شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم أربع مسيرات جماهيرية حاشدة، تأكيداً على استمرار التعبئة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإعلان النفير لمواجهة العدو الأمريكي – البريطاني وتأكيد جهوزية التصدي له، تحت شعار “مع غزة ملتزمون حتى النصر”.

وهتف المشاركون في المسيرات بشارع الميناء لأبناء مربع مديريات مدينة الحديدة، والشارع العام بمدينة باجل لأبناء مربع المديريات الشرقية، ومنطقة المعرص بمديرية الزهرة لأبناء مربع المديريات الشمالية، وساحة مدينة زبيد لأبناء مربع المديريات الجنوبية، بشعارات الصمود والثبات لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”.

ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدّمها وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب ومحافظ الحديدة محمد قحيم ونائب وزير التربية والتعليم قاسم الحمران، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، العلمين الفلسطيني واليمني، مرددين هتافات النفير، وتفويض القيادة الثورية باتخاذ أي قرارات لمواجهة أي تهديدات؛ دفاعاً عن سيادة الأمن ونصرة لفلسطين.

وجددوا تأييدهم المطلق لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدو الصهيوني والأمريكي، والمضي في خيار التحشيد، استعداداً لأي تداعيات قادمة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتصدي للتصعيد الأمريكي البريطاني، وتنفيذ قرارات القيادة بحالة الجاهزية لمواجهة أعداء اليمن وفلسطين.

وعبروا عن الاعتزاز بما اتخذه الشعب اليمني من موقف داعم للشعب الفلسطيني، إنطلاقاً من المسؤولية الدينية، والموقف الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدين عدم التراجع عن هذا الموقف حتى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار على غزة.

وأعلن المشاركون، تمسكهم بموقف قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقوات المسلحة في استمرار نصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف في وجه التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، إنطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية والجهاد في سبيل الله.

ووجّهت حشود الساحل الغربي رسالة للعالم، بالجهوزية والنفير المستمر، استعداداً للمشاركة إلى جانب القوات المسلحة في حماية الوطن، والتأهب لمواجهة قوى العدوان الأمريكي البريطاني في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي له بكل بأس وقوة وإيمان.

وأوضح المحافظ قحيم، خلال مشاركته في مسيرة مربع أبناء مدينة الحديدة بمركز المحافظة، أن الإدارة الأمريكية فقدت هيبتها بسياسة تخبطها وإصرارها على التغطية على جرائم كيان العدو الصهيوني في قطاع غزة.

ولفت إلى أن أمريكا باتت في موقف ضعيف بعدوانها على اليمن، لأنها خسرت حتى حربها الإعلامية ضد الشعب اليمني، العصي على الانكسار والاستسلام وأنه ماض في موقفه لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن السيادة اليمنية.

وقال “بات من الواضح أن الشارع اليمني يشهد وحده طوفان شعبي استثنائي لم يسبق له مثيل في تاريخه الحديث، فأهل اليمن كافة مجمعون على مواجهة إسرائيل وغطرستها مهما كلف الثمن”.

ولفت محافظ الحديدة، إلى أن المعركة التاريخية لفصائل المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى” وعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، أربكت العدو الأمريكي.

وفي مسيرات مربعات المديريات الشرقية والشمالية والجنوبية، التي اكتظت بجموع غفيرة من القيادات والمواطنين، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أُلقيت كلمات، أكدت أن اليمنيين ماضون في التحشيد لمواجهة قوى الطغيان والإجرام العالمي وترجمة توجيهات القيادة الثورية للاستعداد لتنفيذ الخيارات لمواجهة التهديدات.

وعبرت الكلمات عن الجهوزية لمساندة القوات المسلحة والاستعداد التام لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لنيل شرف مواجهة العدو الأمريكي والبريطاني وأدواته وإفشال المؤامرات التي تستهدف اليمن والأمة.

وأكد بيان صادر عن المسيرات تلاه عضو المجلس المحلي محمد العلماني، أن المسيرات والمظاهرات والفعاليات والأنشطة المتنوعة المساندة للشعب والمقاومة الفلسطينية مستمرة بدون كلل ولا ملل، جهاداً في سبيل الله وموقفاً يبتغي الشعب اليمني من أجله رضى الله واستجابة لله ودعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.

وعبر البيان عن الاعتزاز والتأييد للعمليات البطولية في فلسطين ولبنان والعراق، وعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

واستهجن الموقف الأمريكي المتمثل في استهداف منظمة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة وتعليق المساعدات الإنسانية البسيطة التي تقدمها للشعب الفلسطيني.

وانتقد بيان المسيرات، ممارسة أمريكا بالضغط على الدول المانحة لإيقاف مساعدة “الأونروا” والموقف المتواطئ للأمم المتحدة في استهداف منظمة تعمل تحت حمايتها ومنظومتها.

وأهاب البيان، بالشعوب العربية والإسلامية إلى أن يكون لهم موقفاً عملياً شجاعاً ومشرفاً، وتحكيم ضمائرهم والضغط على حكامهم، خاصة الدول التي تسعى إلى دعم وإسناد العدو الصهيوني الغاصب الذي يرتكب أكبر مجازر العصر في قطاع غزة.

وجدد الدعوة للشعوب والدول بفتح أراضيها وتشغيل موانئهم وممراتهم للبضائع المتدفقة إلى العدو بينما يشاهدون أبناء الشعب الفلسطيني وهم يتوقون للقمة الخبز وشربة الماء، معتبراً هذا الموقف وصمة عار في جبين المتخاذلين والمتواطئين والمتفرجين.

كما وجه بيان المسيرات مجدداً الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى العمل الفعال لمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لهم ورفع مستوى الوعي الإيماني بأهمية سلاح المقاطعة كأحد صور التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وجدّد بيان المسيرات، التلبية الشعبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في الحشد والتعبئة والتدريب والتأهيل، وتخريج الدفعات القتالية، وإعداد العدة النفسية والبدنية والعسكرية للدخول في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشعب الفلسطینی القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

ممثلُ حركة “حماس” في اليمن لـ “الوحدة”: موقف اليمن وقواته المسلحة المثال الأنصع في تحدي الإدارة الأمريكية

حاوره/ خالد يحيى الصايدي

أثنى ممثلُ “حركة المقاومة الإسلامية حماس” في اليمن معاذ أبو شمالة على موقف اليمن والقوات المسلحة اليمنية واصفا هذا الدور بأنه “المثال الأنصع في تحدي الإدارة الأمريكية الظالمة وقراراتها”، مؤكداً على دور اليمن كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية والمساندة لمعركة طوفان الأقصى والفتح الموعود.

وتحدث ابو شمالة في حوار خاص أجرته معه “الوحدة” عن التطورات السياسية والإنسانية في قطاع غزة، وعن قدرات المقاومة ومسار المفاوضات وجانب من الآلام القاسية التي يتجرعها الشعب الفلسطيني بغزة والضفة في ظل جرائم العدو،  معلقا على مواقف الأنظمة العربية والمجتمع الدولي من العدوان الاسرائيلي على غزة، وأيضا موقف الحركة من استمرار العدوان واغتيال قياداتها فإلى  تفاصيل الحوار:

كيف تنظرون إلى استشهاد القائد يحيى السنوار؟ .. ما موقفكم وما هي التداعيات المحتملة لهذا الحدث على حركة حماس وعلى المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

عاش القائد يحيى السنوار كل مراحل حياته مجاهداً، فكان بطلاً في حياته وبطلاً في سجنه، ثم شاء الله أن تُختم حياته بالشهادة والتي يتمناها كل مؤمن مجاهد حر، فكانت طريقة استشهاد القائد يحيى السنوار أيقونة ومثالاً للنضال والمقاومة وبكل الوسائل وحتى آخر لحظة، وواهم العدو أنه بقتله للقادة يحطم الحركة، بل إنه يسرع من وصولها للنصر لأن استشهاد القادة يزيد المقاومين عزيمة وإصراراً على المضي في الطريق وبذل أقصى الجهد حتى تتحقق الأماني التي جاهد واستشهد من أجلها القادة، وهي تحرير فلسطين وعودة الأسرى والحرية والاستقلال.

عصية على الانكسار

بعد مرور عام على عملية “طوفان الأقصى” كيف تقيمون الوضع العسكري في قطاع غزة؟ .. وما هي أبرز الإنجازات التي حققتها المقاومة خلال هذه الفترة؟ وأيضا حجم الخسائر في صفوف العدو؟

انطلقت عملية طوفان الأقصى في 7/10/2023 وها هي تكمل عاماً من الجهاد والمقاومة متحدية الترسانة العسكرية لجيش الاحتلال ومن يدعمه وبكل قوة، فلا زالت المقاومة بخير بفضل الله توقع الخسائر في جيش العدو الصهيوني في الجانب البشري والآليات وتقصف المدن المحتلة بالصواريخ، ولا زالت ثابتة في الميدان تفشل خطط العدو التي أعلنها عندما بدأ حربه الإجرامية على قطاع غزة، وهي سحق حماس والمقاومة وإعادة الأسرى، وها نحن وبعد أكثر من عام لا زالت حماس عصية على الانكسار، وبالرغم من الدمار الهائل في قطاع غزة البطلة، ولم يستطع العدو تحرير أسراه أحياء، وكل ذلك مؤشر أن المقاومة لا زالت تملك قوة لم يستطع العدو الوصول لها، بل يتكبد يومياً الخسائر ونحن نسمع يومياً اعتراف العدو بقتل وجرح جنوده، ونحن نعلم أن الأرقام التي يعلنها العدو أقل من الحقيقة، ولا زالت تعلن المقاومة وبالصور عن تحطيم قدرات جيش العدو والحمد لله، وإن كان العدو استطاع الدخول لبعض المناطق فإنه من المستحيل عليه البقاء فيها بل يسارع بالانسحاب منها.

وضع إنساني كارثي

ما هو الوضع الإنساني في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار؟ ..وما الذي قدمته الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أو المجتمع الدولي من مساعدات وإغاثة لتخفيف معاناة السكان هناك؟

الوضع الإنساني لأهلنا في قطاع غزة كارثي ومؤلم، فهذا الشعب العظيم الذي أفشل بصموده مخططات العدو في التهجير وإفراغ الأرض بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية الشاملة في جميع المجالات الغذائية والطبية والمهنية وكل ضرورات الحياة ليستمر الصمود والثبات، وهذا حق وواجب علينا كمسلمين، وللأسف فإن الدعم العربي محدود ولا يرقى للمتطلبات الإنسانية لأهلنا في غزة، وأن ما تقدمه الأمم المتحدة فهو يغطي جزئياً بعض الحاجات والمطلوب وقف العدوان وإدخال المساعدات.

حرب إبادة

هل لديكم إحصائيات دقيقة حول أعداد الشهداء والجرحى والمشردين أو النازحين وأيضا حجم الدمار في البنية التحتية وأعداد النازحين جراء العدوان الإسرائيلي خلال العام الماضي؟ ..وما مدى تأثير العدوان والحصار المستمر على القطاعات الخدمية قطاع غزة؟

لا شك أنه وبعد أكثر من عام من هذه الحرب حرب الإبادة الجماعية وهذ أقل وصف لها فإن عدد الشهداء والمفقودين يزيد عن 52 ألف شهيد منهم 17 ألف طفل وعدد الجرحى يفوق 100 ألف جريح 70% منهم نساء وأطفال، وعدد النازحين2 مليوني نازح من أصل 2.2 مليون هم عدد سكان القطاع، حيث دمر العدو الصهيوني ما يقارب 75% من مباني القطاع، وأما إن شئت أن تتكلم عن القطاع الصحي والخدمات الطبية فهي شبه منعدمة للأمراض المستعصية مثل السرطان والقلب والفشل الكلوي، أما المساجد فقد تدمر معظمها والمدارس أكثر من نصفها قد دمر كلياً أو جزئياً بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية من شبكات كهرباء وماء وصرف صحي وطرق، والكلام يطول حول المعاناة الإنسانية التي خلفتها آلة الحرب الصهيونية التي حطمت الشجر والحجر والبشر ومهما تكلمنا عن الأمور الإنسانية فإن الواقع أشد وأصعب.

إيمان راسخ

كيف يؤثر العدوان الإسرائيلي المستمر على البنية الاجتماعية والنفسية لسكان غزة.. كيف يمكن تصوير المشهد خاصة الأطفال والنساء؟ نشاهد يوميا صوراً مؤلمة لأطفال ونساء ضحية هذا العدوان؟

لا شك أن العدوان الإجرامي البربري على أهلنا في قطاع غزة وخاصة النساء والأطفال له تأثيرات متعددة حيث يحاول العدو كسر النفسية المتحدية لشعبنا فهو يؤثر على الجانب الأضعف وهم النساء والأطفال في محاولة منه لتركيع الشعب والمقاومة، ولكن وبالرغم من كل هذه الآلام وآلة البطش الصهيونية الإجرامية التي تحاول إيقاع الهزيمة النفسية وهي من أكبر العوامل التي تسبب الهزيمة، ولكن إيمان شعبنا بحقه وإيمانه بربه وإيمانه بقدرة مقاومته على الصمود، والتحدث عن كل هذا يرفع العامل النفسي عند كل أبناء شعبنا بما في ذلك الحلقة الأضعف، ونحن من هذا المقام ندعو كل الأحرار والخيرين إلى السعي جاهدين لوقف آلة القتل الصهيونية التي انفلتت من عقالها بغطاء أمريكي غربي مفضوح، ولكن ليعلم الجميع أننا ماضون نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال ونحن نعلم أن الثمن كبير ولكنه محقق النتائج.

مواقف مخزية ومتخاذلة

كيف تقيمون مواقف الأنظمة العربية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة؟ ..ولماذا برأيكم لم تستجب هذه الدول لمطالب شعوبها في نصرة غزة؟

مواقف الأنظمة العربية مخزية، أحسن وصف لها أنها متخاذلة، ولكن ستكتب هذه المواقف في أسوأ صفحات التاريخ وموقفها ليس له من تحليل إلا الاستجابة للضغوط الخارجية الأمريكية وغيرها.

اليمن المثال الأنصع

كيف تنظرون لدور قوى المقاومة في المنطقة، بما في ذلك القوات المسلحة اليمنية، في دعم غزة؟.. وكيف أثر هذا الدعم على الوضع العسكري وعلى القدرة في مواجهة الاحتلال وقلب الموازين؟

قوى المقاومة في المنطقة تمثل الاتجاه المقابل للأنظمة العربية من محاولات للخروج من الدائرة الأمريكية والصهيونية وتشكيل موقف حر متحد للضغوط الخارجية، بل وفاعل في المنطقة ومؤثر، وموقف اليمن والقوات المسلحة اليمنية المثال الأنصع في تحدي الإدارة الأمريكية الظالمة وقراراتها والمساهمة في معركة طوفان الأقصى والفتح الموعود في إسناد أهلنا في غزة، وهذا ينطبق على كل قوى المقاومة في لبنان والعراق وإيران، وهذه المواقف العظيمة لا شك أنها تدعم المقاومة بل وتؤثر في العدو الصهيوني وداعميه وخاصة موقف اليمن وقواته العسكرية في قطع الشريان الاقتصادي للعدو وأعوانه في البحر الأحمر، هذا الفعل الذي قلب الموازين وأعطى مثالاً في إيجاد الوسائل في الضغط على العدو والقدرة على مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى من صواريخ وطيران مسير لا سيما ضرب عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب وهذه الحرب كلما توسعت اهتز الكيان الصهيوني، وهذا مبشر بزوال هذا الاحتلال الذي نراه قريباً.

حقوق مشروعة

ما هو موقف حركة حماس من الوساطات العربية والدولية لوقف العدوان؟ .. ما هي الشروط التي تضعها الحركة للموافقة على وقف إطلاق النار وإتمام صفقات تبادل الأسرى؟

الحركة جادة في مساعيها لوقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة وتتعامل مع الوساطات بإيجابية في ما يخدم شعبنا، ولكنها لن توافق على أي مقترح لا يتضمن حقوق شعبنا الأساسية وشروط الحركة هي شروط إنسانية مثل وقف الحرب والعدوان وانسحاب العدو من قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وإعمار قطاع غزة، وعودة أهلنا إلى بيوتهم التي هجروا منها ثم بعد ذلك نتكلم عن الأسرى وعمليات التبادل، هذا الأمر الذي يشغل العالم كله ونقول فيه الكل مقابل الكل.

صمت وخضوع

كيف تفسرون الصمت الدولي المستمر، وعلى رأس ذلك الأمم المتحدة، تجاه العدوان الصهيوني على غزة لأكثر من عام؟ ..وما هي الأسباب التي تعزونها لهذا الصمت؟

هذا الصمت الدولي يعطينا القناعة بأنه لا يوجد شيء اسمه قانون دولي أو قانون حقوق الإنسان، وأن هذا العالم تحكمه شريعة الغاب وهي البقاء للأقوى وليس للحق والعدل، وهذا يدفعنا كأمة للتمسك بمصادر قوتنا وصناعة سلاحنا بأنفسنا ونحن لسنا معتدين بل معتدى علينا ونحن أصحاب الحق والأرض المغتصبة نسعى بكل جهدنا لاستعادة حقوقنا وبكل الوسائل الممكنة لدينا، أما الصامتون في هذا العالم فهم إما داعمون لهذه الإبادة الجماعية ومؤيدون لها أو خاضعون للضغوط الأمريكية والغربية وهي الضغوط والمطالب الصهيونية.

فعل تراكمي

ما هو تصوركم لمستقبل القضية الفلسطينية في السنوات المقبلة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية؟

القضية الفلسطينية تكالب العالم عليها منذ أكثر من قرن من الزمان، ولكن بوعي أبنائها وبثقافة المقاومة وما تحمله القضية من بعد ديني لوجود المسجد الأقصى في أرضها، كل ذلك جعلها حية في وجدان الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وباستمرار الحراك المطالب بالحق وبكافة المجالات وخاصة خيار المقاومة والذي ثبت نجاحه وبوعي أمتنا المتنامي وتشكل قطاع واسع فيها على شكل محور المقاومة، كل ذلك يعجل من اقتراب الأمة من النصر وإزالة المحتل وبالرغم من التكالب الدولي، وإن الفعل المقاوم هو فعل تراكمي وهذا العدو باستمرار الضغوط عليه سيلجأ للرحيل عن بلادنا فهو كائن غريب عن هذه المنطقة وبالرغم من ما يحظى به من دعم غربي فهو إلى زوال، ولذلك نتنياهو يعلن أن هذه الحرب هي حرب وجود وهذا يدل على اهتزاز منظومتهم الأمنية والعسكرية، وهذه فرصتنا بالإضافة إلى تضعضع القبضة الأمريكية على المنطقة وانشغالها بالمتغيرات الأكبر مع روسيا والصين وإن شاء الله المستقبل لنا بعون الله.

فرج ونصر

ما هي رسالتكم للعالم العربي والمجتمع الدولي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة؟ وما هي دعواتكم لدعم القضية الفلسطينية على المدى الطويل؟

رسالتنا للعالم العربي أولاً أنتم إخوتنا في العروبة والدين وهذه العلاقة تحتم عليكم الكثير من الواجبات من النجدة وإغاثة الملهوف ورفع الظلم والنصرة لأهلكم وإخوانكم الذين يعانون من الاحتلال الوحشي منذ أكثر من 75 عاماً فعزنا عزكم وكرامتنا كرامة لكم وقوتنا قوة لكم، أما المجتمع الدولي فأقول لهم نحن أصحاب الأرض ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه جرائم الاحتلال وعدوانه، ونحن لم نعتد على أحد وأنتم تعلمون ذلك فعليكم أن تعلموا هذه الحقيقة وتتخذوا ما تمليه عليكم ضمائركم وأن تضغطوا على هذا المحتل ليوقف هذه الحرب حتى تتوقف هذه المأساة وتدعوه للانسحاب من أرضنا حتى تهدأ هذه المنطقة ويعم فيها السلام، ونحن بجهادنا في مقارعة المحتل نشعر أننا نقترب من ساعة الانعتاق من الاحتلال، وذلك إيماننا بوعد الله الحق وبالسنن البشرية حيث قال المثل العربي “ما ضاع حق وراؤه مطالب” فالمستقبل لنا وللخير والحق وأما الظلم والطغيان فهو زائل ونحن ماضون نحو أهدافنا ونسأل الله أن يعجل بالفرج والنصر.

مقالات مشابهة

  • مسيرات ووقفات بمديريات الضالع تضامناً مع الشعبيين الفلسطيني واللبناني
  • المحويت تشهد 25 مسيرة جماهيرية تضامنا مع فلسطين ولبنان
  • البيضاء.. مسيرات ووقفات جماهيرية حاشدة تأكيداً على الجهوزية لمواجهة قوى الاستكبار
  • محافظة حجة تشهد مسيرات كبرى تحت شعار “مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار”
  • مسيرات حاشدة في 97 ساحة بالحديدة تحت شعار “مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار”
  • مسيرات ووقفات بالبيضاء تضامناً مع الشعبيين الفلسطيني واللبناني
  • مسيرات جماهيري كبرى في صعدة تحت شعار “مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار”
  • حشود: “كل الفرق سواسية ويجب أن تتغير العقلية في مجتمعنا”
  • إب.. مسيرات راجلة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية الظهار
  • ممثلُ حركة “حماس” في اليمن لـ “الوحدة”: موقف اليمن وقواته المسلحة المثال الأنصع في تحدي الإدارة الأمريكية