زينة السيفية: الخنينة من لوازم العروس وهي عنصر مطور للموروث التقليدي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
"زينة السيفية"، مصممة أزياء ومزينة العرائس، تبذل جهد في مجال الأزياء العمانية وتزيين العرائس، ومن بين الأمور التي تستخدمها العروس وتعد من العناصر الرئيسية في البيئة العمانية، "البخور"، وهو يتنوع إلى أشكال عديدة منها "المخمرية"، والخنينة"، ومع أهمية "خنينة العروس"، تتفرد المرأة العمانية بتطوير التقليد والاهتمام بالتفاصيل التي اتبعتها الجدات.
تستعرض زينة السيفية، في حديثها الخاص مع ((عمان)) تطوّر وتحسين الموروث التقليدي لـ "الخنينة"، وتشدّد على أهمية الخبرة والدراية في هذا المجال. مستشهدة بمنتجها "خنينة عروس" الذي يتسم بالابتكار والتفرد، وتشير إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها في كل مرحلة من عملية التجهيز والتسويق.
تقول زينة السيفية: إن الخنينة أو المخمرية فكرة قديمة توارثتها الأجيال النسائية وهي مخلطات عطرية تستخدم لتحسين رائحة الجسد وتضفي على النفس جوا من الحميمية والشعور بالراحة والاستحسان من الآخرين.
وتشير السيفية إلى أن التطوير والتحسين في الموروث التقليدي دائما ما يحتاج إلى خبرة ودراية ومعرفة بمكونات المنتج والعمل الجاد على تطويره وتحسينه ليلائم الفترة الزمنية، لذلك قمت بتطوير الخنينة بطريقة ابتكارية لم تكن موجودة او مستخدمة من قبل، وأطلقت عليها اسم "خنينة عروس"، مبينة أن ارتباطها باسم العروس يأتي كون ما تحتاجه العروس في ليلة زفافها هو أن تظهر في أبهى حلة وأجمل رائحة، وأصبح المنتج علامة أو "براند" خاصا بي.
وتوضح السيفية بأن البعض قد يستسهل طريقة صنع المنتح لكن الحقيقة غير ذلك، مبينة أننا نرى محاولات عدة في السوق وأنواعا من التقليد لكن يبقى منتجي يتفوق على المعروض بشهادة المئات من المستخدمين لمعرفتي التامة بخطوات صنع المنتج والكميات والقياسات ومدة التخمير وطريقة الحفظ ونوعية الخامات المستخدمة.
وتتحول بعدها للحديث عن خطوات التجهيز، وتوضح بأن فترة التجهيز ليست بالسهلة او البسيطة كما يعتقد البعض فهي تأخذ مني وقتا طويلا من حيث انتقاء الخامات ثم مزجها ثم تخميرها ثم تجربتها واختبارها قبل طرحها في السوق وعن التسويق فتشير إلى أنه عالم متفرد آخر ويحتاج من الجهد والمال ما يحتاج ليصل إلى المتلقي بطريقة صحيحة وجاذبة، معتبرة بأن وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الطرق الناجحة في عملية التسويق، وتضيف: منذ طرحي لـ "خنينة عروس" ومحاولاتي الدائمة للوصول إلى أكبر شريحة من الناس فقد بدأت بفضل الله أمور التسويق تؤتي أكلها، ومع تجربة المنتج من المستخدمين لاحظت كمية الاقبال ورسائل الشكر وثقة الزبائن بالمنتج حتى أصبح البعض لا يستغني عن المنتج في مناسباته العامة والخاصة. ولثقة الناس بالمنتج بدأ ت بعض التاجرات تأخذ مني المنتج بمجموعات أو كميات لإعادة بيعه وتسويقه.
وتختتم زينة السيفية حديثها بقولها إن الشاب العماني أو الشابة العمانية لديهم من الأفكار البناءة ما لديهم ولهم من القدرة على الابتكار وتطوير ما لديهم، وما ينقصهم هو الأخذ بأديهم والاهتمام بأفكارهم وابتكاراتهم ودعمهم ماديا ومعنويا.
ومن خلال هذا المنبر الجميل أوجه دعوة لكل من يهمه الأمر أن نجد الدعم والمساعدة وإبراز منتجاتنا وتبنيها كمنتج عماني يستحق المنافسة كغيره من المنتجات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
زينة رمضان روحانية وبهجة
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتكتسي شوارع الإمارات وميادينها بحلة مميزة في شهر رمضان الفضيل، حيث تتزين بالأضواء الزاهية والتصاميم التي تضفي على الأجواء رونقاً خاصاً، احتفاءً بشهر الصيام وروحانية أيامه العطرة، ضمن أجواء رمضانية بامتياز، تضيء الساحات والميادين حاملة عنوان البهجة والسرور.
دينية وتراثية
تجسد زينة رمضان في شوارع الإمارات رموزاً دينية وتراثية، بدءاً من الفوانيس المضيئة، مروراً بالأهلة والنجوم، وصولاً إلى الزخارف الإسلامية والأشكال الهندسية المتقنة، هذه الزينة لا تقتصر على كونها تجميلية فحسب، بل تحمل في طياتها رسالة من الفرح والاحتفاء بقدوم رمضان، مما يجعلها جزءاً أساسياً من التجهيزات لاستقبال هذا الشهر الفضيل.
صديقة للبيئة
يشير الإعلامي محمد إبراهيم البلوشي، إلى أن الزينة الرمضانية في الشوارع ليست مجرد زخارف بصرية، بل هي لغة تلامس الروح، وتعكس قيم التآلف والفرح في المجتمع الإماراتي، فالفوانيس المضيئة والهلال والنجوم تخلق أجواء مليئة بالروحانية، وتساهم في نشر الفرح والبهجة في نفوس الجميع».
وعن نوعية الإضاءة المستخدمة، يقول البلوشي: تستخدم الإمارات تقنيات إضاءة حديثة، مثل LED لتصميم الزينة، وهي تكنولوجيا صديقة للبيئة تسهم في تقليل استهلاك الطاقة، وتخفيف البصمة البيئية، كما تخلق مشهداً ساحراً في الشوارع والمناطق العامة، ليلاً ونهاراً. ويضيف البلوشي، أن استخدام تقنيات الإضاءة الذكية في زينة رمضان يساهم في تحقيق التوازن بين الفرح والتطور التكنولوجي، ويؤكد حرص الإمارات على الحفاظ على البيئة.
تعزيز الهوية
يرى البلوشي، أن زينة الشوارع تسهم في تعزيز الروح الرمضانية في المجتمع، فهي تعبير عن هوية ثقافية ودينية تعكس قيم التضامن والمحبة، وتسهم في تعزيز التواصل الاجتماعي بين الأفراد بمختلف جنسياتهم، حيث يلتقي الجميع في أجواء من التآلف والفرح.
اقتصادي واجتماعي
تعتبر زينة الشوارع الرمضانية جزءاً من الجذب السياحي والتجاري، حيث يوضح البلوشي أن الإضاءة تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، خصوصاً في الأسواق والمراكز التجارية التي تحتفل بالشهر الكريم، كما أن الأجواء الرمضانية المبهجة تسهم في زيادة الوعي بتقاليد الشهر الفضيل، لافتاً إلى أن الزينة الرمضانية تضفي أجواءً من النشاط التجاري وخلق بيئة مليئة بالحيوية والتفاعل بين الزوار وأفراد المجتمع من مختلف الجنسيات.
تسامح وتعايش
وتشكل الزينة الرمضانية فرصة رائعة لتبادل الثقافات والتعرف على طقوس رمضان في بيئة متنوعة، حيث يرى البلوشي أن الزينة تبرز قيم التسامح والتعايش التي ترسخها دولة الإمارات، من خلال التصاميم المعمارية والزخارف الفنية بالشوارع، مما يتيح للزوار التعرف من قرب على تفاصيل هذا الشهر الفضيل، الذي يسهم في نشر روح السلام والاحترام المتبادل، قائلاً «الزينة تعتبر منصة لتبادل الثقافات المختلفة، مما يساهم في نشر الوعي بالطقوس الرمضانية المميزة.