بمبادرة من شاب بالسويداء فريق تطوعي زراعي تنموي ينشر ثقافة الزراعة بالمجتمع
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
السويداء-سانا
إيماناً منه بأهمية نشر ثقافة الزراعة في المجتمع وتحفيز المبادرات الزراعية الهادفة بطرق وخطط علمية وعملية منظمة أسّس الشاب سعيد كحل من بلدة الغارية بريف السويداء الجنوبي فريقاً تطوعياً زراعياً تنموياً غير ربحي مؤلفاً من مجموعة اختصاصيين ومهتمين بالزراعة.
الفريق الذي يحمل تسمية الصنوبر للتنمية الزراعية يعمل كما ذكر الشاب سعيد كحل خلال حديثه لسانا الشبابية لمجابهة تحديات الطبيعة والمتغيرات المناخية في المنطقة بشكل عام بأفكار زراعية جديدة وقديمة منظمة تساعد في الاستقرار البيئي وتغير واجهة المنطقة المناخية والجمالية وتسهم باستعادة الغطاء النباتي بالتعاون مع المجتمع المحلي والجهات الفاعلة.
ويقوم الفريق بحسب كحل بالعمل وفق آلية تشبيك منظمة مع الجهات الفاعلة كما يعتمد في عمله الأساسي على دعم وتبني المبادرات الزراعية بالتعاون مع المجتمع المحلي وتنفيذ أعماله وفق صيغة ربط إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع فريق عامل على الأرض لضمان نشر أهداف الفريق لأكبر شريحة ممكنة مع تنظيم العمل وتوثيقه وفق خطة واضحة.
وانطلق الفريق بأولى مبادراته الزراعية المجتمعية كما ذكر كحل عام 2022 عبر حملة تشجير الصنوبر الثمري شملت سبع بلدات وقرى في منطقة صلخد هي ذيبين وأم الرمان والغارية وعنز والمشقوق والمغير وخربة عواد بحيث يقوم على متابعتها فريق من المختصين والمهتمين زراعياً.
وتم بحسب كحل خلال هذه المبادرة منذ انطلاقتها ولغاية تاريخه توزيع نحو خمسة آلاف غرسة صنوبر مثمر بشكل مجاني في القرى والبلدات المذكورة يتم تمويلها من قبله وعدد من الداعمين من المجتمع المحلي مبيناً أنه يتم شراء الغراس من المشاتل التابعة لوزارة الزراعة بعمر سنة أو سنتين حسب المتوافر منها وحسب السعر الرائج في كل عام وتوزيعها على المسجلين إلكترونياً عبر منصة على الفيسبوك ضمن فترة الزراعة بين كانون الأول وشباط من كل عام بالتنسيق مع الوحدات الإرشادية والمهتمين بالزراعة في التجمعات المستهدفة وذلك بواقع 5 إلى 10 غرسات لكل مسجل فيها ليقوم بزراعتها ضمن المخطط التنظيمي للقرى المستهدفة بالتنسيق مع البلديات سواء أمام المنزل أو كسياج لضمان حمايتها ورعايتها مستقبلاً.
وتكتسب هذه المبادرة بحسب عضو الفريق المهندسة الزراعية ياسمين عمار رئيسة الوحدة الإرشادية في بلدة الغارية أهمية للمساهمة في تعويض الفاقد من المساحات المزروعة نتيجة القطع الجائر للأشجار وزيادة المنظر الجمالي للقرى وشوارعها ودعم مصدر الدخل لأصحابها مستقبلاً بعد الاثمار وبيعها.
طموحات يحملها فريق هذه المبادرة كما بينت عمار للوصول إلى نحو 20 ألف شجرة بحلول عام 2040 داخل القرى المستهدفة فيها واتساع المساحات المزروعة لتشمل جميع الأراضي غير المستثمرة على ساحة المحافظة وخاصة المنطقة الجنوبية منها.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
زلزال ميانمار: توقعات بارتفاع عدد الضحايا والخسائر تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد
حذرت جهات دولية من احتمال ارتفاع عدد الضحايا في ميانمار بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، وذلك نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الجمعة، في ظل الأوضاع المتدهورة، مشيرة إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تكون كارثية وتتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتبقى ميانمار في حالة طوارئ، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات والأيام المقبلة من تطورات على الأرض، بينما يعيش سكان المناطق المتضررة في حالة من الصدمة والرعب وسط استمرار الهزات الارتدادية.
وضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار يوم الجمعة الماضي، متسببًا في كارثة إنسانية مروعة أودت بحياة أكثر من 1700 شخص، وإصابة نحو 3400 آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 300 مفقود حتى الآن، بحسب آخر حصيلة رسمية. فيما تشير التوقعات إلى احتمال وصول عدد الضحايا 10 آلاف في ظل وجود مفقودين.
الزلزال، الذي وقع بالقرب من مدينة ماندالاي، ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية، حيث انهارت مبانٍ سكنية وجسور وطرق رئيسية، مما أعاق بشدة عمليات الإنقاذ والإغاثة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن العديد من المرافق الصحية تضررت أو دُمرت بالكامل، ما فاقم من صعوبة تقديم الرعاية للمصابين.
في ظل هذه الكارثة، سارعت عدة دول إلى إرسال مساعدات إنسانية وفرق إنقاذ، من بينها الهند، الصين، تايلاند، ماليزيا، سنغافورة وروسيا، في حين تواجه فرق الإغاثة المحلية تحديات هائلة بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
كلمات دلالية الآثار المترتبة عن الزلزال ميانمار