حراك برلماني وتقارب اقتصادي.. هذه بوادر تسبق اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يرى متتبعون للقضية الوطنية الأولى ، أن بريطانيا تقترب من الإعتراف بمغربية الصحراء، والانضمام إلى البلدان الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه ، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الحليف القوي لبريطانيا.
آخر البوادر التي تشي بقرب الاعتراف البريطاني كانت صدور تقرير عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن RUSI ، والذي دعا المملكة المتحدة لدعم الخطة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.
و قال التقرير أن “مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أبريل 2007 يعد أساسا للمفاوضات ورؤية للرخاء المشترك بمنطقة شمال أفريقيا ككل، ذلك أن هذا المخطط يتماشى إلى حد كبير في جوهره مع العملية السياسية الداخلية الشاملة التي يجري تنفيذها بالمغرب منذ سنة 2010”.
وفد بريطاني يقوم حاليا بزيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة ، عبر من جهته عن إعجابه بمظاهر التنمية القائمة بجهة الداخلة وادي الذهب.
وأشاد الوفد البريطاني الذي يضم اللورد دانيال كواكزينسكي واللورد سيمون مايال بالمؤهلات التنموية التي تحظى بها جهة الداخلة وادي الذهب مبرزا أنعا منطقة خصة للإستثمار.
وفي هذا السياق ،قال اللورد دانيال كواكزينسكي في تصريح لوسائل إعلام، إن جهة الداخلة وادي الذهب توفر فرصا مهمة للمقاولات لبريطانية المهمتمة بالمجال وانه يرحب بتبادل الزيارات بين لندن والرباط للإستثمار في هذه المنطقة الغنية بالمؤهلات.
وعلى صعيد آخر ؛ أكد كواكزينسكي خلال ذات اللقاء عزمه الانخراط في حملة داخل البرلمان البريطاني من أجل الإعتراف، في أقرب وقت ممكن بمغربية الصحراء كجزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.
أصوات برلمانية بريطانية اخرى دعت الحكومة بضرورة اتخاذ هذه الخطوة في أقرب الآجال، تعزيزا للعلاقات بين المملكتين في شقها السياسي وأيضا التجاري باعتبار الرباط باتت حليفا هاما.
قرار سابق صدر عن محكمة الاستئناف بلندن في ماي 2022 كان قد قضى برفض طلب استئناف تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة للبوليساريو من أجل إبطال اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب ببريطانيا بتاريخ 30 ديسمبر من عام 2020.
ومن أحدث المؤشرات المعبر عنها، الدعوة التي وجهها البرلماني عن الحزب المحافظ البريطاني، دانييل كواكزينسكي، لحكومة المملكة المتحدة من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء، موردا في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها وفد من البرلمانيين البريطانيين مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها برلماني بريطاني إلى الاعتراف الكامل بمغربية الصحراء، حيث دعا عضو مجلس اللوردات البريطاني، دانيال هانان، إلى الاعتراف بـ”سيادة المغرب الكاملة” على صحرائه وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكتين.
من جهته، وجه النائب البريطاني، ليام فوكس، رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية، ديفيد كامرون، أكد فيها على ضرورة اتخاذ “موقف أكثر فاعلية ودعما من قبل المملكة المتحدة” بشأن مغربية الصحراء، بوصفه ” أساسي ليس فقط للعلاقات الدبلوماسية، بل أيضا من أجل السلام والتعاون الدولي”.
وأضاف أنه بـ” اعتماد هذا الموقف فإن المملكة المتحدة ستسير على منوال أقرب حلفائها مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا الذين يدعمون، جميعهم مبادرة الحكم الذاتي”.
ومنذ توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين الرباط ولندن عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تواصل العلاقات بين البلدين زخمها المتواصل حيث تراهن بريطانيا على المغرب في تعويض المبادلات التجارية مع الاتحاد الأوروبي والحصول على حاجياتها وهو ما تحقق بالفعل من خلال رفع المبادلات التجارية خصوصا من وارداتها من الخضراوات والفواكه المغربية.
وكانت بريطانيا قد ابدت رغبتها في الاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث أعلنت شركة “أوبلين” البريطانية عزمها على الاستثمار في مشروع لإنتاج الهيدروجين بمدينة الداخلة.
واعتبر ليام فوكس أن “التقدم المحرز في مجال البنيات الأساسية؛ المرافق الاجتماعية والنمو الاقتصادي، يشهد على التزام المغرب من أجل ازدهار المنطقة، وخصوصا الصحراء” لافتا إلى أن “أهمية التوصل إلى حل مستقر وبناء لقضية الصحراء، وهو ما تسعى إلى تقديمه المبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
ولفت ليام فوكس إلى أن “المملكة المتحدة ستسير على منوال أقرب حلفائها مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا، والذين يدعمون، جميعهم، مبادرة الحكم الذاتي”، وأفاد عضو مجلس العموم بأن “خلال زياراته للمغرب، لمست عن كثب الجهود الهائلة للتنمية والإمكانيات التي تزخر بها البلاد”.
صحيفة الإكسبريس البريطانية ، كانت قد كشفت في تقرير حديث لها أن بريطانيا و المغرب يتطلعان إلى التوصل الى اتفاق تجاري وأمني كبير.
و ذكرت الصحيفة البريطانية، أن المغرب الذي يعتبر اليوم لاعبًا إقليميًا رئيسيًا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، سيشترط انضمام المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وإسبانيا في دعم مغربية الصحراء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بمغربیة الصحراء المملکة المتحدة من أجل
إقرأ أيضاً:
العاصفة «بيرت» تعطل الحياة في بريطانيا وأيرلندا.. فيضانات وثلوج
بعد انتقال «إعصار القنبلة» من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة، اجتاحت العاصفة «بيرت» بريطانيا وأيرلندا مصحوبة بموجة من الطقس القاسي، اليوم السبت، وأدت العاصفة التي أطلق عليها الخبراء «حدثًا متعدد المخاطر ويهدد الحياة» إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل السفر وحدوث فيضانات واسعة، حيث جلبت معها رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة، بالإضافة إلى تساقط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.
انقطاع التيار الكهربائي في أيرلنداوعانى نحو 60 ألف منزل ومزرعة في غرب وشمال غرب أيرلندا من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي صاحبت العاصفة بيرت، وتم نشر فرق العمل في محاولة لإعادة التيار الكهربائي، ورغم الجهود المبذولة، تم تحذير السكان من احتمالية حدوث انقطاعات إضافية في التيار الكهربائي حتي نهاية الأسبوع، نظراً لاستمرار تأثير العاصفة، بحسب وكالة «رويترز».
تعطيل السفر في المملكة المتحدةوأثرت العاصفة «بيرت» على حركة النقل في المملكة المتحدة، حيث تم إغلاق العديد من الطرق والسكك الحديدية بسبب الظروف الجوية القاسية، وفي أسكتلندا، تم تعليق خدمات القطارات نتيجة الثلوج الكثيفة والجليد، مما عطل تنقلات المسافرين، خاصةً في المناطق السياحية.
كما أصدرت الطرق السريعة الوطنية تحذيرًا من «الطقس القاسي» في مناطق وشمال وشرق إنجلترا، حيث تسببت الثلوج الكثيفة في قطع الطرق، مما أدى إلى تعطل حركة المرور وارتفاع احتمالية وقوع الحوادث.
تحذيرات من الفيضاناتأصدرت هيئة الأرصاد البريطانية 49 تحذيرًا من الفيضانات في مناطق متعددة من المملكة المتحدة، بما في ذلك في أكرينجتون وأوزوالدتويستل في لانكشاير، حيث تم تحذير السكان من خطر الفيضانات في الأنهار، وقد دعت وكالة البيئة الأشخاص في المناطق المتضررة إلى الانتقال إلى أراض مرتفعة وإيقاف تشغيل الكهرباء والغاز والماء في منازلهم.
وفي أيرلندا، تم تطبيق أعلى مستوى من تحذيرات الطقس في مقاطعتي كورك وجالواي، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات على الساحل الغربي للبلاد، مما جعل العديد من الطرق غير سالكة، وقد سجلت الرياح في بعض المناطق سرعة تصل إلى 68 ميلاً في الساعة، بينما سجلت بعض الأماكن تساقطًا للثلوج بلغ 13 سنتيمترا.