أعربت فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، عن حاجة أوكرانيا للقذائف المدفعية عيار 155 ملم التي تنتجها تركيا، وذلك في زيارة أجرتها لأنقرة هذا الأسبوع عقب الموافقة التركية على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقالت نولاند، إن "تركيا تنتج ذخيرة عيار 155 ملم. نحن بحاجة لهذا كثيرا. أوكرانيا في حاجة إليها كثيرا.

ونحن نعمل على ذلك".

ولفت تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، إلى أن الولايات المتحدة قد تقوم بتزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية تركية عيار 155 ملم، لكنه من غير المرجح أن يكون هناك ما يكفي من الإنتاج للاستمرار في دعم المخزون الأوكراني، الذي ينفد بسرعة بسبب طبيعة الحرب المستمرة منذ عام 2022.


ووفقا للتقرير، فإن شركة الصناعة الميكانيكية والكيميائية التركية المملوكة للدولة (MKE) تحتكر تقريبا إنتاج قذائف عيار 155 ملم، وتظل الأرقام التي تنتجها سرية.

وكانت تركيا تسير على خط رفيع بين أوكرانيا وروسيا منذ بداية الحرب، حيث باعت طائرات بدون طيار مسلحة وأسلحة ثقيلة ومعدات وذخيرة إلى كييف، لكنها لم تنضم أيضا إلى العقوبات الغربية ضد موسكو، حسب التقرير.

ونقل التقرير عن ستشار الصناعات الدفاعية المقيم في أنقرة، يوسف أكبابا، قوله إن تركيا يمكنها تصدير كمية معينة من الذخيرة عيار 155 ملم إلى أوكرانيا إذا أرادت ذلك.

وأضاف: "لن تكون الأعداد بمئات الآلاف، لكنها قد تكون فرصة جيدة لقطاع الدفاع التركي للعمل مع نظرائه الأمريكيين"، موضحا أن "شركة MKE تقوم من خلال شركاتها التابعة بالفعل بزيادة خطوط إنتاجها مقاس 155 ملم بشكل كبير".


واتفق مصدر مقيم في أنقرة مطلع على مستويات الإنتاج على أنه سيكون من الصعب تصدير كمية كبيرة من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا، وفقا للتقرير.

وقال المصدر لموقع "ميدل إيست آي": "لكننا شهدنا بالفعل بعض الطلقات التركية من عيار 155 ملم في أوكرانيا، وأفترض أنه لا بد أن تكون هناك بعض المبيعات السابقة".

يشار إلى أن تركيا زودت أوكرانيا بمدافع رشاشة ثقيلة وسلمت بالفعل أكثر من 600 وحدة في العام الماضي.

وتحتفظ أنقرة في الغالب بمبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا طي الكتمان، حتى يتم كشفها من خلال التسريبات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا للتقرير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا امريكا تركيا روسيا اوكرانيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عیار 155 ملم

إقرأ أيضاً:

وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد

ضجت الأوساط التركية والسورية بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول استعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وكان البارز في تصريحات الرئيس التركي هذه المرة وصفه لبشار الأسد بـ"السيد" لأول مرة منذ قطع العلاقات بين أنقرة ودمشق عام 2012، الأمر الذي دفع ناشطون إلى إعادة مشاركة تصريحات سابقة أدلى بها أردوغان عام 2018 ووصف خلالها رئيس النظام السوري بـ"القاتل الذي قتل مليون شخص من أبناء شعبه"، منتقدا المطالبين بالاجتماع مع الأسد.

ولفت الصحفي عدنان جان أتاي توركمان، إلى أن استخدم أردوغان هذه المرة كلمة "السيد الأسد" في حديثه عن بشار، وهو تطور لافت على مستوى الخطاب الإعلامي للرئاسة التركية.

من جهته، علق الصحفي التركي المعارض إسماعيل سايماز على خطاب أردوغان بالقول "من القاتل الأسد إلى السيد الأسد"، في إشارة إلى التطور اللافت في الخطاب التركي الرسمي.

ولا تفتح تصريحات أردوغان التي أدلى بها الجمعة للصحفيين في إسطنبول، الباب أمام عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بل إلى رفعها أيضا إلى مستوى اللقاءات العائلية على غرار اللقاءات التي جرت في فترة ازدهار العلاقات التركية السورية قبل نحو عقدين، حيث شدد الرئيس التركي على أنه "كما التقى في الماضي مع السيد الأسد وكان هناك لقاءات عائلية، فإنه من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل".

وأطلقت تصريحات الرئيس التركي الأولى من نوعها، تساؤلات حول إمكانية تجاوز أنقرة حاجز الشروط المسبقة التي يضعها الأسد أمام المبادرات الرامية إلى تطبيع العلاقات، فضلا عن دوافع تركيا التي أعادت تسليط الضوء خلال الأسابيع الأخيرة على هذا المسار المتعثر، والذي تباطأ بشكل شبه كامل خلال العام الأخير.




ما الجديد بتصريحات أردوغان؟
جاء حديث الرئيس التركي عن اللقاء مع الأسد، في أعقاب تصريح أدلى به الأخير ونقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، قال فيه إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".

◼ تزامنت مع حديث زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل عن إمكانية توجهه إلى لقاء الأسد وحده من أجل حل مشكلة اللاجئين في تركيا، والتوسط بين رئيس النظام السوري وأردوغان.

◼ التصريحات جاءت أيضا في أعقاب خروج تركيا من الفترات الانتخابية (الانتخابات العامة والمحلية)، التي كانت تشهد زخما في الحديث عن ملفات اللاجئين والتطبيع مع الأسد لجذب الناخبين، وهو ما يشير إلى عزم أنقرة للمضي قدما هذه المرة في ملف التطبيع إلى مستويات غير مسبوقة.

◼ لم تتطرق تصريحات أردوغان إلى شروط نظام الأسد المسبقة التي تطالب أنقرة بسحب قواتها من شمال غربي سوريا قبل الحديث عن تطبيع العلاقات، وكان الرئيس التركي قال عام 2022، إنه "من الممكن اللقاء مع الأسد، لكنه يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك".




ملفات ضاغطة تدفع أنقرة نحو الأسد
تقويض نفوذ الوحدات الكردية: تسعى أنقرة إلى التعاون مع الأسد لتعزيز جهودها الرامية للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، لاسيما بعد إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسات لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

ملف اللاجئين: تسعى أنقرة إلى التوصل إلى حل ينهي أزمة اللاجئين، لاسيما وأن هذا الملف استخدم من قبل أحزاب المعارضة التركية في كل استحقاق انتخابي كـ"ورقة رابحة" ضد الحكومة تمكنها من جذب أصوات الناخبين المناهضين لوجود اللاجئين السوريين.

خلفيات مسار التطبيع
أعلن الرئيس التركي العام الماضي، عن استعداده للاجتماع مع الأسد، وذلك ضمن مسار انخرطت فيه أنقرة، برعاية روسية، قبل الانتخابات العامة منتصف عام 2023 من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بعد قطيعة تجاوزت الـ12 عاما.

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".

وجاء هذا الاجتماع تتويجا للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الأول/ ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غرب البلاد.

مقالات مشابهة

  • أنقرة صدرت بـ3 مليار دولار خلال 2024.. هل العراق قادر على استخدام "الورقة الاقتصادية" ضد تركيا؟
  • تركيا تكافح حرائق غابات اندلعت في عدة ولايات
  • الولايات المتحدة تحاول استخدام علاقات أنقرة مع باكو ضد موسكو وطهران
  • دونيتسك: مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في قصف أوكراني
  • تقرير لـNational Ineterst: هل ستتعاون تركيا مع حزب الله؟
  • واشنطن تبحث عن حروب
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • إستعدادات تركية لإطلاق القمر الصناعي “Türksat 6A”
  • فلسطين: سقوط قذائف مدفعية بمحيط منطقة الإصلاح وسط حي الشجاعية بغزة
  • إعلام فلسطيني: سقوط قذائف مدفعية بمحيط منطقة الإصلاح وسط الشجاعية شرقي غزة