قطر تطمح لمواصلة زخم الانتصارات المتتالية في أمم آسيا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الدوحة (قطر) (أ ف ب) - تأمل قطر المضيفة في مواصلة حملة الدفاع عن اللقب بنجاح عندما تصطدم بمنتخب أوزبكستان في الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا اليوم السبت على استاد البيت في مدينة الخور الشمالية، يسبقها مواجهة من العيار الثقيل بين اليابان وإيران.
ويأمل المنتخب القطري بمواصلة الزخم وتحقيق فوزه الثاني عشر توالياً في النهائيات القارية، بعدما حقق العلامة الكاملة حتى الآن في مبارياته الاربع في النسخة الحالية.
ونجحت قطر في كبح جماح مغامرة فلسطين في ثمن النهائي عندما قلبت تخلفها الى فوز 2-1 بعد ان تغلبت على لبنان 3-0 وعلى طاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1-0 في دور المجموعات.
وتملك قطر اوراقا رابحة في صفوفها حيث يبرز مهاجمها أكرم عفيف الذي تحوّل من صانع العاب ماهر في النسخة السابقة في الامارات عام 2019 التي شهدت احراز قطر باكورة القابها، الى هداف حيث يملك حتى الان اربعة اهداف يحتل فيها المركز الثاني بفارق اثنين عن المتصدر مهاجم العراق ايمن حسين الذي ودّع المنافسات.
كما يعوّل المنتخب القطري على خبرة قائده حسن الهيدوس الذي سجل احد اجمل اهداف البطولة في مرمى الصين، في حين يشكل المعز علي نقطة ثقل في خط المقدمة، وان كان لم ينجح حتى الان في تسجيل اكثر من هدف جاء في المباراة الافتتاحية ضد لبنان.
وقال مدرب قطر الاسباني ماركيس لوبيس "في ثمن النهائي لم نظهر بالمستوى المطلوب، علينا تقديم أفضل ما لدينا في ربع النهائي، لأنه كلما تقدمت البطولة أصبحت المواجهات أصعب بكثير، ونحن مقبلون على مواجهة مختلفة أمام منتخب قوي ومتطور".
وحجزت أوزبكستان مقعدها في ربع النهائي بعدما تغلبت على تايلاند 2-1، وقبل ذلك تأهلت من المجموعة الثانية بتواجدها ثانيا خلف أستراليا برصيد 5 نقاط ، جمعتها بالتعادل 0-0 مع سوريا، الفوز على الهند 3-0 في الجولة الثانية، ثم التعادل 1-1 أمام أستراليا.
وقال السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب أوزبكستان "نتوقع مواجهة قوية وصعبة مع منتخب حامل لقب النسخة الأخيرة ويستضيف البطولة الحالية ،هناك تشابه في النتائج لكلا الفريقين، وهذا يعكس قدرات كلا المنتخبين وتركيزهما الواضح في مباريات البطولة".
وتتطلع أوزبكستان لتحقيق إنجاز أكبر في هذه النسخة بعدما حصلت على المركز الرابع في بطولة 2011 التي اقيمت في قطر.
وتتفوق أوزبكستان على قطر في مجموع المواجهات التي جمعتهما في مختلف البطولات، حيث التقيا في 14 مباراة حقق الأوزبك الفوز في 9 وقطر مرتين.
من جانب أخر تسعى ايران للثأر لخسارتها امام اليابان 0-3 في نصف نهائي النسخة الاخيرة، عندما يلتقيان وجها لوجه على استاد المدينة التعليمية.
وتخطت ايران سوريا بركلات الترجيح في الدور السابق في مباراة قدم فيها المنتخب الايراني أفضل عروضه وكان بامكانه ان يحسم النتيجة مبكرا، لكن مهاجميه اضاعوا كما هائلا من الفرص السهلة قبل ان ينجح "نسور قاسيون" في ادراك التعادل من ركلة جزاء.
وتعقدت مهمة المنتخب الايراني عندما اكمل الوقت الاضافي بعشرة لاعبين، اثر طرد هدافه مهدي طارمي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة.
صمد المنتخب الايراني طوال الوقت الاضافي قبل ان يحسم المباراة بركلات الترجيح.
واعتبر مدرب ايران أمير قلعة نويي ان الفوز الصعب على سوريا والتضحيات الكبيرة التي قام بها اللاعبون "ستجعلنا اكثر تماسكاً لمواجهة اليابان".
واضاف "اظهرنا تضامناً كبيراً في مواجهة سوريا لا سيما في الوقت الاضافي عندما لعبنا منقوصين".
واحرز المنتخب الايراني اللقب ثلاث مرات تواليا اعوام 1968 و1972 و1976 ومنذ التتويج الاخير لم تبلغ ايران المباراة النهائية ولو مرة واحدة.
وسيكون الاعتماد في خط المقدمة في غياب طارمي على سردار أزمون مهاجم روما الإيطالي والجناح المراوغ مهدي قائدي.
في المقابل، لم يظهر المنتخب الياباني بثوب الفريق الذي صبّت عليه الترشيحات قبل البطولة حيث مني بخسارة مفاجئة امام العراق 1-2، كما مُنيت شباكه بهدف على الأقل في مبارياته الأربع حتى الان في البطولة.
وإذا كان المنتخب الياباني الأكثر تسجيلاً، في البطولة حتى الآن برصيد 10 أهداف فانه في المقابل يعاني في مركز حراسة المرمى حيث يقف الشاب زيون سوزوكي بين الخشبات الثلاث.
والمشكلة ان الحارسين الاخرين أيضاً لا يتمتعان بخبرة كبيرة للحلول بدلاً منه، فقد خاض دايا مايكاوا مباراة دولية واحدة، اما براندون نوزاوا فلم يشارك في اي مباراة حتى الان على الصعيد الدولي.
واستعان المدرب هاجيمي مورياسو بخمسة حراس منذ نهاية مونديال قطر 2022 قبل ان يرسو على سوزوكي.
وارتكب سوزوكي اخطاء عدة في المباريات الاربع لفريقه ادت الى اهداف وسجل هدفا خطأ في مرمى فريقه في المباراة الاخيرة ضد البحرين.
لكن النقطة الايجابية تمثلت بعودة جناح برايتون الانكليزي كاورو ميتوما الى صفوف المنتخب الياباني حيث شارك في الدقائق العشرين الاخيرة في المباراة ضد البحرين بعد غيابه عن دور المجموعات بداعي اصابة تعرض لها في 21 ديسمبر الماضي في مباراة فريقه ضد كريستال بالاس في الدوري الانكليزي.
ويتألق في صفوف المنتخب الياباني مهاجم فينورد الهولندي اياسي اويدا صاحب اربعة اهداف حتى الان.
بقلم زياد رعد
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
5 نجوم لفتوا الأنظار في تصفيات آسيا لكأس العالم
ارتفعت شدة المنافسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، حيث ظهر بعض النجوم على مستوى الحدث وصنعوا الفارق لمنتخبات بلادهم في مباريات ملحمية خلال الجولتين الخامسة والسادسة.
من الإمارات إلى كوريا الجنوبية مروراً بإيران والكويت والبحرين، تألق خمسة لاعبين مخضرمين بشكل لافت وخطفوا الأضواء من خلال تسجيل وصناعة الأهداف في لحظات حاسمة.
وفي تقرير له ألقى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الضوء على أبرز ما قدمه هذا الخماسي خلال تصفيات آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني).
فابيو ليماتحدث "فيفا" عن الإماراتي فابيو ليما، مشيراً إلى أنه قدم واحدة من أفضل العروض الدولية في مسيرته.
وفي المباراة الأولى ضد قيرغزستان، تألق ليما بصناعته الهدف الثالث، ليساهم في فوز المنتخب الإماراتي 3-0، لكن الأداء الأكثر إبهاراً جاء في اللقاء ضد منتخب قطر بطل آسيا في النسختين الأخيرتين، حيث سجل اللاعب 31 عاماً أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في المباراة التي انتهت بفوز عريض للإمارات بخماسية نظيفة.
ويتواجد المنتخب الإماراتي، الساعي لبلوغ المونديال للمرة الثانية بعد نسخة عام 1990 بإيطاليا، في المركز الثالث بترتيب المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، متأخراً بفارق 6 نقاط عن إيران المتصدرة، و3 نقاط عن منتخب أوزبكستان صاحب المركز الثاني المؤهل مباشرة لكأس العالم.
Take a bow, Fabio Lima ????#AsianQualifiers | #UAEvQAT pic.twitter.com/OJlZOcBcSk
— #AsianQualifiers (@afcasiancup) November 19, 2024 مهدي طارميأثبت الإيراني مهدي طارمي مهاجم إنتر ميلان الإيطالي مرة أخرى قيمته كأحد أفضل المهاجمين الآسيويين، وقاد منتخب بلاده لتحقيق فوزين مهمين على كوريا الشمالية 3-2، وقيرغزستان بنفس النتيجة.
وفي المباراة الأولى، تقمص طارمي دور صانع الألعاب، حيث قدم تمريرتين على طبق من ذهب في أول هدفين من مهدي قايدي ومحمد موهيبي، اللذين استغلا الهدية بأفضل شكل ممكن، ثم ساعد بتسجيل الهدف الثالث.
وبعد خمسة أيام فقط، مارس طارمي هوايته المفضلة وأحرز هدف الافتتاح في شباك قيرغزستان.
محمد دحامتطرق "فيفا" للحديث عن النجم الكويتي محمد دحام، حيث أوضح أنه رغم عدم تحقيق المنتخب الأزرق أي فوز في الجولتين الخامسة والسادسة، فإن دحام كان الشمعة المضيئة في أداء الفريق.
وكشف "فيفا" أن الجناح الأيسر سجل هدفاً رائعاً في شباك كوريا الجنوبية بتسديدة قوية توجهت إلى سقف المرمى، ليقلص النتيجة لتصبح 2-1، قبل أن يوقع الكوريون على الهدف الثالث الذي أنهى المباراة لصالحهم.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن منتخب الأردن في طريقه لتحقيق انتصار سهل بعد التقدم بهدف يزن النعيمات في الشوط الأول، تألق دحام في الشوط الثاني وأرهق دفاعات "النشامى"، وتوج مجهوداته الرائعة بتسجيل هدف التعادل من قذيفة بعيدة المدى سكنت الزاوية القريبة من حارس المرمى البديل عبد الله الفاخوري، الذي لم ينجح في إيقافها.
مهدي عبدالجبارألمح "فيفا" إلى أن اجتهاد البحريني مهدي عبد الجبار في مباراة بلاده ضد الصين لم يتكلل بالنجاح، حيث انتهت بهزيمة غير متوقعة 0-1، رغم الهيمنة المطلقة على الكرة من جانب منتخب البحرين، صاحب الأرض في معظم الأوقات.
وكانت الأمور تسير في نفس الاتجاه ضد أستراليا، وخرجت البحرين من الشوط الأول متأخرة 0-1، لكن في لحظة إبداعية من مهدي عبدالجبار عند الدقيقة 74، استغل تقدم الحارس ماثيو رايان وأطلق تسديدة ماكرة بالقرب من منتصف الملعب، ليوقع على أحد أجمل أهداف النافذة الدولية الأخيرة.
وبعد ثلاث دقائق فقط، أضاف عبدالجبار هدف التقدم للبحرين، مستغلاً الكرة المرتدة من العارضة، قبل أن يسجل الضيوف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
ويحتل منتخب البحرين الذي يحلم ببلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه المركز الخامس بترتيب المجموعة الثالثة، بفارق نقطة وحيدة عن أستراليا الوصيفة.
Mahdi Abduljabbar produces a moment of ???????????????????????????????????????? ???? ???????? #AsianQualifiers | #BHRvAUS pic.twitter.com/j7X8VzV6SH
— #AsianQualifiers (@afcasiancup) November 19, 2024 سون هيونغ مينتحدث "فيفا" عن النجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين، الذي عاد لصفوف منتخب بلاده بعد إصابة حرمته من المشاركة في روزنامة المباريات الدولية السابقة.
واستهل صاحب القميص رقم 7 عودته بتسجيل هدف من ركلة جزاء أمام الكويت في المباراة التي انتهت بفوز كوريا 3-1، قبل أن يسجل هدفاً آخر في التعادل 1-1 مع فلسطين.
ووصل مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي إلى الهدف رقم 50 مع بلاده في المباراة ضد الكويت، ليصبح ثالث لاعب يتخطى هذا الحاجز في المنتخب الكوري بعد هوانغ سون هونج (50) وتشا بومكون (58).