أكدت تقديرات الأمم المتحدة أن 17,000 طفل في قطاع غزة قد تُركوا بدون مرافق أو منفصلين عن والديهم نتيجة للصراع المستمر مع إسرائيل. وقد شارك جوناثان كريكس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في الأراضي الفلسطينية، هذه المعلومات المؤلمة خلال مؤتمر صحفي في جنيف، تم إجراؤه عبر رابط فيديو من القدس.

وأكد كريكس على الطبيعة المفجعة لقصة كل طفل، والتي تتسم بالخسارة والحزن، قائلاً: "كل واحد منهم هو طفل يتصالح مع واقع جديد مروع". ويمثل هذا الرقم المثير للقلق حوالي 1% من إجمالي عدد النازحين في المنطقة، والذي يبلغ 1.7 مليون شخص.

وثبت أن تتبع هوية هؤلاء الأطفال يمثل مهمة صعبة للغاية، حيث يصل العديد منهم إلى المستشفيات غير قادرين على إيصال المعلومات الأساسية، مثل أسمائهم، بسبب الصدمة أو الإصابات التي لحقت بهم أثناء النزاع. سلط كريكس الضوء على الممارسة الشائعة أثناء الصراعات المتمثلة في قيام الأسر الممتدة برعاية الأطفال الذين فقدوا والديهم. ومع ذلك، ففي سياق غزة، أشار إلى أنه "بسبب النقص الكبير في الغذاء أو الماء أو المأوى، فإن الأسر الممتدة نفسها تشعر بالأسى وتواجه تحديات في رعاية طفل آخر على الفور بينما تكافح هي نفسها لتلبية احتياجاتها الخاصة". الأطفال والأسرة."

وتُعرّف اليونيسف الأطفال المنفصلين عن ذويهم على نطاق واسع بأنهم أولئك الذين ليس لديهم آباءهم، في حين أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم هم أولئك المنفصلون والذين ليس لديهم أقارب آخرين. يعكس الوضع المزري في غزة التأثير العميق للصراع على أفراد المجتمع الأكثر ضعفا، مع الحاجة إلى اهتمام عاجل لتلبية الاحتياجات العاجلة لهؤلاء الأطفال ولم شملهم مع أسرهم. إن دعوة الأمم المتحدة للحصول على المساعدة والدعم الدوليين تعكس المخاوف الإنسانية الملحة الناشئة عن الأزمة المستمرة في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية: حرب "إسرائيل" على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية

نيويورك - صفا قالت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، إن "حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدًا على الفلسطينيين هناك". وأضافت اللجنة في تقرير لها: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علنًا سياسات تسلب الفلسطينيين من الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود". وتابعت أن "هذه التصريحات مع التدخل المنهجي وغير القانوني في المساعدات الإنسانية، يجعل نية إسرائيل واضحة في استغلال الإمدادات المنقذة للحياة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية". ويُغطي تقرير اللجنة الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتموز/يوليو 2024. وقالت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، ورغم مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدًا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابًا جماعيًا على السكان الفلسطينيين". ويوثق التقرير كيف أن "حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة دمرت الخدمات الأساسية، وتسببت في كارثة بيئية ستكون لها آثار صحية طويلة الأمد". وأشارت إلى أنه بحلول أوائل 2024، تم إسقاط 25 ألف طن من المتفجرات- بما يعادل قنبلتين نوويتين- على غزة، مما تسبب في دمار واسع وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي وتدمير الزراعة والتلوث السام.  ويثير التقرير مخاوف جسيمة بشأن استخدام "إسرائيل" لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في توجيه عملياتها العسكرية وأثر ذلك على المدنيين الذي يتجلى بشكل خاص في العدد الهائل من النساء والأطفال بين الضحايا. وقالت: إن "استخدام الجيش الإسرائيلي للاستهداف المدعوم بالذكاء الاصطناعي بحد أدنى من الإشراف البشري، مع القنابل الثقيلة، يشدد على تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع وقوع قتلى من المدنيين". وأوضحت أن رقابة "إسرائيل" المتصاعدة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة واستهداف الصحفيين، تعد جهودًا متعمدة لمنع الوصول العالمي للمعلومات. وأشارت إلى إزالة شركات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير متناسب" للمحتوى المؤيد للفلسطينيين، مقارنة بالمنشورات التي تحرض على العنف ضدهم. وأدانت حملة التشوية الجارية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وضد الأمم المتحدة بشكل عام. ودعت اللجنة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها القانونية بمنع ووقف انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي ومساءلتها على ذلك". وقالت: "إن المسؤولية الجماعية لكل دولة تحتم وقف دعم الهجوم على غزة ونظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية". وستقدم اللجنة تقريرها إلى الدورة الحالية للجمعية العامة في الثامن عشر من الشهر الحالي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت بإجلاء ربع المرضى فقط من غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت بإجلاء 25% من أصل 21 ألف مريض في يغزة
  • الأمم المتحدة: قلقون من الخسائر البشرية بسبب الغارات الإسرائيلية على لبنان
  • إندونيسيا تطالب بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة
  • لجنة أممية: حرب "إسرائيل" على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • قورتولموش: حان وقت تعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: انخفاض خطير في واردات القمح والمواد الغذائية باليمن بسبب الضربات الجوية
  • وزارة الشباب تشارك في فعاليات افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP29
  • بوريل اقترح تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب انتهاكات إنسانية
  • كيف تجوّع إسرائيل أهالي غزة وتهجّرهم؟