دبي "د.ب.أ": سلط معرض الصحة العربي 2024 الضوء على لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري ودورها في الوقاية من السرطانات النسائية في مؤتمر أمراض النساء والتوليد.

وأوضحت الدكتورة ستيفاني ريتشي، من قسم أمراض النساء والأورام في كليفلاند كلينك أبوظبي، قائلة: "لحسن الحظ، لدينا لقاح فعال ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وهناك برامج وطنية ناجحة لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري في جميع أنحاء العالم مضى عليها ما يقرب من عقد من الزمن.

" وأضافت ريتشي قائلة: "إن البيانات المستمدة من هذا مثيرة للاهتمام ومقنعة للغاية عندما يتعلق الأمر بالوقاية من السرطان التناسلي".

ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة جلوبال كانسر ستاتستيك عام 2020، فإن أعداد حالات سرطان عنق الرحم تتزايد في جميع أنحاء العالم، وهو الآن رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، وفي العام نفسه كان سرطان عنق الرحم مسؤولا عن ما يقدر بنحو 604.000 حالة سرطان جديدة في جميع أنحاء العالم و342.000 حالة وفاة.

وقد أظهرت الدراسة أن 84% من حالات سرطان عنق الرحم كانت من مناطق لا تتوفر فيها برامج فحص، ومن المثير للقلق أن النساء في البلدان المحدودة الموارد هن الأكثر عرضة للإصابة؛ حيث يعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا وثالث أكثر الأسباب شيوعا للوفيات بسبب السرطان في هذه المناطق.

وأوضحت ريتشي أن فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وهو المسؤول عن غالبية حالات سرطان عنق الرحم؛ حيث يسبب الفيروس أورام عنق الرحم، والتي تصنف إلى ثلاث مراحل: CIN1و CIN2 وCIN3.

ويتم اكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري في 99.7% من حالات سرطان عنق الرحم، ويمكن أن يستغرق ظهور سرطان عنق الرحم أكثر من عشر سنوات بعد الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

وتم إطلاق لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في عام 2007، وهناك ثلاثة أنواع من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري المتوفرة حاليا تشمل كلا من: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الرباعي التكافؤ (جارداسيل)، الذي يستهدف أنواع فيروس الورم الحليمي البشري 6 و11 و16 و18؛ وفيروس الورم الحليمي البشري 9-valent (Gardasil 9)، الذي يستهدف فيروس الورم الحليمي البشري 31 و33 و45 و52 و58، بالإضافة إلى فيروس الورم الحليمي البشري 6 و11 و16 و18 وفيروس الورم الحليمي البشري ثنائي التكافؤ (Cervarix)، الذي تم صنعه لمنع فيروس الورم الحليمي البشري 16 و18.

ولإظهار التأثير الكبير للقاح فيروس الورم الحليمي البشري الرباعي التكافؤ، وجدت تجربتان عشوائيتان كبيرتان مزدوجتا التعمية أن اللقاح منع CIN2 بنسبة 97-100٪ بين السكان غير المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري. ووفقا للخبراء فإذا تم تحقيق معدلات لقاح تصل إلى 70٪ على المستوى الدولي فسيكون هناك انخفاض يقدر بأكثر من 300,000 حالة جديدة من سرطان عنق الرحم سنويا وأكثر من 178,000 حالة وفاة مرتبطة بسرطان عنق الرحم.

وفي عام 2016، أوصى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتحصين التابع لمنظمة الصحة العالمية بتطعيم جميع الفتيات للوقاية من سرطان عنق الرحم في وقت لاحق من الحياة، وتعتقد منظمة الصحة العالمية أنه يجب تطعيم تسع فتيات من بين كل عشر فتيات حول العالم للقضاء بشكل نهائي على سرطان عنق الرحم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: 000 حالة

إقرأ أيضاً:

فيروس الكبد E يكشف وجهه الخفي… ويختبئ في الكلى

صراحة نيوز- كشفت دراسة ألمانية أن فيروس التهاب الكبد E لا يقتصر تأثيره على الكبد، بل يستطيع أيضاً غزو خلايا الكلى وإتمام دورة حياته فيها بنفس الفعالية. وأجراها باحثون من جامعتي بوخوم وهانوفر، ما يستدعي إعادة النظر في استراتيجيات التشخيص والعلاج المعتمدة حالياً.

وأثبت الباحثون أن الفيروس يتكاثر في الكلى بكفاءة عالية، وأن عقار “ريبافيرين” يفقد فعاليته بشكل كبير عندما يكون الفيروس مستقراً في الخلايا الكلوية. ويُعزى هذا السلوك إلى الاختلافات الأيضية بين الكبد والكلى، الأمر الذي يجعل الكلى بيئة خصبة لظهور مقاومة الأدوية.

واعتمدت الدراسة على تحليل عينات من بلازما الدم والبراز والبول لمرضى يعانون عدوى مزمنة، وكشفت عن طفرات جينية مختلفة للفصائل الفيروسية في كل من الكبد والكلى. وهذا يشير إلى تطور مستقل للفيروس في كل عضو، مما يزيد من قدرته على التكيف وتفادي العلاج.

وحذرت الباحثة نيله ماير من أن الكلى قد تشكل مخزناً خفياً للفيروس في الحالات المزمنة، ما يفسر عودة العدوى بعد انتهاء العلاج الظاهري. وترتفع المخاطر بشكل خاص لدى مرضى نقص المناعة، ومتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، ومرضى زراعة الأعضاء، والحوامل (بمعدل وفيات يصل إلى 20%).

وتدعو الدراسة إلى تطوير أدوية جديدة تستهدف الفيروس في جميع الأنسجة المصابة، لا في الكبد فقط، لتفادي استمرار انتشاره ومقاومته للعلاجات التقليدية.

مقالات مشابهة

  • فيروس معوي: الأعراض، طرق العلاج
  • متى ينبغي أن تبدأ الكشف المبكر عن السرطان؟
  • «مزيجا فريدا من الجينات».. كيف يمكن التنبؤ بالعقم عند النساء؟
  • انطلاق أعمال الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية والوادى المتصدع بمطروح السبت القادم
  • فيروس ليسا: الأعراض، طرق الوقاية والعلاج
  • التكية الإسلامية.. مفهومها ودورها ولماذا تسعى وزارة التضامن لإحيائها؟
  • رياضة الغربية تنظم ندوة عن القيم الدينية والأخلاقية ودورها في بناء المجتمع
  • استئصال ورم دماغي بتقنية الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة
  • نجاح أول عملية استئصال ورم دماغي في سلطنة عُمان
  • فيروس الكبد E يكشف وجهه الخفي… ويختبئ في الكلى