السرطان يتسبب في ثاني أعلى نسبة وفيات في المغرب بحسب جمعية مختصة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
مؤشرات وبائية مقلقة كشفت عنها الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة والتي تتعلق بمرض السرطان.
وفي هذا الصدد، أوضحت الشبكة، أن السرطان يعد السبب الثاني في الوفيات في المغرب بعد أمراض القلب والشرايين بنسبة 13.4في المائة؛ كما يسجل المغرب حوالي 50 ألف حالة جديدة من السرطان كل سنة، ويبلغ معدل الإصابة 137.
ويأتي سرطان الثدي عند النساء في الرتبة الأولى بنسبة 38 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم، أما لدى الذكور، فيشكل سرطان الرئة السرطان الرئيسي بنسبة 22 في المائة ، يليه سرطان البروستات بنسبة 12.6 في المائة.
وشدد المصدر نفسه على أنه من الصعب تحقيق أهداف المخطط الوطني لمحاربة السرطان وأهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 و”مغرب خالي من السرطان”، إلى جانب الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول سنة 2030 في ظل تزايد انتشار غير مسبوق لعوامل المسببة للسرطان، فالحل الحقيقي، بحسبه، يكمن في الوقاية بأبعادها الثقافية والسلوكية والقانونية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وقالت الشبكة إن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبدو عاجزة في مكافحة السرطان بسبب ضعف الإمكانيات المالية واللوجستيكية وغياب العدالة في توزيع الخدمات على كافة التراب الوطن، وأمام ارتفاع معدل الوفيات خاصة في صفوف الفئة الهشة والفقيرة في المجتمع خاصة النساء والأطفال، وغلاء الأدوية الخاصة بالسرطان.
وفيما يتعلق بمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطانات، أكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إنها أحدثت نقلة نوعية مميزة في الوقاية وعلاج السرطان بالمغرب، بعد رسم خريطة طريق شاملة وأعدت مخططا وطنيا عشريا يتضمن عدة أهداف ومشاريع وإجراءات عملية وملموسة ومستدامة ، وتمويل كاف لإنجاز عدة مشاريع وقائية وعلاجية وكما رصدت إمكانيات مالية هامة لتجهيز المستشفيات والوحدات الصحية بمعدات طبية حديثة.
وفي المقابل، أشارت الشبكة إلى مؤشرات مقلقة تزيد من إرتفاع عدد مرضى بالسرطان تهم مؤشر التدخين والكحول، اذ يعتبر المغرب من أكبر البلدان استهلاكا للسجائر 15 مليار سيجارة في السنة مما يرفع من نسب سرطان الرئة، فضلا عن السماح باستعمال السيجارة الالكترونية والترويج لها وتسويقها في أوساط الشباب، بالإضافة إلى التغذية غير السليمة، يشار إلى أن أكثر من 90 في المائة من التسممات الغذائية المسجلة في المغرب بعد الأدوية، ناتجةٌ عن ثلوث الأطعمة بالميكروبات، وما يقرب من 10 في المائة ناتجةٌ عن مواد كيميائية.
فضلا عن السمنة المفرطة، فما يقارب من 50 في المائة من المغاربة معنيون بالسمنة وازدياد الوزن وقد احتل المغرب المرتبة 89 عالميا في معدل السمن من اصل 183 دولة شملها التصنيف وخاصة في صفوف الأطفال بنسبة 21 في المائة،
كما أودت الشبكة أن المغرب بات يسجل أكثر من 5000 وفاة سنويا بسبب تلوث الهواء استنادا لأرقام تقرير منظمة “غرينبيس”
بالإضافة إلى أن 28 في المائة من مصادر المياه بالمغرب مهددة بالتلوث، حيث تشكل النفايات الصلبة والمبيدات والأسمدة الكيماوية والمواد الكيماوية، التي تصُبُّ في الأودية أكبر تهديد مباشر لمصادر المياه الجوفية المغربية ولصحة السكان، مضيفة أن تقريرا للبنك الدولي أفاد أن المغرب من بين أكبر الدول، التي يرتفع فيها معدل تلوث المياه.
كلمات دلالية المغرب حكومة سرطان صحةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حكومة سرطان صحة فی المائة
إقرأ أيضاً:
بكتيريا السالمونيلا الضارة تخفي مفتاحا لعلاج سرطان الأمعاء!
إنجلترا – يعد سرطان الأمعاء ثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويطلق على هذا النوع من السرطان أيضا اسم سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء الغليظة، بناء على الجزء الذي يصيبه السرطان.
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء.
وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها، ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.
وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر، لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر. ورغم ذلك، أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا، تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.
ووجد فريق من Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية – وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض – بقتل الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح، إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق. وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة، ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام. لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، وقدمت حلا لهذه المشكلة.
ودرس العلماء استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو.
ووجد الفريق أن السالمونيلا تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين، والذي يثبط نمو الورم، ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية.
ويعتقد الفريق أن السالمونيلا يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.
ويُتوقع أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور كيندل ماسلوفسكي، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: “نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان، ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي. واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية”.
وتابع: “نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان”.
وأشار المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور أليستير كوبلاند، الباحث في علم المناعة في جامعة برمنغهام: “العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية. لقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية، التي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان، بشكل مثالي أثناء هذا العلاج. لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك، وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج. إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان”.
نشرت يوم الثلاثاء في مجلة EMBO Molecular Medicine.
المصدر: إندبندنت