المجلس الأعلى للجامعات يصدر قرارات مهمة وعاجلة
التعليم العالي: الشراكة بين مصر وكولومبيا في المجالات العلمية والبحثية مهمة
صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ يطلق برنامجًا لتقديم حلول لتحديات الصناعة
عاشور: القيادة السياسية مهتمة بدعم الطلاب ذوي الإعاقة
تعيين الدكتورة جينا الفقي قائما بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي

 

 


شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع الماضي، العديد من الأحداث المهمة التي كان أبرزها، المجلس الأعلى للجامعات يصدر قرارات جديدة، وتعيين الدكتورة جينا الفقي قائما بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي.


بينما عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير للطلاب ذوي الإعاقة، والدكتورة نهى سليمان مدير المكتب الفني للمُشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وخلال مستهل اللقاء، أكد وزير التعليم العالي على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لدعم الطلاب ذوي الإعاقة، وتقديم كافة سُبل الدعم لإدماجهم في المجتمع ولكي يحصلوا على حقوقهم كاملة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية زيادة  الخدمات المُقدمة للطلاب ذوي الإعاقة بمختلف المؤسسات التعليمية، وتقديم كافة التيسيرات لهم، مؤكدًا أن الجامعات الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرًا تُراعي الطلاب ذوي الإعاقة من خلال إتاحة مختلف الخدمات لهم داخل الحرم الجامعي والكليات.

وأشار الوزير إلى سعي الوزارة لإتاحة كافة الخدمات للطلاب ذوي الإعاقة في جميع الجامعات والمعاهد المصرية؛ لاستكمال جهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذ البرامج والسياسات المُرتبطة بإدماج الطلاب ذوي الإعاقة مُجتمعيًا.

 

كما أصدر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرارا بتكليف  الدكتورة جينا الفقي بتسيير أعمال منصب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك خلفا للدكتور محمود محمد صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا السابق.


وقدمت أكاديمية البحث العلمي الشكر للدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي السابق، حيث قالت: "شكر وتقدير وعرفان.. عبارات الشكر تخجل منك، لأنك أكبر منها، فالعمل ليس مجرد تشريف ولا هو منصب للمفاخرة، بل هو تكليف وأمانة، وأنتم قد أثبتم بأنكم بقدر المسؤولية والأمانة، فأنت لك الفضل في تحويل الفكرة الصغيرة إلى نجاح عظيم، ورفع العزيمة والمعنوية لدي جميع العاملين تحت قيادتك الراقية المتميزة، فأنت أهل التميز والتقدم".


وأصدر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرارا بتكليف  الدكتورة جينا الفقي بتسيير أعمال منصب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك خلفا للدكتور محمود محمد صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا السابق.


وقدمت أكاديمية البحث العلمي الشكر للدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي السابق، حيث قالت: "شكر وتقدير وعرفان.. عبارات الشكر تخجل منك، لأنك أكبر منها، فالعمل ليس مجرد تشريف ولا هو منصب للمفاخرة، بل هو تكليف وأمانة، وأنتم قد أثبتم بأنكم بقدر المسؤولية والأمانة، فأنت لك الفضل في تحويل الفكرة الصغيرة إلى نجاح عظيم، ورفع العزيمة والمعنوية لدي جميع العاملين تحت قيادتك الراقية المتميزة، فأنت أهل التميز والتقدم".


واستكملت: "كلمة شكر وامتنان إلى صاحب القلب والسمات الطيبة، إلى من حارب وساهم بالكثير من أجل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إلى الراقي النبيل الأستاذ الدكتور محمود محمد صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.. يسعدني أن أتقدم بأصدق كلمات الشكر والعرفان بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن زملائي من مشرفي القطاعات ومديري الإدارات والعاملين بالأكاديمية لما قدمته طوال مسيرتك المهنية معنا، حيث أتذكر في مقامي هذه البدايات التي دائماً ما حملت الآمال والصعوبات والعقبات، وفي تلك البدايات كنت المثل الأعلى للقائد المعطاء المجد الصادق الأمين فلم تمنعك صعوبة المهمة من إنجازها على أكمل وجه، ولم تتوان يوماً عن مساعدة من هم تحت قيادتك الحكيمة، ولم تبخل عليهم بمعلومة أو علم ينتفعون به. فاستقر في قلوب جميع من حولك المحبة والاحترام والتقدير لجهودك، لقد عرفناك الأخ والصديق والمعلم على مدى السنوات التي قضيناها معاً".


كما أطلق د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ برنامج  Bio-iChallenge؛ وذلك لدعم الابتكار وتقديم الحلول للتحديات التي تواجه الصناعة المصرية.

وأشار د.ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أن هذا البرنامج يستهدف طلاب السنة النهائية وقبل النهائية في الجامعات المصرية؛ للتنافس من أجل تقديم أفكار وحلول مبتكرة في مجالات الأغذية، والصحة، ومنتجات التجميل، والبيوتكنولوجي؛ تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والتي ترتكز في أحد محاورها على دعم ريادة الأعمال والابتكار.

وأكد د.ضياء خليل أن هذا البرنامج يوفر فرصة مميزة للطلاب المبتكرين للعمل على تحديات حقيقية تواجه الصناعة المصرية، مشيرًا إلى أن البرنامج يقدم مجموعة من المزايا للطلاب المشاركين، منها تقديم دعم مالي يصل إلى 50 ألف جنيه من صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، فضلاً عن الدعم الفني والتقني والعلمي من جانب متخصصين وخبراء من الشركات المشاركة حتى نهاية المشروع.

ومن جانبه، أشار د.ماجد غنيمة مدير الشراكات والتسويق بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أن من بين المزايا التي يوفرها البرنامج، توفير مرافق ومعدات من الشركات المشاركة؛ لتنفيذ المشروع بأفضل جودة، واستخدام الإمكانيات العلمية والتقنية المتاحة بالجامعات ومراكز البحوث المشاركة، وتوفير حافز مالي للمشرف الأكاديمي في حال نجاح الفريق في الوصول إلى حل للتحدي الصناعي.


بينما التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالسيدة آنا ميلينا موتيوس سفيرة كولومبيا في مصر والوفد المُرافق لها؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون بين البلدين، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وأكد الوزير على أهمية التعاون والشراكة بين مصر وكولومبيا فى المجالات العلمية والبحثية، مشيرًا إلى عُمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المُثمر، لافتًا إلى ضرورة تبادل الخبرات والتجارب والأبحاث العلمية بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية ونظيرتها في كولومبيا.

وأشار الوزير إلى أهمية التعاون العلمي والبحثي مع كولومبيا بما يخدم جهود تنمية الصناعة المصرية وتطويرها بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وجهود ربط التعليم الجامعي بمجتمع الصناعة في مختلف الأقاليم الجغرافية، والتي تُمثل إحدى أولويات عمل الوزارة خلال الفترة الحالية.

وأكد د. أيمن عاشور على الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم العالي، لافتًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، مشيرًا إلى تنوع منظومة التعليم العالي المصرية ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وأفرع للجامعات الدولية، إلى جانب التركيز على المسار الفني والتكنولوجي.

وخلال اللقاء، بحث الجانبان آليات تعزيز التعاون المُشترك بين الجامعات المصرية ونظيرتها الكولومبية، في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.


كما عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس والسادة أعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة أسوان.

قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة أسوان برئاسة الدكتور أيمن محمود عثمان رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.

وقدم وزير التعليم العالي الشكر لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المُعاونة والجهاز الإداري بالجامعات على الانضباط الكامل في تنظيم امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2023 - 2024.

ووجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال الكنترولات وإعلان النتائج للطلاب بالسرعة المطلوبة، لتمكينهم من تسجيل المُقررات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني بكافة الكليات خاصة التي تعمل بنظام الساعات المُعتمدة.

كما وجه الدكتور أيمن عاشور بضرورة الانتهاء من كافة أعمال الصيانة بالجامعات والمدن الجامعية خلال إجازة منتصف العام الدراسي، والتأكد من توافر معاييرالأمان والسلامة المهنية بكافة المباني والمنشآت الجامعية، حرصًا على سلامة كافة مُنتسبي المجتمع الأكاديمي، وذلك في إطار استعداد الجامعات لبدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني.

ووجه الوزير بتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري، لتحقيق أقصى استفادة مما يوفره من إمكانيات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب وإتاحة مختلف أنواع العلوم والمعارف، والاستفادة منه في تنمية المهارات وإعداد خريجين قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك الاستفادة منه في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، لتعزيز اقتصاد المعرفة والاستفادة من الإمكانات الهائلة لرأس المال البشري في مصر.

ووجه الوزير أيضًا بضرورة الاستفادة من معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55 خلال فترة أجازة منتصف العام الدراسي، وتقديم كافة التيسيرات للطلاب والانتقالات المُيسرة لهم؛ للمشاركة في المعرض وحضور الفعاليات المُختلفة والمُتنوعة التي يُنظمها المعرض؛ بهدف تعظيم الاستفادة من معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعُد عرسًا يُسهم في تنمية الوعي والثقافة لدى الشباب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي أيمن عاشور البحث العلمي ذوي الإعاقة أكاديمية البحث العلمي جامعة اسوان أیمن عاشور وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی رئیس أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا رعایة المبتکرین والنوابغ المجلس الأعلى للجامعات الدکتور أیمن عاشور الطلاب ذوی الإعاقة للدکتور محمود الاستفادة من العلمی ا

إقرأ أيضاً:

طفرة غير مسبوقة.. وزير التعليم العالي يشيد بملتقى الجامعات المصرية الفرنسية

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي فيليب بابتيست، توقيع عدة بروتوكولات واتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، وذلك بحضور إيريك شوفالييه سفير فرنسا في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي بالبلدين، وأمناء المجالس، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة في مصر، ولفيف من كبار الإعلاميين والصحفيين، وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة.

في كلمته، توجه الدكتور أيمن عاشور بالشكر لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدعمهما الذي مثل ركيزة أساسية في تحقيق تطوير نوعي في علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات وخاصة التعليم العالي والبحث العلمي.

من جهته أكد الدكتور أيمن عاشور عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية، من خلال استحداث برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، موضحًا أن هذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السمعة والمكانة الدولية المتميزة، للاستفادة من خبراتها في تقديم برامج دراسية ذات جودة عالمية، لافتًا إلى نجاح الوزارة في إجراء شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور ما حققته منظومة التعليم العالي المصرية من إنجازات من بينها تضاعف أعداد الجامعات المصرية خلال السنوات العشر الماضية والتي تضم ما يقرب من 4 ملايين طالب مصري منهم 53% من الفتيات وهو ما يعكس دور مصر في تمكين المرأة لتكون شريكة في التنمية، فضلًا عن 180 ألف طالب وافد من 119 دولة، مستعرضًا دور بنك المعرفة المصري في الارتقاء بالتصنيفات الدولية للجامعات المصرية والذي يُعد من أكبر البوابات الرقمية للتعليم عن بُعد، مؤكدًا دور الشراكة المصرية الفرنسية في دعم مسيرة التنمية في البلدين، وفي ذات الوقت، تدعم جهود مصر لتعزيز دور مصر كقبلة للتعليم في الوطن العربي وإفريقيا.

وأشار الوزير إلى أن التعاون الدولي يعد من أهم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023، والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن ما نشهده اليوم من فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ التعاون المصري الفرنسي، الذي يمتد منذ عصور، وحتى العصر الحديث، موضحًا أن هذا التعاون يأتي في وقت تشهد فيه الدولتان تحديات تستدعي التكامل، والتعاون العلمي والبحثي المشترك للتغلب عليها، مع التركيز على البرامج العلمية الحديثة، وأولويات الاحتياجات البحثية التي تسهم في خدمة خطط التنمية في كلا البلدين، مؤكدًا أهمية التركيز في هذه الجهود على مجالات التكنولوجيا الحديثة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والابتكار، لتطوير الصناعة وتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأضاف الوزير أن مصر تسعى من خلال "رؤية 2030" إلى تعزيز المعرفة والابتكار كمحركين رئيسيين للتنمية، مع التركيز على التخصصات في العلوم والتكنولوجيا، كما أطلقت إستراتيجيتها الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تدعم التكامل بين التعليم، البحث، والصناعة، وكذلك التأكيد على أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للتعليم والبحث العلمي، خصوصًا للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، عبر مبادرات مثل "تحالف وتنمية" و"مصر الرقمية.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن التعاون العلمي والبحثي المصري الفرنسي المشترك، يعكس دور الدولتين في دعم خطط التنمية في إفريقيا، والدول الفرنكوفونية، مع التركيز على الشباب الذين يشكلون غالبية السكان في مصر وإفريقيا، مؤكدًا أن دعم الشباب من خلال البرامج العلمية والتكنولوجية الحديثة يعد هدفًا مشتركًا، حيث تلعب مصر دورًا رياديًّا في قارة إفريقيا في مجالات البحث العلمي والابتكار، من خلال الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية والفرنسية، حيث يتم التركيز على مشروعات ذات اهتمام مشترك، ومنها تغير المناخ، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وذلك بما يعزز التعاون في قضايا التنمية المشتركة بين البلدين.

ومن جانبه، أكد فيليب بابتيست أن التعاون الأكاديمي والعلمي التاريخي بين فرنسا ومصر أسفر على مر العصور عن نتائج هامة في مجالات التدريب والبحث والابتكار، مشيرًا إلى أنه قد مضى 35 عامًا منذ أن فتحت كلية الحقوق التابعة للسوربون أبوابها داخل جامعة القاهرة، مما أسهم في استمرارية الثقافة القانونية المشتركة بين البلدين، لاسيما تلك الموروثة عن مدرسة الحقوق الخديوية الشهيرة التي تأسست في القاهرة عام 1868، لافتًا إلى أنه في مجالي الآثار وحفظ التراث، يواصل التعاون التاريخي تقدمه، حيث يتم تطوير واستخدام تقنيات متقدمة، مثل: المساحة التصويرية، والتصوير ثلاثي الأبعاد في وادي النبلاء، ووادي الملوك، وذلك من خلال فرق العمل الفرنسية والمصرية، وهذه الأمثلة تعكس التاريخ المشترك والثقة والطموح الذي يجمع بين البلدين.

وأعرب الوزير الفرنسي عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة القاهرة، التي تعتبر صرحًا علميًا ساهم في إثراء الحياة الثقافية حيث أخرج لنا أبرز الشخصيات منها نجيب محفوظ، مشيرًا إلى أن الملتقى يعد دلالة قوية على قوة التعاون بين البلدين ويعكس الرغبة التي أبداها الرئيسان المصري والفرنسي في تعزيز هذا التعاون، مؤكدًا أهمية دور العلم في التقريب بين الشعوب فضلًا عن دوره في تحقيق النماء الاقتصادي، ويجب أن نواصل البناء وتوطين علاقاتنا على هذا الأساس.

وأكد وزير التعليم العالي الفرنسي أن اليوم، كما كان في الماضي، تتعدد التحديات التي يجب مواجهتها، وتتطور مع التحولات التكنولوجية، والتغيرات المناخية، والأزمات الصحية، حيث تمثل مصر، بشبابها الديناميكي والموهوب، مصدرًا هائلا للكفاءات، ومحركًا أساسيًّا على مستوى المنطقة، ويجب أن تكون هذه التحديات في صميم عملنا المشترك، وتستدعي تفكيرًا إستراتيجيًا حول كيفية تكثيف شراكتنا، وهيكلتها بشكل أفضل.

كما أكد وزير التعليم العالي الفرنسي أن هذا ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يمثل لحظة جوهرية لتعزيز الروابط، وتحديد آفاق طموحة لمواصلة تعزيز شراكتنا الثنائية، مشيرًا إلى أن فرنسا ومصر يجددان التزامهما المشترك بتقديم تعليم عالٍ، وبحث علمي متميز، وذلك من خلال هدف واضح، وهو تقديم الأدوات معًا لمواطنيهما، لتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل، والإسهام بشكل فعال في تنمية البلدين.

ورحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بالحضور في رحاب جامعة القاهرة التي تمثل صرحًا علميًا واقدم المؤسسات التعليمية في مصر والوطن العربي وقارة افريقيا منذ تأسيسها عام 1908 وتلعب دورًا محوريًا في تخريج العقول والمبدعين والمفكرين، مشيرًا إلى أن ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي يُقام برعاية رئيسي جمهورية مصر العربية وفرنسا يأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الثقافي، يحمل في طياتها دلالات كثيرة منها دور ومكانة الجامعة في استضافة الفعاليات التي تخدم قضايا التنمية المستدامة.

وخلال فعاليات الملتقى، تم استعراض نماذج التعاون الناجحة بين مصر وفرنسا، ومنها إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر (UFE)، التي تقدم شهادات فرنسية معترف بها دوليًا، وتدعمها القيادة المصرية بتطوير حرم جامعي جديد يُتوقع أن يستوعب 3، 000 طالب بحلول عام 2027، كما تم توسيع البرامج الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل في مجالات، مثل: (الأمن السيبراني والاستدامة البيئية).

كما تم تسليط الضوء على مدرسة الحقوق التابعة للسوربون بالقاهرة، التي تحتفل بمرور 35 عامًا على إنشائها، وتسهم في تعزيز الروابط القانونية بين البلدين، وكذلك تسليط الضوء على إطلاق شراكة هوبير كوريان - إمحوتب في 2005 لدعم التعاون العلمي بين مصر وفرنسا، حيث تم تمويل أكثر من 200 مشروع بحثي مشترك حتى اليوم.

وشهد الملتقى توقيع 42 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية لتقديم 70 برنامجًا لتلبية احتياجات وظائف المستقبل ومنهم 30 برنامجًا لمنح درجات علمية مزودجة، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع بين الجامعات الفرنسية والمصرية، ودعم التعاون في مجال التدريب والأنشطة الأكاديمية من خلال تطوير برامج ومناهج دراسية مشتركة، وتنسيق الأنشطة التعليمية بين الجامعات في كلا البلدين، وتعزيز التعاون العلمي والتعليمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتسهيل تبادل الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وكذلك إنشاء برامج تمنح درجات مزدوجة أو مشتركة، وتبادل المعلومات حول الإنجازات الأكاديمية في مجالات معينة.

وعلى هامش الملتقى، أقيمت جلسة نقاشية لاستعراض تجارب واقعية للشراكة البحثية والأكاديمية بين الجانبين المصري والفرنسي، وأوضح المشاركون بالجلسة مزايا الدراسة بالجامعات الفرنسية وكيف تثري تنمية التفكير النقدي والتفكير خارج الصندوق والإبداع، كما ثمّن المشاركون الجوانب الإنسانية التي تم اكتسابها ومنها توطيد أواصر الصداقة والاهتمام بتغيير المجتمع نحو الأفضل وتأصيل مبادئ حرية التعبير وهو ما ينعكس على فتح آفاق الاستكشاف وإجراء البحوث العلمية التي تخدم المجتمع، كما قدم المشاركون نصائح بشأن مستقبل البلدين في البحث العلمي ونصائح للباحثين والدارسين للاستفادة من التجربة التعليمية الثرية وانعكاساتها على الجوانب الشخصية والإنسانية.

جدير بالذكر أنه سبق وأن تم توقيع توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية، ويهدف هذا الاتفاق إلى منح درجات علمية مزودجة في 15 تخصصًا علميًا و100 منحة لدرجة الدكتوراه.

اقرأ أيضاًملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يبحث آفاق التعاون الأكاديمي المشترك

رئيس جامعة بنها يشارك فى المؤتمر الفرنسى - المصرى للتعاون العلمي والجامعي

مقالات مشابهة

  • حاتم مصطفي قائما بأعمال التنظيم والإدارة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة عبدالناصر الحنكي
  • التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية
  • بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية وأكاديمية الشروق لتعزيز البحث العلمي وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء
  • توقيع مذكرتي تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وجهات تعليمية فرنسية
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتورة ريم بهجت الرئيس المؤسس لجامعة مصر للمعلوماتية
  • وزارة التعليم العالي: البحث العلمي رافعة أساسية لإعادة الإعمار
  • ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.. عقد جلسة نقاشية حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات
  • ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.. جلسة نقاشية حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار
  • طفرة غير مسبوقة.. وزير التعليم العالي يشيد بملتقى الجامعات المصرية الفرنسية