القضاء الهندي يسمح للهندوس بالصلاة في مسجد.. وتوتر كبير بين أوساط المسلمين
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دعا زعماء مسلمون كبار في الهند حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجمعة إلى إنهاء الخلافات بشأن المساجد والمعابد الهندوسية، قائلين إن الأقلية المسلمة تشعر بالتهديد ويجب حماية أماكن عبادتهم.
وفي أحدث قضية مثيرة للجدل، سمحت محكمة هذا الأسبوع للهندوس بالصلاة في مسجد يعود تاريخة للقرن السابع عشر، ويقول الهندوس إنه تم بناؤه بعد تدمير معبد.
وقال مولانا خالد سيف الله رحماني، الأمين العام لهيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند "يزعم الكثير من الناس في البلاد أن بعض المساجد التاريخية تم بناؤها بعد تدمير معابد، لكن هذه اتهامات باطلة".
وأضاف للصحفيين وحوله زعماء المسلمين ورجال دين آخرون "نحث الحكومة على وضع حد لمثل هذه الخلافات وإنقاذ النسيج العلماني للأمة". ومضى قائلا إن الطائفة المسلمة تشعر "بالتهديد والاختناق" في بلادها.
ويتهم منتقدون مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بدفع الأجندة الهندوسية والترويج للتمييز ضد المسلمين، لكنه يقول إن حكومته لا تفعل ذلك.
وتقول جماعات هندوسية، بما في ذلك الأيديولوجية التي انبثق عنها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، إن عددا من المساجد في الهند بنيت فوق معابد هندوسية هدمت في عهد الإمبراطورية المغولية.
وقامت حشود هندوسية بهدم أحد هذه المساجد في مدينة أيودهيا بشمال البلاد عام 1992. وافتتح مودي معبدا كبيرا هناك في الشهر الماضي، محققا تعهد حزب بهاراتيا جاناتا الذي دام عقودا.
وجاء الافتتاح قبل أشهر من الانتخابات العامة المقررة بحلول شهر أيار/ مايو. وتم بناء المعبد بعد أن أمرت المحكمة العليا في عام 2019 بمنح الموقع للهندوس.
وفي حكم صدر هذا الأسبوع بشأن مسجد آخر، قالت المحكمة إن الهندوس يمكنهم أداء الصلاة في مسجد جيانفابي، في مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس، بعد أن قالت جماعات هندوسية إن مسحا أثريا وجد دليلا على أن المسجد بني فوق معبد مدمر.
ويقول زعماء المسلمين إنهم سيطعنون في الأمر أمام محكمة أعلى.
الشهر الماضي، قال محام عن مقدمي التماسات هندوس إن هيئة المسح الأثري في الهند وجدت أن المسجدا يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في واحدة من أقدس المدن لدى الهندوس شُيد بعد تدمير معبد هندوسي هناك.
ويقع المسجد في دائرة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الانتخابات البرلمانية.
وقال فيشنو شانكار جاين المحامي، الذي يمثل مقدمي الالتماس الهندوس، للصحفيين: "عثر على بقايا تماثيل للآلهة الهندوسية في الأقبية خلال عملية المسح التي أمرت بها المحكمة".
وذكر أن تقرير الهيئة المكون من 800 صفحة وجد بناء على المسح ودراسة البقايا المعمارية والقطع الأثرية والفنون والكتب المقدسة "أنه كان هناك معبد هندوسي كبير قبل بناء الهيكل الحالي".
وصرح المحامون، الذين يمثلون مجموعات من المسلمين، بأنهم سيردون بعد دراسة تقرير الهيئة.
وقال أخلاق أحمد المحامي الذي يمثل مقدمي الالتماس المسلمين "كل ما يقوله الجانب الهندوسي كذب".
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من افتتاح مودي معبدا كبيرا للإله الهندوسي رام في مدينة أيوديا بشمال البلاد، والذي تم بناؤه على موقع مسجد يعود إلى القرن السادس عشر دمرته حشود من الهندوس في عام 1992 بدعوى أن الموقع يمثل مسقط رأس الإله رام.
والمسلمون هم أكبر أقلية في الهند ذات الأغلبية الهندوسية.
ويحظر القانون الهندي تحويل أي مكان للعبادة وينص على الحفاظ على الطابع الديني لدور العبادة كما كانت عليه في يوم استقلال الهند في 15 أغسطس آب 1947 باستثناء ضريح أيوديا. ومع ذلك، تنظر المحكمة العليا إلى الطعون على القانون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الهند مودي الهندوسية اسلام الهند أديان مودي هندوسية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مصدر حكومي:لا يسمح بدخول أي سوري للعراق أو عراقي لسوريا من خلال منفذ القائم
آخر تحديث: 23 دجنبر 2024 - 10:01 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر حكومي، الاثنين،إنه “بعد الاحداث التي جرت في دمشق بعد 8 من كانون الاول الجاري وارتداداتها على مستوى المنطقة والعراق، تم اغلاق معبر القائم الحدودي كاجراء احترازي تحسبا لأي طارئ”.وأضاف، أن “بغداد اعطت الضوء الاخضر بإعادة فتح المعبر وبشكل محدد جدا للسماح بعبور العالقين حصريا، سواء الاشخاص أو الشاحنات من الجانب السوري من خلال معبر القائم واعطاء السوريين ذات الخيار بالعبور الى بلادهم ولكن لا يسمح بدخول أي سوري للعراق أو عراقي لسوريا بالوقت الحالي”.وتابع، أن “السماح بعبور برادات تحمل مواد زراعية ومحاصيل من معبر القائم جاء لأنها لصالح تجار عراقيين قادمة من سوريا وهي عالقة منذ أيام”، مؤكدا، أن “آليات الدخول تتم وفق اجراءات أمنية محددة جدا”.