إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلنت باريس على لسان وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه مقتل اثنين من مواطنيها وإصابة ثلاثة آخرين إثر قصف روسي في أوكرانيا وقال الوزير عبر موقع إكس "دفع اثنان من العاملين الإنسانيين الفرنسيين حياتهما ثمنا لجهودهما تجاه الأوكرانيين".

وأضاف الوزير، من دون أن يحدد المنظمة التي ينتميان إليها، "سيتعين على روسيا تحمل المسؤولية عن جرائمها".

وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن الضحيتين قتلا في قصف على بلدة بيريسلاف الصغيرة الواقعة على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو قرب خط المواجهة. 

 

La barbarie russe a visé des civils en Ukraine.

Deux humanitaires français ont payé leur engagement auprès des Ukrainiens de leur vie. Trois sont blessés.

Mes pensées vont vers eux et leurs proches. La France se tient à leurs côtés. La Russie devra répondre de ses crimes.

— Stéphane Séjourné (@steph_sejourne) February 2, 2024

ومن جهته، ندد الرئيس إيمانويل ماكرون بـ"عمل جبان ومشين". وقال عبر موقع إكس "أفكر في أحبائهما ورفاقهما المصابين. تضامني مع جميع المتطوعين الملتزمين بمساعدة السكان".

Deux humanitaires français ont été tués en Ukraine par une frappe russe. Acte lâche et indigne. Je pense à leurs proches et camarades blessés.

Ma solidarité va à tous les bénévoles qui s’engagent pour aider les populations.

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) February 2, 2024

هذا، وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة بـ"شجاعة" العاملين الإنسانيين.

وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "العاملان الإنسانيان الفرنسيان الشجاعان كانا يساعدان الناس وسنبقى ممتنين على الدوام لإنسانيتهما"، مضيفا "الإرهاب الروسي لا يعرف حدودا".

ويذكر أن حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية أولكسندر بروكودي كان قد أعلن مساء الخميس عبر تلغرام مقتل اثنين من "المتطوعين" الفرنسيين في غارة روسية، وإصابة ثلاثة أجانب وأوكراني بجروح طفيفة.

ومن جهتها، أعلنت الشرطة الأوكرانية فتح تحقيق في انتهاك لقوانين الحرب.

"هجوم مميت" و"غير مبرر"

 ومن جانبها، أعلنت منظمة "إيبر" غير الحكومية السويسرية (إنترايد البروتستانتية السويسرية) أنها فقدت اثنين من موظفيها خلال "هجوم مميت" في جنوب أوكرانيا.

وقالت المنظمة في بيان "تعرضت مجموعة من الموظفات والموظفين للهجوم (...) خلال تدخل إنساني. وأثناء ذلك، فقد اثنان من أعضاء الفريق حياتهما بشكل مأسوي وأصيب موظفون آخرون".

وإذ لم يؤكد البيان أن القتيلين يحملان الجنسية الفرنسية، أفادت مصادر عدة لوكالة الأنباء الفرنسية مساء الخميس بمقتل اثنين وجرح ثلاثة موظفين فرنسيين آخرين في منظمة "إيبر" في بيريسلاف.

كما أوضحت منظمة "إيبر" أنها تعمل "بجد على إجلاء الزملاء المصابين بأمان"، مضيفة أنها "تدين بشدة هذا الهجوم الوحشي وغير المبرر" الذي يشكل "انتهاكا خطرا للقانون الدولي الإنساني".

 هذا، وتقع بيريسلاف التي كان عدد سكّانها يبلغ قبل الحرب زهاء 12 ألف نسمة، على الضفّة الشماليّة لنهر دنيبرو، قرب خطّ المواجهة. وقُتل شخص هناك في 27 كانون الثاني/يناير جرّاء انفجار عبوة ناسفة أطلقتها مسيّرة.

 وإلى ذلك، يضاف العاملان الإنسانيان الفرنسيان إلى قائمة المدنيين الفرنسيين الذين قتلوا في أوكرانيا منذ بداية الحرب قبل عامين. إذ قتل الصحافي في وكالة الأنباء الفرنسية أرمان سولدان في أيار/مايو 2023 خلال قصف روسي قرب باخموت في شرق أوكرانيا.

 وقبله قتل المصور الفرنسي الإيرلندي في قناة فوكس نيوز بيار زاكرزوفسكي منتصف آذار/مارس 2022 في شمال غرب كييف بعد هجوم على سيارته، كما لقي الصحافي في قناة بي إف إم تي في الفرنسية فريديريك لوكلير إيمهوف حتفه في أواخر أيار/مايو 2022 أثناء قيامه بمهمة إنسانية شرق البلاد.

وقد تصاعدت التوترات بين فرنسا وروسيا منذ أسابيع، خصوصا منذ إعلان الرئيس ماكرون في كانون الثاني/يناير عن شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.

 وفي خضم التوتر، نددت باريس بحملة تضليل روسية حول مقتل العشرات من "المرتزقة" الفرنسيين خلال قصف في خاركيف شمال شرق البلاد، واعتبرته "تلاعبا روسيا فجا جديدا".

وتمكنت وكالة الأنباء الفرنسية من التحدث إلى ثلاثة ممن أصيبوا في الهجوم، وهم ثلاثة أعضاء فرنسيين في الفيلق الدولي الأوكراني، أحدهم وصل إلى فرنسا لتلقي العلاج.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج فرنسا الحرب في أوكرانيا روسيا وفاة منظمات إنسانية للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب المغرب رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

تركز ضربات أميركا ضد الحوثيين.. هل تضعفهم أم تزيدهم قوة؟

صنعاء- بعد أقل من شهرين من تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الثانية من الحكم، بدأت القوات الأميركية حملة عسكرية عنيفة في اليمن، قالت إنها تستهدف جماعة أنصار الله (الحوثيين) لردعهم عن استهداف الملاحة البحرية.

وبدأت العملية الأميركية الأخيرة في 15 مارس/آذار الماضي، أي قبل أيام من استئناف إسرائيل حربها الدامية على قطاع غزة، في حين يؤكد الحوثيون أن هجماتهم التي بدؤوها أواخر 2023 ضد إسرائيل أو سفنها، كانت لمساندة المقاومة الفلسطينية في غزة.

وفي تطور جديد، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية صباح أمس الأربعاء (30 أبريل/نيسان)، تنفيذ أول هجوم لها ضد الحوثيين -خلال الحملة الأخيرة- بالاشتراك مع الأميركيين، مستهدفةً عدة مبان تقع على بُعد حوالي 15 ميلا جنوب صنعاء، وادعت أن الحوثيين يصنعون فيها طائرات مُسيَّرة تستخدم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

"الفارس الخشن"

وسبق أن تعرضت مناطق الحوثيين في اليمن لغارات أميركية وبريطانية، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بين يناير/كانون الثاني 2024 وحتى الشهر ذاته من 2025، وقُدّرت بنحو ألف غارة، حسب إعلام الحوثيين.

لكن الحملة الأميركية الأخيرة التي أُطلق عليها اسم "الفارس الخشن" كانت أكثر كثافة، بعد أن تجاوزت ألف غارة خلال شهر ونصف، واستهدفت مواقع مختلفة في محافظات الحوثيين، ووصفت بأنها "دامية"، حيث خلّفت عشرات الضحايا من المدنيين.

إعلان

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء الماضي قصفها أكثر من ألف هدف تابع للحوثي، في حين، ذكر الحوثيون في 25 أبريل/نيسان أن مجموع الغارات والقصف البحري الأميركي بلغ أكثر من 1200 غارة، خلال نحو 40 يوما فقط.

قصف الطائرات الحربية الأميركية البريطانية بشدة العاصمة اليمنية صنعاء (مواقع التواصل)

لكن بالاستناد إلى إعلام الحوثي، فإن ما لا يقل عن 941 غارة أميركية استهدفت مناطق مختلفة ما بين 15 مارس/آذار و30 أبريل/نيسان، علما أن الرقم أعلى، لعدم ذكر الحوثي عدد الغارات في كل مرة ويكتفي بعبارة "سلسلة غارات".

استهداف المدنيين

وخلّفت الضربات الأميركية خلال 45 يوما ما لا يقل عن 233 قتيلا و440 جريحا مدنيا، حسب رصد الجزيرة نت لما أعلنه الحوثيون، ولا تشمل هذه الحصيلة الضحايا من مقاتلي الحوثيين، الذين لا يُعلن عنهم.

وكان عدد الضحايا المدنيين -قتلى وجرحى- في محافظة الحُديدة هو الأعلى بنحو 265 شخصا، بينما جاءت العاصمة صنعاء وريفها في المرتبة الثانية بـ219 شخصا، ومن ثم صعدة التي قتل وجرح فيها نحو 170 مدنيا.

ووصفت الغارات الأميركية التي دمرت ميناء رأس عيسى في الحديدة، في 17 أبريل/نيسان "الأكثر دموية"، وأدت لمقتل 74 شخصا على الأقل وإصابة نحو 150 آخرين، معظمهم من العاملين وسائقي ناقلات النفط، حيث شنت أميركا الغارات بغرض تدمير الميناء، من دون إنذار مسبق لإتاحة المجال لإخراج المدنيين.

كما شهدت صعدة شمالي اليمن ضربة دامية أخرى استهدفت مركز احتجاز بالسجن الاحتياطي للمدينة، مخصص للمهاجرين غير الشرعيين، الذين ينتمي معظمهم للجنسية الإثيوبية، حيث قتل 60 منهم على الأقل وأصيب 65 آخرين، حسب وزارة الصحة التابعة للحوثي.

مقالات مشابهة

  • تصادم مروع بطريق أسيوط الصحراوي يودي بحياة شخصين ويصيب اثنين بالفيوم
  • تركز ضربات أميركا ضد الحوثيين.. هل تضعفهم أم تزيدهم قوة؟
  • الصحة اللبنانية: استشهاد ثلاثة في غارة للعدو الصهيوني استهدفت مركبة جنوب البلاد
  • ‏وسائل إعلام لبنانية: قتيل ومصاب من جراء غارة إسرائيلية ثانية على "ميس الجبل" جنوبي لبنان
  • أوكرانيا: مقتل شخصين وإصابة 15 في غارات روسية على مدينتيْ أوديسا وسومي
  • عاجل. وزارة الصحة اللبنانية: مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • روسيا تعلن إصابة ثلاثة من رعاياها في غارة أمريكية على ميناء نفطي غربي اليمن
  • إيران تندد بالتهديدات الفرنسية بفرض عقوبات جديدة عليها
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل فرنسا ووفدين من القنصلية ووكالة التنمية الفرنسية
  • فرنسا تندد بإلغاء إسرائيل تصريح دخول وفدين فرنسيين