اللون الأحمر الداكن الخاص بالجماعة مخصص لأعضاء مجلس السيادة وقادة البعثات الدبلوماسية وعائلاتهم، وهو مزين بشعار وأحرف ذهبية تذكر اسم المنظمة باللغة الفرنسية “Ordre Souverain Militaire de Malte”.
ووفقا الشبكة الإخبارية الأميركية، فإن جوازات السفر الخاصة بالقيادات الكبرى، صالحة لأطول فترة، حيث يتم انتخابهم لمدة 10 سنوات، ويمكن أن يخدموا فترتين، بشرط أن يتقاعدوا بحلول سن 85.
وجوازات السفر الأخرى صالحة لمدة 4 سنوات وتستخدم فقط للبعثات الدبلوماسية.
وتحتوي جوازات السفر على 44 صفحة تحمل علامة مائية بالصليب المالطي، دون أي صور أو اقتباسات أخرى.
وقال دي بيتري تيستافيراتا: “تمنح جوازات سفر لأعضاء الحكومة طوال مدة ولايتهم”.
وبحسب رئيس المنظمة، فإن ثلثي أعضاء دول معاهدة شنغن يعترفون بجواز السفر الدبلوماسي، لافتا إلى “فرسان مالطا” لديها علاقات جيدة مع العديد من البلدان التي ليس لها علاقات دبلوماسية رسمية معها، مثل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف: “نحن نقدم الإمدادات الطبية والإنسانية السريعة لضحايا النزاعات أو الكوارث الطبيعية.. كما أننا ندير مستشفيات وفرق الإسعاف ومراكز طبية ودور المسنين والمعاقين، ومطابخ طعام خيرية، ومراكز للإسعافات الأولية”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جوازات السفر
إقرأ أيضاً:
منظمة دنماركية تحذر: الذخائر غير المنفجرة ستهدد سكان غزة حتى بعد توقف القتال
#سواليف
حذرت منظمة دنماركية غير حكومية من #خطر #الذخائر #غير_المنفجرة في قطاع #غزة حتى بعد انتهاء #الحرب، ومن آثارها المدمرة على #المدنيين وخاصة #الأطفال.
وأطلقت المنظمة الدنماركية تحذيرات من أن الذخائر المستخدمة في المناطق المكتظة بالسكان، مثل قطاع غزة، والتي لم تنفجر بعد ستظل تشكل تهديدا للمدنيين حتى بعد توقف القتال.
وقالت كورين لينكار من مجلس اللاجئين الدنماركي في تقريرها إن “مخلفات الحرب التي لم تنفجر على الفور أو التي تركت خلال القتال تمثل خطرا دائما” مشيرة إلى أن هذه المخلفات غالبا ما تسبب إصابات ووفيات طويلة الأمد بعد انتهاء النزاعات.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. برازق وصخر زيتي 2024/11/26وبعد تحقيق استمر لعدة أسابيع، قدرت المنظمة غير الحكومية التي تنشط في قطاع غزة أن الذخائر المتفجرة سواء انفجرت أم لا منتشرة في العديد من المناطق السكنية في القطاع الفلسطيني المدمر.
وأشار التقرير إلى أن 70% من السكان الذين شملهم الاستطلاع يعودون إلى مناطق شهدت قتالا حيث يواجهون خطر الإصابة بسبب هذه الذخائر والتي تشمل بقايا القنابل والصواريخ غير المنفجرة.
وفي ظل محدودية المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى غزة، لفت التقرير إلى أن سكان القطاع يعانون من نقص شديد في المواد الأساسية وفي أثناء بحثهم عن “الضروريات بين الأنقاض” قد يتعرضون لهذه الذخائر.
وأضافت المنظمة أن “19% فقط من ضحايا الذخائر المتفجرة يحصلون على الإسعافات الأولية” محذرة من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر “حيث قد يعتقدون أن هذه الذخائر ألعاب أو قطع خردة”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قالت لينكار إن “إسرائيل تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي في المناطق المدنية وبشكل متكرر وبما يخالف القانون الإنساني الدولي”.
وأشار التقرير إلى أن “هذه الذخائر ستواصل القتل والتشويه لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع”.