واشنطن مهتمة بشراء قذائف مدفعية تركية لصالح كييف.. هل يكفي إنتاج أنقرة؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أعربت فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، عن حاجة أوكرانيا للقذائف المدفعية عيار 155 ملم التي تنتجها تركيا، وذلك في زيارة أجرتها لأنقرة هذا الأسبوع عقب الموافقة التركية على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقالت نولاند، إن "تركيا تنتج ذخيرة عيار 155 ملم. نحن بحاجة لهذا كثيرا. أوكرانيا في حاجة إليها كثيرا.
ولفت تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، إلى أن الولايات المتحدة قد تقوم بتزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية تركية عيار 155 ملم، لكنه من غير المرجح أن يكون هناك ما يكفي من الإنتاج للاستمرار في دعم المخزون الأوكراني، الذي ينفد بسرعة بسبب طبيعة الحرب المستمرة منذ عام 2022.
ووفقا للتقرير، فإن شركة الصناعة الميكانيكية والكيميائية التركية المملوكة للدولة (MKE) تحتكر تقريبا إنتاج قذائف عيار 155 ملم، وتظل الأرقام التي تنتجها سرية.
وكانت تركيا تسير على خط رفيع بين أوكرانيا وروسيا منذ بداية الحرب، حيث باعت طائرات بدون طيار مسلحة وأسلحة ثقيلة ومعدات وذخيرة إلى كييف، لكنها لم تنضم أيضا إلى العقوبات الغربية ضد موسكو، حسب التقرير.
ونقل التقرير عن ستشار الصناعات الدفاعية المقيم في أنقرة، يوسف أكبابا، قوله إن تركيا يمكنها تصدير كمية معينة من الذخيرة عيار 155 ملم إلى أوكرانيا إذا أرادت ذلك.
وأضاف: "لن تكون الأعداد بمئات الآلاف، لكنها قد تكون فرصة جيدة لقطاع الدفاع التركي للعمل مع نظرائه الأمريكيين"، موضحا أن "شركة MKE تقوم من خلال شركاتها التابعة بالفعل بزيادة خطوط إنتاجها مقاس 155 ملم بشكل كبير".
واتفق مصدر مقيم في أنقرة مطلع على مستويات الإنتاج على أنه سيكون من الصعب تصدير كمية كبيرة من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا، وفقا للتقرير.
وقال المصدر لموقع "ميدل إيست آي": "لكننا شهدنا بالفعل بعض الطلقات التركية من عيار 155 ملم في أوكرانيا، وأفترض أنه لا بد أن تكون هناك بعض المبيعات السابقة".
يشار إلى أن تركيا زودت أوكرانيا بمدافع رشاشة ثقيلة وسلمت بالفعل أكثر من 600 وحدة في العام الماضي.
وتحتفظ أنقرة في الغالب بمبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا طي الكتمان، حتى يتم كشفها من خلال التسريبات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا للتقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا امريكا تركيا روسيا اوكرانيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عیار 155 ملم
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
حرب أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
إعلانوشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.