حبيب افرام للرئيس العراقي: ما هكذا يُعامل المسيحيون!
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن حبيب افرام للرئيس العراقي ما هكذا يُعامل المسيحيون!، وجه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رسالة مفتوحة للرئيس العراقي، في ظل الأزمة التي افتعلها بسحب المرسوم الخاص ببطريرك الكلدان لويس ساكو، وجاء .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حبيب افرام للرئيس العراقي: ما هكذا يُعامل المسيحيون!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
وجه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رسالة مفتوحة للرئيس العراقي، في ظل الأزمة التي افتعلها بسحب المرسوم الخاص ببطريرك الكلدان لويس ساكو، وجاء فيها:
حين تقتلع داعش شعبا من ارضه بالحديد والنار وتقتله نسميها مجزرة وابادة، لكن ماذا نسمي تهجير بطريرك بابل من مقره ؟ فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد المحترم.صُعقت، وانا اقرأ نص مرسوم جمهوري صدر عنكم يستهدف مباشرة بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس رافايل ساكو ، لم اصدق ، ظننت اننا في عصر سحيق، او في غير بلاد ما بين النهرين.
غريب وصادم الا يعرف رئيس وطن عظيم وعريق مثل العراق معنى الحضور المسيحي فيه ، الاصيل والاصلي ، الغارز في الحضارة وتراكم الثقافات الاشورية البابلية السريانية الكلدانية الاكادية والسومرية وتمازجها مع كل المكونات.أهكذا تديرون التنوع والتعدد ؟ أهكذا نكون نؤمن بالمواطنة والمساواة؟ أهكذا نستسهل التعامل مع رمز عالمي مشرقي عراقي يمثل ضميراً؟ أهكذا نضرب بعرض الحائط كل القلق المسيحي على الحضور والدور خاصة بعد جنون الارهاب؟ أهكذا تصنع ما لم يفكر فيه لا العثمانيون ولا الملكيون ولا الجمهوريون ولا البعثيون ولا من سبقكم من رؤساء؟ ولماذا؟
في وقت تكاد بغداد تفرغ من مسيحييها، وبدل أن تعامل الدولة هذا المكوّن بتمييز إيجابي، لحثّه على البقاء، من أجل مزيد من الطمأنينة والعدالة والمساواة ووقف التعديات، نراها في هذا المرسوم ترسل اشارة بالغة الخطورة، ليس الى شخص البطريرك بكل ما يمثله ، بل الى كل مسيحي مشرقي .لا شيء يبرر، بالمطلق ، هذا التصرف.
البطريرك ، أي بطريرك ، لا يُستدعى لتحقيق، ولا يُكلّف بالحضور الى محكمة ، ولا يُهدد باتخاذ إجراءات ضده ، ولا بإصدار أمر قبض عليه. هذه بدع تحمل قلّة إحترام.والبطريرك، أي بطريرك ، يُنتخب من ناسه ، من كنيسته ، من مطارنته، من مجمعه ، ويدير شؤونها الدينية والرعوية والوقفية حسب قوانينها ، وهو ليس موظفا في الدولة ، اي دولة، ولا وصاية عليه ، ولا رأي لها في انتخابه ، ومرسوم توليه على اوقافه او الاعتراف به هو فقط اجراء روتيني تنفيذي - مثل ل ١٤ طائفة مسيحية - وكرامته لا يمس بها ، ووطنيته لا غبار عليها . وما انسحاب البطريرك في سابقة - حصل مثلها مع بابا الاقباط في مصر - الى دير في اقليم كردستان إلا أولى التداعيات ، فهل يُكتب أن في عهدكم لم تبق مساحة لحرية معتقد ولا قامة حرة لرئيس أكبر مكوّن مسيحي في العراق؟
أسرِع فخامة الرئيس في تدارك ما حصل ، نحن لا نتدخل في أمور العراق - أصلا نحن نشكو من تدخل كل الخارج بأمورنا في لبنان -، ولكننا كلنا في الهم شرق.
أما في أحوالنا نحن، كمسيحيين مشرقيين، فيبدو أننا بيت منقسم على ذاته ، رغم كل الانكسارات والخيبات والخسارات والتهجير والتفجير والخطف والقتل والترهيب - وتغييب مطرانين - ، لم نتعلم شيئا ولا الدرس الأول للبقاء إن وحدتنا هي ضمانتنا وان كل صراع على كرسي أو سلطة سراب ووهم ، وإننا اذا لم نكن اقوياء في الحضور والفكر والسياسة والعلاقات والتعلق بالارض والقيم والمشاركة وحمل ريادة حقوق كل انسان وكل مواطن وحريات للكل، سنكون فقط ادوات في مشاريع الآخرين كل الآخرين.
فخامة الرئيس،أنتم مدعوون الى ما هو اكثر من الغاء مرسوم فقط ، لا تلتفتوا الى حزازات الداخل وألاعيب السياسات الضيقة ، إذهبوا الى دعوة مجلس النواب العراقي لتأكيد ثوابت العيش الواحد الكريم الحرّ ، والى إشعار كل مكّون في هذا الكنز الذي إسمه التنّوع إنهم عراقيون بالكامل، لا في عهدة أحد ، ولا في ذمة أحد، بل في ظلال الدولة المدنية.أنتم المؤتمنون على الدستور وحقوق كل عراقي. فهلا أقدمتم؟ مع كل المحبة والتقدير.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي في كوريا الجنوبية يتعهد باستقرار الأسواق بعد عزل البرلمان للرئيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعهد البنك المركزي في كوريا الجنوبية بتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية، وتنفيذ التدابير المالية والاقتصادية الرئيسية، وذلك في أول بيان له منذ تصويت المشرعين على عزل الرئيس يون سوك يول.
وأكد البنك - في بيانه ـ أهمية استخدام جميع أدوات السياسة المتاحة، بالتوافق مع الحكومة، لمواجهة وتجنب تصاعد التقلبات في الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي.
وبمقارنة الوضع الحالي بمراحل إقالة رؤساء سابقين، قال بنك كوريا المركزي "إن الحالة الأحدث تتسم بتحديات خارجية أكبر، مثل زيادة عدم اليقين في البيئة التجارية وتكثيف المنافسة العالمية".
وأضاف البيان "إذا تداخلت هذه العوامل الخارجية مع العوامل المحلية، فقد يتضخم تأثيرها، داعيا إلى اتباع نهج تدخلي لتصحيح مسار الاقتصاد.
وتوقع البنك المركزي، في بيانه، أن تتحسن القدرة على التنبؤ بالعملية السياسية في المستقبل، ومن المتوقع أن تقل تقلبات الأسواق المالية" بعد التصويت على عزل الرئيس.
وفي الأيام التي تلت إعلان يون الأحكام العرفية، تراجعت سوق الأسهم وانخفض الوون الكوري الجنوبي مقابل الدولار إلى أسوأ مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية.
تأتي رسالة البنك المركزي بعد أن صوت البرلمان الكوري الجنوبي أمس السبت لصالح إقالة يون من منصبه، وهو القرار الذي يجب الآن أن تنظر فيه المحكمة الدستورية.
وبعد الاقتراع، طلب رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يشغل منصب الرئيس بالنيابة، من مستشاريه تكثيف مراقبتهم للأسواق المالية، داعيا إلى اتخاذ خطوات "سريعة وجريئة" لتحقيق الاستقرار إذا لزم الأمر.