الرئيس الإيراني: لن نبدأ حرباً ولكننا سنرد بقوة على أي عدوان
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
وكالات:
أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ بلاده لن تبدأ حرباً، لكنّها “ستردّ بقوّة” على كل من يحاول أن يستأسد عليها.
وقال رئيسي في كلمة نقلها التلفزيون: “لن نبدأ أي حرب… لكن إذا أراد أحد الاستئساد علينا فسيتلقى ردًا قويًا”.
وأضاف: “في السابق، عندما أراد الأميركيون التحدث معنا، قالوا إن الخيار العسكري مطروح على الطاولة.
وتابع رئيسي: “القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية في المنطقة لا تشكل تهديدا لأي دولة ولم تكن كذلك أبدا. بل إنها تضمن الأمن الذي يمكن لدول المنطقة التعويل عليه والثقة به”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
يمن اليوم .. حسين الأمس
إيناس عبدالوهاب
لعظيم ما رأت عيني منها، حاولت أن أصف روعة جمالها فوجدت لسانها الذي أحد من السيف على الطغاة قد تحدث نيابة عني، ورأيت عزتها التي هي أقوى من الصاروخ على المجرمين قد أذهلتني،
لتتوالى الأحداث متسارعة فتضع كل ما كُتب وراء ظهرها لأن هناك ما تقدمه أعظم مما قد قيل أو يقال عن أي أحداث عبر التاريخ، وأقوى من قصص الخيال والأساطير إنها .. “يمن اليوم” لم تعد تحتاج جهد من الكاتب ليظهرها على المشهد فهي حدث اليوم وخبر الموسم.
هاهي اليمن.. الشراع لمن أراد أن يبحر في بحر العزة والعنفوان، والمرساة لمن أراد أن يرسو في شاطئ القوة والبأس، والجبل الشامخ لمن أراد أن يلامس نجوم السماء، والتاريخ لمن أراد أن يتخلد ذكره عبر العصور؛ ففي أي مجلس أو محفل تجد اليمن تبرز من بين ثنايا المتحدثين ليُنثر اللؤلؤ وتُنشر العطور وتزهو الأجواء بعبق أزكى البخور، وعند جموع المحللين وهامات المتحدثين تُخرس الألسن وتنحني لها جبهات المتطاولين.
وإن المتأمل جيدا سيدرك ان يمن اليوم هي حسين الأمس؛ من صنع برؤيته القرآنية الحصن المنيع، ومن بنى بنظرته الإيمانية الثاقبة جيل العظماء، ومن رسّخ بثقافته منطق العقلاء، ومن سقى بدمه جذور الوعي لتُحصد ثماره بصيرة ونورا وهداية لأولي الأبصار.
فتعود بذوره في الأرض من جديد، لتُكون قوى تخترق طريقها لتصل إلى مواقع ومعسكرات المجرمين فتزلزل كيانهم وتؤرق منامهم، وتغوص في اعماق البحار والمحيطات لتغرق خُيلائهم وتشتت قُواهم،
حسين الأمس اليد الضاربة لكبر المتكبرين،
ومعول اليوم المحطم لجسور الجبارين،
حسين الأمس عبد طريق النجاة ببذل الجهد وتقديم العطاء فعزّ عليه أن يرى المرأة تقهر وينتهك عرضها،
عز عليه أن يرى الأطفال تذبح وتباد،
عز عليه أن يرى أمة الإسلام تائهة وضائعة في الوقت الذي تستباح فيها حياتها،
فشخص المرض ووصف العلاج الذي يحيي هذه الأمة من جديد،
كلمات من نور الأمس أضاءت القلوب المتعطشة للهدى،
ليكون نور القرآن هو المخرج من الوضع المزري للعرب،
كلمات من نور الأمس خرجت من إحساس صادق في اهتماماته،
درس على مكث القرآن ليترجمه مواقفا في الواقع، ولينقله إلى أفئدة المحبين للأولياء الصالحين، والمتقبلين أن يتحركوا بالحق ليكونوا هم من يغيروا الواقع ومن صنعوا بفضل الله المتغيرات، وعدلوا البوصلة وأصبحوا الرقم الصعب في المعادلة، لتكون مواقفهم في مستوى مواجهة الأعداء، فصنعوا بفضل من الله وتوجيهات من ملازم الحسين وخطابات السبد العلم عبدالملك يحفظه الله المستحيل، فأرعبوا العدو في البحار والمحيطات حتى هرب بعيدا عن إقليم المواجهة، وقهقروا الجبناء في ساحات القتال، فقد جسدوا الأخلاق والمبادئ والقيم حتى يكون الموقف المشرف الذي ترفع به رؤوسهم وتبيض به وجوههم، فلم يذلوا ولم يكلوا أمام كل التحديات،
إنه يمن اليوم الذي ظهر فيه نور حسين الأمس ما بين الجبهات، ولمع كالبرق في حدقات العيون والمقلات،
فجزاك الله عنا سيدي الحسين خير الجزاء، وسلام الله عليك يوم عشت ويوم ارتقيت شهيدا ويوم تبعث حيا…