شتاء الطحايم .. زخم ينشط السياحة ويفتح منافذ للتسويق
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
منذ انطلاقته يوم الخميس الفائت يواصل مهرجان موسم شتاء الطحايم زخمه الكبيرالذي أسهم في تنشيط السياحة بمحافظة جنوب الشرقية وفتح منافذ لتسويق المنتج المحلي، مع تنوع الفعاليات التي تلامس كافة شرائح المجتمع من ثقافية وترفيهية وعلمية وفنية وتراثية وتجارية وحضارية ، رسمت صورتها الجميلة في ميدان المهرجان الشتوي بين القرية التراثية والخيمة البدوية وركن الحرفيين والأسر المنتجة والقبة الفلكية ، وركن الإبداع والابتكار وسوق العسل والتمور وألعاب ترفيهية وفنون شعبية ومغامرات صحراوية ومناشط رياضية مصاحبة فضلا عن عروض فنية وأمسيات شعرية وألعاب خفة ومسابقات أطفال ، وغيرها من الفعاليات العديدة والمتنوعة التي تزخر بها الساحة الاحتفالية لهذا الملتقى .
إضافة جميلة
أكد الشيخ محمد بن سعيد الصواعي أن هذا المهرجان قدم إضافة لمنطقة الطحايم بتسليط الضوء عليها باعتبارها جوهرة في وسط رمال الصحراء ، وما تتمتع به من تنوع بيئي وجغرافي ، ويبدو أن الكثير يجهل هذه المنطقة لبعدها عن مركز الولاية بحوالي 90 كيلومترا ، وبهذه الإشراقة الاحتفالية التي تغنى بها هذا المهرجان أصبح الكل يدرك سحر هذه المنطقة وما تتمتع به من طبيعة خلابة وأجواء عليلة .
إشادة
يثني سعيد بن راشد الراسبي على سهولة الوصول للمهرجان قائلاً : ما ميّز المهرجان موقعه المناسب فليس ببعيد على الزائر ، كذلك سهولة الوصول إليه لمثالية الطريق الذي يتمتع بالإنارة والرصف والتعبيد ، ويضف الراسبي أن التوقيت مناسب وذلك للأجواء الشتوية الرائعة التي تتمتع بها الولاية ، واستغلال إجازة منتصف العام الدراسي لطلبة المدارس .
تنوع المنتجات
يقول سالم بن سلطان العريمي مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجعلان بني بو حسن أن سوق التمر والعسل تنوعت معروضاته المتمثلة في التمر بالمكسرات والفستق واللوز والجوز وحلوى بالتمر وتمر بالسمن وبسكويت بالتمر ونوتيلا بالتمر والعديد من مشتقات التمر ، وخلطات القهوة وبهارات معمولة متنوعة ، كذلك عسل بالبهارات وعسل بالمكسرات وعسل بالأعشاب مع تنوع عسل نحل السدر والسمر والغاف والزهور، ويضيف العريمي : كل هذه المنتجات تخضع لمعايير سلامة الجودة والغذاء من قبل الوزارة .
أول مرة
ويضيف علي بن سالم الهاشمي مدير دائرة الثروة الزراعية بالكامل والوافي : المهرجان أسهم في إيجاد منافذ تسويقية لمنتجي التمر والعسل حيث تم استهداف أصحاب هذه المشاريع على مستوى السلطنة ، مشيرا إلى أن المديرية مستمرة في تنفيذ مثل هذه المعارض والتوسع فيها لتشمل كافة الإنتاج المحلي .
جائزة السيف الذهبي
يشهد المهرجان العديد من الفنون الشعبية كفن الرزحة واليولة والعازي والفنون البحرية المتنوعة وزفة العروس ، وامتداداً للحفاظ على هذا الموروث أقامت لجنة المهرجان جائزة "السيف الذهبي" وهي مسابقة في فن الرزحة لأبناء المحافظة لأفضل رازح وما يتمتع به من حمل السيف بمصاحبة جوانب مهارية في هذا الفن العريق ، وقد شاركت فرقة أبناء المزاريع الحربية بفن اليولة والعازي بصحبة الشاعر صقر المزروعي لمدة يومين أضفت لمسة لوقائع هذا الملتقى البهيج .
مشاهير التواصل الاجتماعي
إضافة للدور الإعلامي الذي تولي اهتمامه الجهات الرسمية لتسويق هذا المهرجان كان لمشاهير التواصل الاجتماعي بصمة واضحة ، حيث كان السعي حثيثاً في مواقع التواصل الاجتماعي وواسعاً من قبل هؤلاء الروّاد وتجلّى دوره مع انطلاقته بالترويج لهذا الموسم الشتوي ، والذي جعل كافة الزوّار والسائحين على مستوى المحافظة والسلطنة بانتظار بدء ساعة الانطلاق لمناشطه .
متنفس الجميع
بعد النجاحات العديدة التي حققها موسم شتاء الطحايم والذي عكس نظرة سياحية ومقومات طبيعية واقتصادية بمحافظة جنوب الشرقية وبولاية جعلان بني بو حسن خاصة يطالب الزائر والسائح وكافة مرتادي المهرجان بأن يكون هذا الملتقى وفق موعده السنوي لمثل هذا التوقيت وعبر الأجواء الشتوية الرائعة باعتبار أنه لامس شغف الجميع وكان متنفسهم في كافة مجالاته ، مع إضافة بعض اللمسات المناسبة وكل ما من شأنه يعكس صورة طيبة لجعل هذه التظاهرة الاحتفالية تزخر بالتميز .
نظرة مستقبلية
بعد النجاح اللافت الذي حققه هذا الموسم الشتوي بالولاية ، يقول سعيد بن محمد الراسبي : نأمل أن يكون في ملتقيات المستقبل التنوع والزيادة في كافة الفعاليات والمعارض ، ولا نقف عند حد هذا النجاح بل نضيف نجاحا يعزز من ديمومتها ، وبتعدد الفعاليات تضاف للمهرجان سمعة طيبة وزخم ترويجي كبير .
ويضيف نعمان بن جميل الهاشمي قائلاً: نأمل مشاركة كافة فرق الفنون الشعبية بمحافظة جنوب الشرقية في المحافل المقبلة ، وهذا بدوره يتيح تنوعاً وتوسعاً بقاموس المهرجان في جانب هذه الفنون ، وإثراءً للجانب المعرفي اقترح إقامة معرض للكتاب بمشاركة مكتبات ودور نشر في المحافظة كدعم اقتصادي لها وكرافد ثقافي للزائر .
وفي الجانب الترفيهي يؤكد محمد بن عوض المسروري بضرورة التنوع والزيادة في الألعاب الترفيهية باعتبار أن العائلات تصطحب أطفالها بغية الترفيه ، كذلك التنوع في الأمسيات ثقافياً وأدبياً وعلمياً وإقامة ندوات ومحاضرات واستقطاب شخصيات بارزة في كل مجال .
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يلتقي نورة المزروعي ويشيد بجهودها في مجال منتجات التمور المبتكرة
التقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، المبتكِرة نورة صالح ناصر المزروعي، في مقر ديوان ممثل الحاكم في مدينة زايد؛ وذلك تقديراً لجهودها الريادية في تطوير مشروع غذائي مبتكر، يعتمد على تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مبتكرة وصحية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «يسعدنا اليوم أن نحتفي بإحدى الشخصيات الوطنية المشرفة، والتي جسّدت بروحها الابتكارية وحرصها على البيئة والأمن الغذائي، رؤية دولة الإمارات في الاستدامة والتميز».
وأكد سموه أن مشروعها الرائد لتحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية صحية، يمثل إنجازاً نوعياً يعكس قدرات أبناء وبنات الوطن على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، واصفاً سموه المشروع بالجهد المبدع الذي يجمع بين المحافظة على التراث واستثمار الموارد المحلية.
وأكد سموه دعم القيادة الرشيدة الكامل لمثل هذه المشاريع التي تسهم في تعزيز الهوية الإماراتية، وترسيخ مكانة الدولة في مجالات الابتكار الغذائي والتنمية المستدامة.
وأكدت نورة المزروعي أن ما قامت به من جهود وتحديات في تطوير منتج غذائي مبتكر انطلاقاً من نواة التمر، ما هو إلا أقل واجب يمكن أن تقدمه لوطنها الإمارات.
وقالت المزروعي: «ما قدمته أعتبره شيئاً بسيطاً لدولتي الإمارات، وهدفي أن يصل هذا المنتج من منطقة الظفرة إلى العالم كله».
وأوضحت أن فكرة المشروع جاءت من خلال زيارة للمصانع، حيث لاحظت أن نواة التمر تُعامل كمخلفات لا يُستفاد منها، بينما رأتها بعين المبتكر «كنزاً ثميناً» يمكن توظيفه في مجالات متعددة، منها الأغذية والعلاجات البديلة، ومن خلال تجارب شخصية وعمل دؤوب، نجحت في تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مختلفة، مثل المعكرونة، والمخبوزات، والأرز البديل.
وقالت المزروعي إن «النواة تمرُّ بمراحل عدة إلى أن تتحول إلى طحين، بدءاً بالجمع والفرز والغسل والتنظيف والتعقيم إلى الطحن الطبيعي من دون أي مواد كيميائية، ومن ثم دمجها مع أنواع من الطحين الصحي، مثل طحين الزرع المناسب لمرضى حساسية الجلوتين».
وأشارت المزروعي إلى أنها استعانت بالمصانع الوطنية التي ساعدتها في تخطي العقبات، لتصل إلى منتج إماراتي عالي الجودة، حيث عُرض في المؤتمر العالمي للأغذية، ونال إعجاب المشاركين الأجانب الذين تمنّوا توفره في أسواقهم المحلية. كما أشارت إلى التعاون القائم مع جامعة أبوظبي لضبط مكونات المنتج، بما يتناسب مع احتياجات مرضى السكري والقلب، وتوفير منتجات خالية تماماً من الجلوتين، أو منخفضة الجلوتين بنسبة لا تتجاوز 10%.
وقالت المزروعي: «هذا المنتج يعكس الهوية الإماراتية، ويحمل رسالة واضحة في الحفاظ على الأمن الغذائي للدولة. وبما أن الإمارات تستورد أطناناً من الطحين سنوياً، يمكننا استثمار هذا المشروع كبديل محلي وعالمي، يوفر الميزانية، ويعزز الاستدامة».
وقال الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، إن إنتاج الطحين من نواة التمر هو ابتكار إمارتي مهم مسجّل رسمياً وحائز الملكية الفكرية، ومطابق لأعلى معايير الصحة والسلامة الغذائية، كما نال إعجاب وتقدير المستثمرين والخبراء العالميين، لافتاً إلى أن المشروع يعكس الهوية الإماراتية، وسيسهم في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، حيث يمكن استخدامه كمنتج بديل لأنواع الطحين المستوردة من الخارج.
حضر اللقاء، ناصر بن محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.