ذكرت صحيفة "التايمز" أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق عودة المهاجرين غير الشرعيين من المملكة المتحدة إلى تركيا، باءت بالفشل.

وبحسب الجريدة، فقد انهار جزء رئيسي من جهود رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لوقف القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين، بعد أن قال مسؤولو وزارة الداخلية إن تركيا ليست دولة آمنة لإعادة المهاجرين إليها بسبب مشكلات تتعلق بحقوق الإنسان.

إقرأ المزيد بي بي سي: المشتبه به في هجوم جنوب لندن لاجئ أفغاني تحوّل إلى المسيحية وأدين بجرائم جنسية

وكانت الحكومة البريطانية تأمل في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق وسط زيادة حادة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين من تركيا، ومخاوف من تزايد أعدادهم. وبحسب وزارة الداخلية، فقد وصل عدد المهاجرين في عام 2023 إلى 3 آلاف، وهو ما يزيد بنسبة 162% عما كان عليه الحال في عام 2022. علاوة على ذلك، فإن غالبية طالبي اللجوء هم من المعارضين السياسيين للسلطات التركية الحالية.

ومع ذلك، فإن وثيقة المراجعة الصادرة عن وزرة الداخلية البريطانية تدرج تركيا على أنها "لا تستوفي معايير الدولة الآمنة بشكل عام"، فيما ينتقد المسؤولون أيضا تطبيق السلطات التركية "المفرط" لقوانين مكافحة الإرهاب، ويثيرون مخاوف بشأن استقلال القضاء والمحاكمات العادلة.

ووفقا لمصادر في الوزارة، فإن الجانب البريطاني لا يخطط لتسريع المفاوضات بشأن الصفقة إذا كان ذلك قد يعرض الشراكة الأوسع بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية والمهربين. في الوقت نفسه، يكشف المسؤولون البريطانيون إمكانية التوصل إلى اتفاق منفصل من شأنه أن يوفر الحماية للمهاجرين الأتراك من الاضطهاد السياسي عند عودتهم.

وغالبا ما يبحث المهاجرون غير الشرعيين عن أي فرصة لعبور القناة الإنجليزية وينتهي بهم الأمر في المملكة المتحدة، حيث تجذبهم البرامج الاجتماعية وإمكانية الحصول على وضع اللاجئ والمزايا المالية.  وفي أغسطس الماضي، سجلت البلاد أكبر عدد من انتهاكات الحدود الشهرية منذ بدء تدفقات الهجرة في عام 2019، مع عبور أكثر من 13 ألف و500 مهاجر غير شرعي للقناة الإنجليزية لدخول البلاد. وفي عام 2022، تجاوز إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة 45 ألفا، حيث تنفق سلطات البلاد عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية يوميا لإيواء اللاجئين في الفنادق.

المصدر: التايمز

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة رجب طيب أردوغان ريشي سوناك لاجئون لندن فی عام

إقرأ أيضاً:

الرئيس السوري يعتزم زيارة تركيا والإمارات الأسبوع المقبل

يعتزم الرئيس السوري أحمد الشرع التوجه في زيارة رسمية إلى كل من تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية السورية، مساء الأحد.

وفي حين تعد زيارة الشرع المرتقبة إلى الإمارات هي الثالثة من نوعها إلى بلد عربي بعد زيارته كل من الأردن والمملكة العربية السعودية، فإن توجهه إلى تركيا هو ثاني زيارة يجريها إلى أنقرة منذ توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري.

وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا على وقع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، وسط انتقادات إسرائيلية لنفوذ أنقرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.


وقبل أيام، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي السورية استهدفت مطار حماة العسكري ومطار "تي فور" في بادية تدمر وسط سوريا.

وأشارت تقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع دراسة أنقرة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية وسط سوريا، في حين أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الهجمات الأخيرة على سوريا هدفت إلى توجيه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

والخميس، اتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، تركيا بالضلوع في "دور سلبي" في سوريا ولبنان، مشددا على أن "إسرائيل قلقة من الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في سوريا ولبنان".

في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية، إن "على إسرائيل الانسحاب من سوريا، والكف عن عرقلة جهود إرساء الاستقرار هناك".

وأوضحت الخارجية التركية، عبر بيان لها، أن "إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة"، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "مزعزعة للاستقرار الاستراتيجي، وتسبب الفوضى، وتغذي الإرهاب".

ونهاية الشهر الماضي،، كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية، عن دراسة أنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا بغرض تدريب الجيش السوري بناء على مطالب من الإدارة الجديدة في دمشق.


يأتي ذلك على وقع تقارب العلاقات بين الجانبين بعد سقوط نظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وإعادة افتتاح السفارة التركية في دمشق بعد ما يقرب من 12 عاما على إغلاقها.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • قتلى في غارات أميركية على صنعاء
  • الرئيس السوري يعتزم زيارة تركيا والإمارات الأسبوع المقبل
  • قصف أمريكي يستهدف العاصمة صنعاء
  • غارات أميركية جديدة على مواقع الحوثيين في جزيرة كمران وصعدة
  • اختبار بندقية قنص حديثة بمشاركة زعيم كوريا الشمالية (صور)
  • وسائل إعلام حوثية: 4 غارات أمريكية تستهدف منطقة حفصين غرب صعدة باليمن
  • نذر مواجهة بين تركيا واسرائيل في سوريا بعد قصف قواعد ترغب بها أنقرة
  • إعلام عبري: نتنياهو ما زال يستعين بمستشاره السابق المتهم بسوء السلوك الجنـ.ـسي
  • مساعي تركيا لإنشاء قاعدة جوية في سوريا تُثير مخاوف إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يوسع المنطقة العازلة مع غزة والفرقة 252 تعمل بالشجاعية