مظاهرات الفلاحين في أوروبا.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية بعد اشتعالها في بعض الدول الأوروبية والتي تأتي على غرار ثورة الفلاحين في القرن الرابع عشر، لذلك نعرض لكم كافة المعلومات.


بداية المظاهرات

اندلعت احتجاجات الفلاحين في ألمانيا وهولندا ورومانيا ضد قواعد الاتحاد الأوروبي وأسباب أخرى مختلفة تتعلق بصناعة الأغذية المحلية، ثم خرج مئات الفلاحين الفرنسيون بإغلاق الطرق السريعة مثل M6 بالقرب من ليون، وسط فرنسا وقال رئيس اتحاد المزارعين الفرنسيين FNSEA إن منظمته ستصدر قائمة تضم 40 إجراءً ضروريًا لتحسين ظروف عمل المزارعين.


وبعدها بدأ الفلاحين وفي بروكسل بالخروج في مظاهرات وذلك لاعتراضهم ضد الأجور المنخفضة وما يعتبرونه بيروقراطية مفرطة، واستمر تلك المظاهرات حتي وصلت إغلاق العديد من الشوارع الرئيسية في تلك الدول الكبر.


أسباب مظاهرات الفلاحين في أوروبا

جاءت أسباب مظاهرات الفلاحين في أوروبا كالتالي:
- خفض انبعاثات النيتروجين، وذلك جاء بعد خطط الحكومات الأوروبية في خفض انبعاثات النيتروجين، ففي هولندا احتج المزارعون ضد خطة الحكومة للتقليل من أعداد الماشية لخفض انبعاثات النيتروجين الملوثة إلى النصف بحلول عام 2030، وتلتها احتجاجات على خطط الحكومة تجاه الفلاحين.

- زيادة الضرائب على الديزل، أيضا زادت الضرائب على المعدات الزراعية، مثل ألمانيا احتج الفلاحين بسبب رفضهم لخطة الحكومة الألمانية لزيادة الضرائب على الديزل الزراعي في ديسمبر 2023.

- استهلاك المياه فرض تلك الحكومة ضرائب على المزارعين دفع 47 مليون يورو إضافية سنويا لاستهلاك المياه.

- حظر المبيدات الحشرية، كما يعارض المزارعين الحظر المفروض على المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب الذي تفرضه "الصفقة الخضراء" للاتحاد الأوروبي.

- المنافسة غير العادلة مع أوكرانيا، بدأت الاحتجاجات في الظهور والانتشار في دول أوروبا الغربية والشرقية بعد إدانة المنتجين المحليين المنافسة غير العادلة من أوكرانيا المتهمة بخفض أسعار الحبوب.

- استيراد اللحوم، يرفض الفلاحين في معاهدة أوروبية جديدة يمكن أن تسمح باستيراد المزيد من لحوم البقر البرازيلية والأرجنتينية، حيث يقول المزارعون إنه من الصعب للغاية التنافس مع هذه البلدان لأنها لا تخضع لمعايير صارمة لرعاية الحيوان.

- سوء الأحوال المعيشية للفلاحين

- المعاشات المنخفضة، إذ يبلغ متوسط المعاش المباشر للفرنسيين 1510 يورو شهريا، بينما لا يتجاوز معاش المزارعين ألف يورو، وقد يصل أحيانا إلى 700 يورو فقط.

ثورة الفلاحين في أوروبا خلال القرون الوسطى

تعتبر ثورة الفلاحين في أوروبا خلال القرون الوسطى من الظواهر الهامة التي شكلت تحولات كبيرة في النسيج الاجتماعي والاقتصادي. بدأت هذه الحركة في القرن الرابع عشر وامتدت حتى القرن السادس عشر، حيث اندلعت تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة والظلم الاجتماعي الذي كان يعاني منه الفلاحون.

تأتي هذه الثورة نتيجة لتجمع الفلاحين للدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية. كانت المطالب تشمل تخفيف الضرائب الثقيلة، والحماية من الظلم الأرضي، وزيادة الحريات الفردية. وقد اندلعت ثورات في عدة مناطق بأوروبا، مثل ثورة "جاكري" في ألمانيا وثورة "تايلر" في إنجلترا.

تعكس هذه الثورات تحولات في التفكير الاجتماعي والاقتصادي، حيث سعى الفلاحون إلى تحسين وضعهم وتحقيق التمثيل العادل في صنع القرار، كما أسهمت هذه الثورات في تشكيل البيئة التاريخية التي أعادت تعريف العلاقة بين الطبقات الاجتماعية في أوروبا.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

سفير لاس فيغاس.. ثورة بصرية بتقنيات مذهلة

وعلى هامش معرض الإلكترونيات الاستهلاكية "سي إيه إس" (CES) -الذي أقيم مؤخرا في لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية- زار مقدم برنامج "حياة ذكية" إياد حميدة سفير لاس فيغاس وقدم لمحة عن هذا المبنى الكروي.

ففي قلب لاس فيغاس الأميركية يقف سفير كأحد أعظم الإنجازات الهندسية في العالم، فهو ليس مجرد مبنى بل معجزة معمارية تجمع بين الرياضيات القديمة وأحد تقنيات القرن الـ21.

كما أن سفير لاس فيغاس ليس مجرد قاعة عرض ترفيهية، بل منصة تفاعلية عملاقة تحطم الأرقام القياسية كأكبر هيكل كروي على كوكب الأرض.

وباستخدام معادلات رياضية معقدة صمم المهندسون مساحة فريدة توفر تجربة بصرية وصوتية مدهشة، حيث يكون توازن مثالي بين الأبعاد والإضاءة.

ويبلغ قطر "سفير" 157 مترا وارتفاعه 111 مترا، وتغطي مليون و100 ألف شاشة ليد سطحه الخارجي بمساحة تبلغ 54 ألف متر مربع، وهذا يجعله واحدا من أكبر المباني القابلة للبرمجة في العالم وأكثر إضاءة لدرجة أنه يمكن رؤيته من الفضاء.

غير أن بناء هذا المعلم الضخم لم يكن بالأمر البسيط، إذ بلغت تكلفة المشروع مليارين و300 مليون دولار، وهذا يجعله أغلى منشأة ترفيهية في تاريخ لاس فيغاس.

وبسبب حجمه الهائل وشكله الكروي الفريد تطلب المشروع استخدام واحدة من أكبر الرافعات في العالم، تم شحنها خصيصا من بلجيكا لتركيب الأجهزة الثقيلة.

إعلان

والمدهش في الأمر أن واجهة المبنى الكروي قد تتحول إلى قمر عملاق أو إلى كرة سلة ضخمة أو إلى عين بشرية، كما أن الشاشة العملاقة في المبنى تستخدم للعرض وللإبداع أيضا، حيث تستغلها الشركات كلوحة إعلانات ضخمة تثير الانتباه والاندهاش.

وعندما يدخل الشخص إلى سفير لاس فيغاس -الذي يتسع لأكثر من 18 ألف شخص- يشعر أنه انتقل إلى عالم آخر تمتزج فيه الفخامة والحداثة، كما يقول مقدم برنامج "حياة ذكية".

كما توجد داخل المبنى شاشة عملاقة تحيط بالجمهور وتوفر له تجربة بصرية ساحرة، حيث اعتمد سفير على إسقاط المجسم الذي يحاكي طريقة عرض العين البشرية للصور، وهذا يجعل الشاشة تنبض بالحياة. كما زود المبنى بنظام صوتي متطور يضم 16 ألف مكبر صوتي فردي. والمدهش هو القدرة على تشغيل الصوت بعدة لغات في نفس الوقت.

غير أن مشروع سفير لاس فيغاس أثار بعض الانتقادات خصوصا ما يتعلق بالتأثير البصري للمبنى، حيث عبّر بعض السائقين في المدينة عن قلقهم من أن الأضواء الساطعة قد تكون مشتتة لهم بشكل كبير أثناء القيادة.

26/2/2025

مقالات مشابهة

  • تدشين توزيع شتلات على المزارعين في السدة بمحافظة إب
  • «متحف اللوفر» يحصل على 272 أيقونة شرقية
  • العصا والجزرة جريمة القرن في غزة
  • متحدث الوزراء: 6 مليارات جنيه تمويلا إضافيا لشراء القمح من الفلاحين
  • سفير لاس فيغاس.. ثورة بصرية بتقنيات مذهلة
  • تدمير سوريا وتفتيتها هدف إسرائيلي صريح
  • نقيب الفلاحين: تراجع سعر الطماطم فرصة للمواطنين للتخزين والاستفادة
  • نقيب الفلاحين: وفرة الطماطم أجبرت التجار على بيعها بأسعار أقل
  • سلاح سري بقيمة 200 مليار يورو تخفيه أوروبا.. هل حان موعد استخدامه؟
  • أدب المغامرات في القرن الـ19: هل كان كارل ماي مجرد كاتب ترفيهي؟