عاجل : انقطاع شبكات الاتصالات يزيد بؤس سكان غزة النازحين
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
سرايا - يمشي حمزة طبش إلى الحدود المصرية كل يوم من خيمته في رفح عسى أن يلتقط هاتفه إشارة ولو ضعيفة من شبكات المحمول المصرية؛ كي يتمكن من إرسال رسائل صوتية إلى أحبائه الذين فرقتهم الحرب أو تصله رسالة منهم.
ويقول: "رسالة واحدة بترد لي الروح".
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم؛ بسبب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المكثف والهجوم البري، وتفرقوا ما بين المخيمات حيث يعتمد تواصلهم مع أحبائهم على شبكات الهاتف المعطلة.
ومع توقف شبكة الاتصالات المحلية عن العمل بشكل شبه كامل، خاصة في شمال ووسط القطاع الفلسطيني، يحاول العديد من الأشخاص الاتصال بالشبكة المصرية من خلال الوقوف على طول الشريط الحدودي.
وقال طبش وهو يسجل رسالة صوتية قصيرة لوالدته ويرفع هاتفه في الهواء لمحاولة التقاط إشارة لإرسالها: "كيف حالك يا أمي؟ إن شاء الله تمام، نحن أمورنا بخير لا تقلقي".
وتشتت شمل الأسرة التي تعيش أصلا في خان يونس عندما بدأت قوات الاحتلال تركيز هجومها على المدينة، وهي الأكبر في القطاع، فتوجه طبش إلى رفح وبقيت والدته في منزل العائلة.
واشتد القتال والدمار في خان يونس في الأيام الماضية، ويشعر أولئك الذين لا يزال أفراد من أسرهم هناك بالخوف على سلامتهم.
وبينما وقف طبش عند نقطة مرتفعة بجوار أول سياج حدودي من الأسلاك الشائكة مع مصر، كانت مجموعة أخرى من الأشخاص يجلسون على الرمال يكتبون الرسائل ويتحركون في دوائر وهم يتحدثون أو يرفعون هواتفهم في الهواء على أمل التقاط إشارة.
وتظهر خيام النازحين البيضاء لأسفل باتجاه رفح وما بعدها إلى داخل القطاع المدمر.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي حربا على القطاع المحاصر في 7 تشرين الأول أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألفا وتدمير مساحات واسعة من المساكن والمرافق العامة، وأجبرت 85% من السكان إلى النزوح من منازلهم.
وأعلنت شبكة الهاتف في غزة، التي تديرها شركة "بالتل" المحلية، أكثر من عشر مرات عن توقف تام للخدمة منذ 7 تشرين الأول، كان آخرها في أواخر كانون الثاني، بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت، إنه حتى عندما كانت شبكتها تعمل جزئيا، فقد واجهت صعوبات في تشغيل الخدمة في العديد من المناطق بسبب القتال.
قالت مريم عودة، وهي تجلس بجوار السياج الحدودي، والقلق ظاهر على وجهها، إنها أيضا انفصلت عن أفراد عائلتها الذين بقوا في خان يونس.
وأضافت: "نحن غير قادرين على الاتصال على أهلنا للاطمئنان عليهم. الوضع الذي نعيشة يبكي".
وتابعت: "لا يوجد إرسال (على الهاتف) نهائيا في خان يونس في القطاع، نأتي إلى الحدود المصرية يوميا من أجل التواصل مع أهلنا؛ إذ إنهم يتصلون علينا، ولا يجدون إرسالا حتى نصل على رفح".
ويقف أحمد أبو دقة بالقرب منها يكتب رسالة على هاتفه، بعد أن سار مسافة طويلة من خيمته عبر الرمال إلى أعلى نقطة في الشريط الحدودي؛ حيث يمكنه التقاط شبكة الهاتف المحمول المصرية.
وقال: "الإنترنت ضعيف جدا، وقد تنتظر ساعات حتى تصل رسالة فقط".
وأضاف: "أجلس لفترة طويلة، أحيانا ساعة أنتظر رسالة من الأهل والأقارب المحاصرين في مستشفى ناصر حتى نطمئن عليهم ونرى أمورهم ونعرف الوضع والخطر المحيط بهم".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی خان یونس
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
قال يوسف أبو كويك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي يمارس المزيد من الضغوط على من تبقى في المحافظة الشمالية لغزة، إذ أنَّه كل ما يحدث في غزة يأتي في إطار محاولات الاحتلال الجادة في المحافظة الشمالية لفرض وقائع أمنية جديدة.
وأضاف «أبو كويك» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي كثف غاراته منذ فجر اليوم الخميس، فضلا عن استمرار الاحتلال لإطلاق القذائف المدفعية في المناطق المتفرقة في منطقتي بيت لاهيا البلد ومشروع بلدة لاهيا.
الاحتلال يحاول الضغط على أكثر المدنيين المتبقين في منزلهمولفت إلى عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء استهداف الاحتلال منزلًا بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاد ست من المواطنين وإصابة آخرين، مشيرًا إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول الضغط على أكثر المدنيين المتبقين في منزلهم، من خلال محاصرتهم واعتقال الرجال وإجبار السيدات والأطفال على النزوح صوب مدينة غزة.
لاحتلال يعمد إلى إطلاق النار صوب النازحينوأوضح أنَّ الاحتلال يعمد إلى إطلاق النار صوب النازحين، رغم أن الاحتلال يمنحهم أمانًا للتحرك باتجاه منطقة صلاح الدين، قبل التحرك غربًا نحو مدينة غزة، إلى جانب أن الواقع يزداد سوءًا في شمال القطاع.