كشف عثمان ميرغني، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، عن تفاصيل اجتماع قادة الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في البحرين، للوصول لحل نهائي لوقف إطلاق النار في السودان.

وقال "ميرغني"، اليوم الجمعة، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذا اللقاء تميز بأنه لأول مرة كان هناك لقاء وجها لوجه بين الطرفين، وكان محاطا بقدر كبير من السرية ولم يعرف إلا بعد أن انتهى، وهذا ربما يؤكد أنه كان لقاءً جادًا وبه كثير من المعطيات الجديدة التي لم تكن متوافرة في المفاوضات السابقة عبر منبر جدة.

وأوضح، أن مستوى اللقاء كان على المستوى الثاني لدى الطرفين بين نائب قائد الجيش السوداني والقائد الثاني لقوات الدعم السريع، وهو على مستوى رفيع أعلى كثيرًا من اللقاءات السابقة.

وتابع: "يبدو أن الطرفين كانا داخل قاعدة التفاوض على وشك الوصول إلى تفاهمات كاملة يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى توقيع اتفاق سلام، لكن بعض النقاط والأجندة التي اعترض عليها الجيش هي التي أدت في النهاية إلى انتهاء اللقاء دون الوصول إلى توقيع اتفاق".

توسع دائرة الوساطة
وعن محاولة بناء الثقة بين الطرفين، أكد أنه لا يمكن وصفه ببناء الثقة؛ لأن الحرب الآن في السودان على أشدها بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الجديد في هذا اللقاء الذي جعله أكثر جدية هو توسع دائرة الوساطة.

ونوّه، إلى أن الوساطة السابقة كانت ثنائية بين السعودية وأمريكا، الآن أضيفت إليها مصر والإمارات والدولة المستضيفة البحرين، وكان هناك نوع من الضغوطات على الطرفين للتفاهم والتفاوض بجدية أكثر مما كانت عليه في المرات السابقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش والدعم السريع الجيش السوداني القاهرة الاخبارية المحلل السياسي

إقرأ أيضاً:

هل بوتين مستعد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟

يبدي بوتين استعداداً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا تجاوباً مع المبادرة الأمريكية لكن، وفق "بعض الفروق الدقيقة"، والتي يترجمها الخبراء بأنها جوهرية لدرجة قد تفسد أي أمل في تحقيق هدنة الـ30 يوماً المنشودة.

وبحسب المحللين، فإن فروق بوتين الدقيقة المطروحة على الطاولة قبل أي موافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، كانت ترواده طوال الحرب، وقبل ذلك، وستكشف الأيام المقبلة كيف أن معظمها غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها الغربيين، وفق تقرير لـبي بي سي. 

رد بوتين في بداية الأمر بإيجابية على المبادرة الأمريكية المطروحة من قبل الرئيس دونالد ترامب، قائلاً في لقاء صحافي، "نحن نتفق مع مقترحات وقف الأعمال العدائية"، ثم أضاف: "يجب أن يكون هذا الوقف كافياً لإحلال سلام دائم والقضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة". 

وبينما لا أحد يختلف على ضرورة تحقيق السلام الدائم بين البلدين، تبقى المعضلة في رؤية الرئيس الروسي للأسباب الجذرية القائمة على رغبة أوكرانيا في الوجود كدولة ذات سيادة، بعيداً عن فلك روسيا. إضافة لإصرارها على الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، تنفيذاً لبنود الدستور.
ولطالما شكّك ترامب بالفعل في عضوية الناتو، لكن بوتين رفض مراراً وتكراراً فكرة أوكرانيا كدولة من الأصل، وهذا يُشكّل أساساً للعديد من التفاصيل الدقيقة التي رسمها.
ويرغب بوتين في حقيقة الأمر، بمنع أوكرانيا من تعزيز جيشها، وتجديد مخزونها من الأسلحة، حتى لا تكون هناك شحنات أسلحة من الغرب، ويريد بالضرورة أن يعرف من سيضمن تحقق تطلعاته تلك. 

وبينما تعليّ روسيا سقف مطالبها، يطرح البعض سؤالاً محقاً عن مدى استعدادها لوقف إعادة تسليح أو تعبئة قواتها، أو تقديم أية تنازلات على أرض الواقع. 

من الجمود إلى القصف.. كيف تعيد روسيا صياغة استراتيجيتها في أوكرانيا؟ - موقع 24بعد أسابيع من تعثر الهجوم البري الروسي في أوكرانيا، عادت موسكو لتكثيف قصفها الجوي والصاروخي، مستهدفة البنية التحتية والمدن الأوكرانية. هذا التحول يثير تساؤلات حول ما إذا كان تصعيداً تكتيكياً لتعويض الجمود العسكري، أم مؤشراً على تغيير في الاستراتيجية الروسية باتجاه حرب استنزاف طويلة الأمد. "غير جاد"

ويرى الخبراء، أن بوتين غير جاد في فكرة قبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً لأنها من وجهة نظره ستحرم روسيا من تفوقها، وقد تمكن الأوكرانيين من إعادة تنظيم صفوفهم، وتسليح أنفسهم.
ولنفي حدوث أمر كهذا تساءل بوتين على الملأ عن  "الضمانات الممكنة لمنع السماح بحدوث شيء من هذا القبيل؟"، وحتى الآن، لم تُعرض أي آلية لضمان صمود شروط أي وقف لإطلاق النار.

وعلى الرغم من أن 15 دولة غربية عرضت مبدئياً إرسال قوات حفظ سلام، إلا أنها لن تأتي إلا في حال التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، وليس وقف إطلاق نار.

تفوق روسي 

ويقول الخبراء، قد لا تسمح روسيا بهذا الترتيب على أي حال، بالنظر إلى كل هذه "الفروق الدقيقة"، المطروحة من قبل بوتين المتشكك في كيفية استفادة روسيا من وقف إطلاق النار، خاصةً في ظلّ تفوق قواته، واستناد نظرته بالكامل إلى "تطورات الوضع على الأرض". 
وكان من المقرر أن يلتقي بوتين بمبعوث ترامب ستيف ويتكوف في وقت متأخر من يوم الخميس، لكن لم تُكشف أي تفاصيل، وأشارت تقارير روسية إلى أن ويتكوف غادر موسكو في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وبحسب التقارير، ستكون المحادثة الحاسمة والأهم لبوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بوتين: "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث مع زملائنا الأمريكيين... ربما إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس ترامب ومناقشة هذا الأمر معه".
ويهدف بوتين من خلال تلك المكالمة المؤجلة إلى توضيح موقفه، برسالة مفادها أن الطريق إلى وقف إطلاق النار مليء بشروط يكاد يكون من المستحيل تلبيتها.

مقالات مشابهة

  • عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
  • بوادر تسوية في أوكرانيا.. بوتين وترامب يقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار
  • هل بوتين مستعد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • صورة: تفاصيل اجتماع حماس والجهاد في الدوحة اليوم
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع  
  • جيش الاحتلال يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • زيارات واتفاقات عدة بين حفتر وبيلاروسيا.. ما المصالح التي تجمع الطرفين؟
  • مقترح الـ60 يوما.. تفاصيل اجتماع الدوحة المرتقب بشأن غزة