لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري ودورها في الوقاية من سرطان عنق الرحم
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دبي "د.ب.أ": سلط معرض الصحة العربي 2024 الضوء على لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري ودورها في الوقاية من السرطانات النسائية في مؤتمر أمراض النساء والتوليد.
وأوضحت الدكتورة ستيفاني ريتشي، من قسم أمراض النساء والأورام في كليفلاند كلينك أبوظبي، قائلة: "لحسن الحظ، لدينا لقاح فعال ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وهناك برامج وطنية ناجحة لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري في جميع أنحاء العالم مضى عليها ما يقرب من عقد من الزمن.
ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة جلوبال كانسر ستاتستيك عام 2020، فإن أعداد حالات سرطان عنق الرحم تتزايد في جميع أنحاء العالم، وهو الآن رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، وفي العام نفسه كان سرطان عنق الرحم مسؤولا عن ما يقدر بنحو 604.000 حالة سرطان جديدة في جميع أنحاء العالم و342.000 حالة وفاة.
وقد أظهرت الدراسة أن 84% من حالات سرطان عنق الرحم كانت من مناطق لا تتوفر فيها برامج فحص، ومن المثير للقلق أن النساء في البلدان المحدودة الموارد هن الأكثر عرضة للإصابة؛ حيث يعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا وثالث أكثر الأسباب شيوعا للوفيات بسبب السرطان في هذه المناطق.
وأوضحت ريتشي أن فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وهو المسؤول عن غالبية حالات سرطان عنق الرحم؛ حيث يسبب الفيروس أورام عنق الرحم، والتي تصنف إلى ثلاث مراحل: CIN1و CIN2 وCIN3.
ويتم اكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري في 99.7% من حالات سرطان عنق الرحم، ويمكن أن يستغرق ظهور سرطان عنق الرحم أكثر من عشر سنوات بعد الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
وتم إطلاق لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في عام 2007، وهناك ثلاثة أنواع من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري المتوفرة حاليا تشمل كلا من: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الرباعي التكافؤ (جارداسيل)، الذي يستهدف أنواع فيروس الورم الحليمي البشري 6 و11 و16 و18؛ وفيروس الورم الحليمي البشري 9-valent (Gardasil 9)، الذي يستهدف فيروس الورم الحليمي البشري 31 و33 و45 و52 و58، بالإضافة إلى فيروس الورم الحليمي البشري 6 و11 و16 و18 وفيروس الورم الحليمي البشري ثنائي التكافؤ (Cervarix)، الذي تم صنعه لمنع فيروس الورم الحليمي البشري 16 و18.
ولإظهار التأثير الكبير للقاح فيروس الورم الحليمي البشري الرباعي التكافؤ، وجدت تجربتان عشوائيتان كبيرتان مزدوجتا التعمية أن اللقاح منع CIN2 بنسبة 97-100٪ بين السكان غير المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري. ووفقا للخبراء فإذا تم تحقيق معدلات لقاح تصل إلى 70٪ على المستوى الدولي فسيكون هناك انخفاض يقدر بأكثر من 300,000 حالة جديدة من سرطان عنق الرحم سنويا وأكثر من 178,000 حالة وفاة مرتبطة بسرطان عنق الرحم.
وفي عام 2016، أوصى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتحصين التابع لمنظمة الصحة العالمية بتطعيم جميع الفتيات للوقاية من سرطان عنق الرحم في وقت لاحق من الحياة، وتعتقد منظمة الصحة العالمية أنه يجب تطعيم تسع فتيات من بين كل عشر فتيات حول العالم للقضاء بشكل نهائي على سرطان عنق الرحم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: 000 حالة
إقرأ أيضاً:
أسباب الأرق وطرق الوقاية منه
الأرق هو عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم، قد يعني ذلك أنك لا تنام جيدًا، أو أنك تواجه صعوبة في الخلود إلى النوم أو الاستمرار فيه، بالنسبة للبعض يُعدّ الأرق إزعاجًا بسيطًا، بينما قد يكون اضطرابًا كبيرًا للآخرين، وتختلف أسباب الأرق اختلافًا كبيرًا.
يحتاج جسمك إلى النوم لأسباب عديدة (ولا يزال العلم يُسهم في فهم أهمية النوم لجسمك). يعلم الخبراء أن عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم قد يُسبب حرمانًا من النوم، وهو أمر مزعج عادةً (على أقل تقدير) ويمنعك من العمل بأفضل حال.
لا يعرف الخبراء تمامًا سبب حدوث الأرق، ولكن المفهوم الحالي هو أن هذه الحالة قد تنطوي على عوامل عديدة، قد تكون بعض هذه العوامل أسبابًا أو قد تُسهم ببساطة في حدوثه، من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية وسبب حدوث الأرق بدقة.
تشمل العوامل التي قد تُسبب أو تُساهم على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
-التاريخ العائلي (الوراثة): يبدو أن سمات النوم وحالاته، بما في ذلك الأرق، موروثة وراثيًا.
-اختلافات نشاط الدماغ: قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالأرق أدمغة أكثر نشاطًا أو اختلافات في كيمياء الدماغ تؤثر على قدرتهم على النوم.
-الحالات الطبية: قد تؤثر صحتك الجسدية على قدرتك على النوم، يشمل ذلك الأمراض المؤقتة مثل الالتهابات أو الإصابات البسيطة، أو الحالات المزمنة مثل ارتجاع المريء أو مرض باركنسون، كما أن الحالات التي تؤثر على إيقاعك اليومي، أي ساعة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك، تُعد عوامل مؤثرة.
-الحالات الصحية العقلية: يعاني حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن من حالة صحية عقلية أخرى على الأقل، مثل القلق أو الاكتئاب.
-ظروف الحياة: قد لا تُسبب ظروف الحياة المجهدة أو الصعبة الأرق بالضرورة، ولكن من الشائع جدًا أن تُساهم في حدوثه.
-تغيرات الحياة: غالبًا ما تكون التغييرات الوجيزة أو المؤقتة عوامل مؤثرة، بما في ذلك فارق التوقيت، والنوم في مكان غير مألوف، أو التكيف مع جدول عمل جديد (خاصةً العمل بنظام المناوبات)، كما يمكن أن تؤثر التغييرات طويلة المدى، مثل الانتقال إلى منزل جديد، على النوم.
-عاداتك وروتينك: يمكن أن تُسهم عادات نومك (المعروفة أيضًا باسم نظافة النوم) في الأرق. يشمل ذلك ما إذا كنت تأخذ قيلولة أم لا، ومتى تنام، وما إذا كنت تستهلك الكافيين ومتى تستهلكه، وغيرها من العادات.
هل يُمكن الوقاية من الأرق، أو تقليل خطر الإصابة به؟
بعض أسباب الأرق يُمكن الوقاية منها، بينما قد تحدث أسباب أخرى لأسباب غير مفهومة جيدًا، مع استحالة الوقاية من الأرق تمامًا، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يُمكنك اتباعها لتحسين نومك
تتمحور بعض أهم الأمور التي يمكنك القيام بها لعلاج الأرق - ونومك بشكل عام - حول صحة النوم. وتشمل هذه الأمور، على سبيل المثال لا الحصر:
وضع جدول نوم منتظم والالتزام به، بالنسبة لمعظم الأشخاص، أفضل ما يمكنك فعله لجسمك واحتياجاتك من النوم هو اتباع روتين، حدد موعدًا محددًا للنوم والتزم به قدر الإمكان، بما في ذلك في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية والإجازات،حاول ألا تعتمد على القيلولة، وتجنب القيلولة في وقت متأخر من بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء، لأنها قد تؤثر على دورة نومك.
امنح نفسك وقتًا للاسترخاء، ضع هموم اليوم جانبًا قبل النوم قدر الإمكان، خصص وقتًا فاصلًا بين انتهاء يومك ووقت ذهابك إلى السرير، سيساعدك ذلك على الوصول إلى الحالة المزاجية المناسبة للنوم، إذا لم تستطع النوم، فحاول القيام بشيء مريح أو مهدئ بدلًا من البقاء مستيقظًا في السرير.
اشعر بالراحة، الشعور بالراحة مهم جدًا للحصول على نوم جيد، جهّز بيئة نومك وفقًا لذلك، بما في ذلك الإضاءة والأصوات ودرجة الحرارة، يفضل بعض الأشخاص النوم مع جهاز توليد صوت يُشغّل جزءًا محددًا من طيف الصوت، وقد ترغب في تجربة هذا أيضًا.
ضع جهازك جانبًا، عادةً ما تستخدم الأجهزة الإلكترونية أنواعًا من الضوء تخدع عقلك وتجعله يعتقد أنه ليس وقت النوم، هذا يمكن أن يُعطّل إطلاق المواد الكيميائية التي تُخبر عقلك وجسمك أن وقت النوم قد حان.
انتبه لما تأكله أو تشربه، الإفراط في تناول الطعام أو الشراب و/أو تناوله في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤثر على قدرتك على النوم، كما أن تناول أو شرب بعض الأطعمة يمكن أن يؤثر على نومك، وخاصةً منتجات النيكوتين أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين أو الكحول. حافظ على نشاطك، النشاط البدني، حتى لو كان مجرد المشي، يُساعدك على الحصول على نوم أفضل.
إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم باستمرار، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. يُعدّ مقدم الرعاية الصحية الأولية مرجعًا جيدًا لمساعدتك على فهم أسباب قلة نومك والعمل على تحسين نومك، كما يُمكنه المساعدة في اكتشاف أي مشاكل صحية قد تؤثر على قدرتك على النوم.
المصدر: clevelandclinic