عقبات تعترض صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
بعد التفاؤل الذي ساد خلال الساعات الماضية بقرب التوصل لاتفاق مبدئي حول صفقة الأسرى المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس، يبدو أن الآمال تناقصت. فقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن عدة عقبات تعترض سبيل صفقة تبادل المحتجزين المنتظرة بين الجانبين، معتبرة أن "التفاؤل القطري" كان سابقا لأوانه.
و أوضحت أن الجزء الأول من الصفقة إنساني، حيث يتوقع أن تطلق فيه حماس سراح 35 محتجزا من المرضى وكبار السن مقابل وقف القتال لمدة 35 يوما؛ على أن يتم منح سبعة أيام أخرى للتفاوض على إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين وأفراد الاحتياط المحتجزين في غزة، عند انتهاء تلك الفترة.
وكشفت أن هناك عقبتين حتى الآن أمام المرحلة الأولى من الصفقة، حيث يرفض قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار بدءها لأنه لم يتلق ضمانات بعدم استئناف إسرائيل القتال بعد الانتهاء من الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
إلى ذلك، لا يزال الجدل قائماً أيضا بشأن ترتيبات إطلاق سراح المحتجزين الخمسة والثلاثين في المرحلة الأولى، وما إذا كان سيتم إطلاق سراح أسير واحد يوميا أم سبعة في يوم محدد من كل أسبوع، وكذلك كيف وأين سيتم إطلاق سراحهم.
أما العقبة الأخرى التي تحدثت عنها هيئة البث الإسرائيلية فيمكن أن تظهر خلال الأيام التي تلي فترة الخمسة وثلاثين يوما التي سيتم فيها الإفراج عن المحتجزين، بسبب عدم الاتفاق على التفاصيل حتى الآن.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أعلن أمس أن هناك "موافقة مبدئية إيجابية" من جانب حماس على الاقتراح.
إلا أن عضو المكتب السياسي لحماس، محمد نزال، نفى أن تكون الحركة قد أبلغت موقفها لأي طرف من الأطراف بشأن موافقتها النهائية على اتفاقية الإطار التي أبصرت النور خلال مؤتمر باريس قبل أيام. وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية" إن قيادة حماس في الداخل والخارج ما زالت في مرحلة المشاورات.
يشار إلى أن هدنة سابقة كانت استمرّت أسبوعاً في أواخر نوفمبر الماضي (2023) أتاحت إطلاق سراح حوالي 100 أسير من الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.
ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجيناً فلسطينياً.
وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الأسرى للقبول باتفاق تبادل جديد فإنّ ما يقارب 132 أسيرا لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
خلاف بين إسرائيل وحماس بعد تسليم المحتجزات.. ما السبب؟
وقع خلاف بين إسرائيل وحركة حماس مباشرة بعد تسليم أربع محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر.
وكان الصليب الأحمر قد تسلم من حركة حماس، السبت، 4 محتجزات (مجندات)، ضمن إطار صفقة التبادل المتفق عليها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، إن حركة حماس لم تلتزم باتفاق التبادل مع إسرائيل.
وأوضح هاغاري في مؤتمر صحفي أن حماس لم تلتزم بالاتفاق بالإفراج عن المدنيين الإسرائيليين أولا.
وأضاف أن إسرائيل مستمرة بتطبيق الاتفاق وتنتظر عودة باقي المحتجزين ولديها التزام نحو كل الرهائن لدى حركة حماس.
واعتبر أن "حماس أظهرت مشاهد كاذبة بالاعتناء بالأسرى والمهمة لن تستكمل حتى يعود الجميع لإسرائيل".
وأكد هاغاري أن المجندات الأربع المفرج عنهن اليوم وصلن إلى الجيش والتقت بهن عائلاتهن وقد تم توقيع فحوصات طبية عليهن.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ستطلق إسرائيل سراح 200 سجين أو معتقل فلسطيني مقابل الرهائن الأربع، من بينهم 120 ناشطا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بشنّ "هجمات دموية".
ما ردّ حماس؟
قال قيادي في حركة حماس لرويترز إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن مواطنة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل، بعد أن قالت إسرائيل إنه كان ينبغي الإفراج عنها اليوم السبت.
وتابع: "أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل".
وبعد تعليق حماس، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تل أبيب "ستطلب إثباتات بأن أربيل يهود على قيد الحياة وأنه سيُفرج عنها الأسبوع المقبل".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت أن هناك خلافا بين حماس وإسرائيل بشأن قائمة المحتجزات، التي سيتم الإفراج عنهن يوم السبت.
وأشارت إلى أن الترتيب كان ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وكالة فرنس برس أن حافلات تقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم غادرت سجنَين إسرائيليَين.