بغارة لطائرة مسيرة.. مقتل مسلحين موالين للجيش الأمريكي شرقي سوريا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دمشق- قُتل وأُصيب مجموعة من المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في استهداف جوي جديد للطائرات المسيرة التابعة للجيش التركي شرقي سوريا.
وسُمع دوي انفجار عنيف في أرجاء مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة شرقي سوريا، ناجم عن استهداف مسيّرة تركية لحاجز عويجة ومبنى ما يسمى "العمليات" في قوات "الأسايش" الذراع الأمني لقوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي في حي المحطة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأسفر الاستهداف الجوي، اليوم الجمعة، الثاني من شباط / فبراير الجاري، عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في الموقع المستهدف والذي يضم مبنى للعمليات وحاجز للتفتيش.
ولم يتم التعرف على حجم الخسائر بشكل دقيق بسبب الطوق العسكري والأمني الذي ضربته "قسد" حول موقع التفجير.
وشوهدت سيارات الإسعاف تقوم بنقل مصابين وجرحى بعدد كبير من موقع التفجير إلى المشافي الميدانية العائدة لقوات "قسد".
وبهذا الاستهداف الجديد، يرتفع عدد الاستهدافات الجوية إلى 62، التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق سيطرة "قسد"، في شمال وشمال شرقي سوريا، منذ مطلع العام الحالي 2024، تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من مسلحي "قسد" وتدمير منشآت حيوية ونفطية وحكومية وخاصة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: شرقی سوریا
إقرأ أيضاً:
الغموض يلف مقتل خبير صواريخ حوثي.. بين التصعيد الأمريكي وصمود الجماعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار إعلان البيت الأبيض عن مقتل مسؤول بارز في برنامج الصواريخ الحوثي خلال غارات أمريكية في مارس الماضي جدلًا واسعًا، في ظل امتناع الجيش الأمريكي حتى الآن عن تأكيد الوفاة أو الكشف عن هوية المستهدف.
وكان مستشار الأمن القومي مايك والتس قد صرّح في مقابلة مع شبكة CBS News بأن الضربة الجوية الأولى في 15 مارس/آذار نجحت في القضاء على "كبير مسؤولي الصواريخ" لدى الحوثيين. كما أكد في محادثة نصية سرية كشفتها صحيفة ذي أتلانتيك أن الهدف تم التأكد من هويته قبل استهدافه داخل مبنى يخص صديقته.
إلا أن مسؤولين أمريكيين، تحدثوا لوكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أكدوا عدم وجود دليل مستقل من الجيش الأمريكي على مقتل مسؤول رفيع في برنامج الصواريخ الحوثي. كما رفض الجيش الأمريكي طلبات متكررة لتأكيد الوفاة أو الكشف عن اسم القتيل.
هوية المستهدف مجهولة والحوثيون يلتزمون الصمت
فيما لم يتسنَّ الحصول على تعليق من الحوثيين خلال عطلة عيد الفطر، قال محمد الباشا، الباحث في الشأن اليمني، إنه لم يتم رصد أي شخصية حوثية بارزة بين القتلى الذين أعلنت الجماعة عنهم عقب الغارات الأمريكية. ومع ذلك، أشار إلى أن الحوثيين قد يتأخرون في الكشف عن مقتل قادتهم، خاصة في القوات الصاروخية، التي تُعرف بسرية تحركاتها.
أما مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فأوضح أن الشخص الذي أشار إليه والتس "يُرجح أنه خبير صواريخ تدرب في إيران وكان ضالعًا في إدارة المنظومة الصاروخية للحوثيين".
ترامب: "لم يعد الكثير من قادتهم بيننا"
في منشور على منصة تروث سوشال، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الغارات "دمرت الحوثيين"، مؤكداً أن "العديد من قادتهم لم يعودوا بيننا"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
تعد هذه الحملة العسكرية الأوسع نطاقًا التي تنفذها واشنطن في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، وتهدف إلى إجبار الحوثيين على وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر.
تصعيد متوقع رغم الضربات المكثفة
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس أواخر 2023، مبررين ذلك بدعمهم للفلسطينيين في غزة. ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى التدخل عسكريًا عبر حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ الحوثية.
ويرى الخبراء أن الحوثيين، الذين يقودهم عبد الملك الحوثي ويملكون ترسانة متطورة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، لن يوقفوا هجماتهم بسهولة.
ويؤكد “نايتس” أن الغارات الأمريكية الأخيرة أشد من تلك التي نفذتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لكنه يشكك في إمكانية "إخضاع" الحوثيين، مشيراً إلى أن الجماعة أظهرت قدرة عالية على تحمل الضغوط العسكرية لسنوات.
وأضاف: "محاولتنا لإخضاع الحوثيين أشبه بالسعي لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه".