يمن مونيتور:
2025-01-17@07:14:01 GMT

مستقبل الصراع اليمني بعد غزة؟!.

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

مستقبل الصراع اليمني بعد غزة؟!.

فيما قالت انه دعم لغزة اعلنت جماعة الحوثي عن مسيرة لحشد عسكري من محافظة البيضاء الى تخوم محافظة مارب النفطية آخر أهم معاقل الحكومة الشرعية في شمال البلاد.

غزة ليست في مارب رد بعض اليمنيين على الخبر الذي نشر كذلك على صفحة الجزيرة فلسطين على موق اكس.. الا ان تعليقات الحوثيين لا تخلو من تهديدات بسحق القوات الحكومية في مدينة مارب ليس باعتبارها مرتزقة للتحالف السعودي الإماراتي كما يوصفونها دائما، وانما باعتبارها موالية للعدوان الامريكي الصهيوني على فلسطين، واليمن هذه المرة.

ففرصة مثل هذه لن يفوتها الحوثيون لتصوير معركتهم مع الشرعية اليمنية كجزء من المعركة التي انخرطوا بها في البحر الاحمر وخليج عدن ضد السفن الاسرائيلية او المتوجهة لإسرائيل.. وهو موقف دفعوا لأجله مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول غربية متحالفة معهم الذين نفذوا ضربات محدودة في الداخل اليمني للحد من قدرات الحوثيين، وعلى حجم الموقف المقدم يسعى الحوثيون لتعويضه من خلال بسط سيطرتهم على كامل البلاد، والاستعدادات جارية لذلك من خلال التحشيدات العسكرية تجاه محافظات مارب التي ما يزال مركز محافظتها مع الشرعية، والبيضاء والجوف اللتان يسيطروا عليهما.. وكذلك باتجاه القوات الموالية لطارق صالح في الساحل الجنوبي للبحر الاحمر في المخا وباب المندب.

ولهذا السبب تلكأ الحوثيون في توقيع المبادرة السعودية للسلام التي كانوا قد توصلوا اليها في الرياض مع الوساطة العمانية. فهناك معركة عسكرية يحضرون لها وقد تنطلق في اي لحظة.

لكن هل يبدو التحالف السعودي الاماراتي جاهزا لهذه المعركة؟!  وهل يرغب بها اصلا؟!  وهل تبدو الاطراف اليمنية المنضوية في الشرعية اليمنية راغبة او مستعدة لها؟!.

يمكن القول وبعكس التوجه الحوثي الواحد والمحدد من المعركة القادمة بهدف استكمال السيطرة على كل اليمن تحت شعار جديد هو مواجهة العدوان الامريكي الصهيوني، ان مواقف القوى المنضوية في تحالف الشرعية ليس موحدا كما هو لدى الحوثيين.

فالسعودية وبحسب الاتفاق الصيني مع ايران ولرغبتها في لعب دور الوسيط مع الحوثيين قد تنأى بنفسها عن المعركة القادمة.. أما الإمارات فهي قد اعلنت انسحابها رسميا من اليمن في العام 2019 رغم بقاء بعض قواتها وقادتها لقيادة بعض المليشيات الموالية، وبالتالي قد لا تتدخل بشكل مباشر الا عبر المليشيات الموالية لها.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي اعتبر الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف للحوثيين “ليست حلا” وأن “الحل هو القضاء على قدراتهم العسكرية”.

وقال العليمي لصحافيين في الرياض الأسبوع الماضي إن “العمليات الدفاعية ليست الحل، وانما الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية من خلال الشراكة مع الحكومة الشرعية للسيطرة على المناطق المسيطر عليها من قبل الحوثيين، واستعادة مؤسسات الدولة”.

وبعكس ما لتصريحات العليمي من رغبة واضحة في استعادة الاراضي من الحوثي الا انها تخلو من قدرة على ذلك، وتبدو تصريحاته كمن يبحث عن تلك القدرات لدى امريكا وشركائها الغربيين، وهو أمر مرهون برغبة امريكا، وتوجهاتها تجاه إيران ومليشياتها في المنطقة أكثر من اي شيء اخر.

نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي يشارك العليمي هذه الرغبة في الشراكة مع امريكا وبريطانيا لحرب الحوثيين، وقد عبر عن ذلك في تصريحات صحفية على هامش حضوره مؤتمر دافوس في سويسرا مؤخرا، الا انه يزيد عليه برغبته في دعمهم لانفصال الجنوب باعتبار ذلك الضامن لأمن الملاحة في باب المندب.. مع ان هجمات الحوثيين تنطلق من المرتفعات الجبلية التي يسيطرون عليها والتي تبعد عن السواحل مئات الكيلو مترات.

ورغم ذلك.. ونظرا لتعدد ولاءاتها ووضعها اللوجستي لا يبدو ان القوات الموالية للشرعية قادرة على شن هجوم على القوات الحوثية.. ووحده الحوثي من يملك القدرة والرغبة لذلك، وعودة القتال مرهون بهذه القدرة والرغبة الحوثية المعبر عنها بوضوح لفرض السيطرة على كامل الاراضي اليمنية.

من ملامح هذه المعركة التي يعد لها الحوثي هجوما، والقوى الاخرى دفاعا انها قد تكون محلية صرفة، وقد لا نرى طيران التحالف العربي متدخلا بها مع تفضيل السعودية لعب دور الوسيط، واعلان الامارات الانسحاب رسميا من البلاد.

يظن الحوثي ان في موقفه من نصرة غزة ثمنا يجب ان يجنيه في فرض سيطرته على كل اليمن، فيما تظن الشرعية في هذا الموقف فرصة لإقناع امريكا وبريطانيا في خطورة بقاء الحوثي كجبهة ايرانية متقدمة تهيمن على الملاحة في البحر الأحمر.

الا ان دعم امريكا وحلفائها لاستراتيجية جديدة للتخلص من الحوثي قد لا تكون ممكنة في القريب المنظور، على الاقل في ظل ولاية بايدن الراهنة، وقد دخلت في عام انتخابي يرغب فيها الرجل في تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط، وعدم الانشغال بها في استراتيجيات كبرى.. الا أن أمريكا وحلفائها قد لا يرغبون في رؤية الحوثي مسيطرا على كل اليمن، وقد يدعمون قدرات خصومه في صد هجومه المحتمل.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحوثيون الصراع اليمن غزة الا ان

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، لمحاسبة إيران التي تتهمها بالوقوف خلف الهجمات الصاروخية للحوثيين على الملاحة الدولية وإسرائيل والتي وصفتها بأنها صارت "أكثر تعقيدا".

 

وقالت نائبة الممثل الدائم لأمريكا لدى الأمم المتحدة السفيرة دوروثي شيا، في كلمة لها أمام مجلس الأمن: "حان الوقت للرد على التهديد الحوثي المتزايد من خلال محاسبة إيران على تمكين الحوثيين من شن هجمات صاروخية بعيدة المدى على الشحن الدولي وعلى إسرائيل وهي هجمات ندينها بشدة".

 

وأضافت: "يستمر الوضع في التدهور. ففي الأيام الأخيرة، وسع الحوثيون حملتهم لاحتجاز اليمنيين الأبرياء، مستهدفين المزيد من موظفي السفارة السابقين الذين يحاولون ببساطة القيام بوظائفهم".

 

وأوضحت أن جماعة الحوثي تواصل "احتجاز موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الذين اعتقلوهم خلال الصيف، بالإضافة إلى طاقم السفينة جالاكسي ليدر - الذين أصبحوا الآن رهائن بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عام".

 

وأردفت السفيرة الأمريكية: "قبل بضعة أسابيع فقط، سمعنا رواية مباشرة من أحد مقدمي التقارير الذي وصف التفاصيل المروعة لاختطافه واحتجازه غير المبرر من قبل الحوثيين. لقد تحدث نيابة عن كل أولئك الذين يقبعون حاليًا في سجون الحوثيين، غير قادرين على رؤية أحبائهم ويتعرضون لانتهاكات مروعة".

 

وأشارت إلى إنهاء خبراء الإنقاذ للتو عملهم "على متن السفينة سونيون، بعد أشهر من هجوم الحوثيين الذي ترك تلك السفينة طافية ومشتعلة، مليئة بملايين البراميل من النفط".

 

وخاطبت المندوبة الأمريكية أعضاء مجلس الأمن بالقول: "إن هذا يتركنا أمام سؤال لا مفر منه: هل سيستمر هذا المجلس في الوقوف مكتوف الأيدي في خضم مثل هذه التصعيدات؟ لا يمكننا ببساطة أن نوجه المزيد من الدعوات التي يتم تجاهلها".

 

وفي سياق الحديث عن الهجمات الحوثية على إسرائيل والملاحة الدولية، أرجعت السبب لدعوة واشنطن لإعادة "صياغة الصياغة التي تتطلب أن تتضمن التقارير الدورية التي يقدمها الأمين العام إلى هذا المجلس معلومات عن توفير الأسلحة المتقدمة المستخدمة في الهجمات التي أصبحت أكثر تعقيدا".

 

وطالبت المجلس، بـ "إتخاذ إجراءات لحرمان الحوثيين من الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها لتمويل هجماتهم، والاعتراف بالعلاقة المتنامية بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى مثل حركة الشباب، بما في ذلك من خلال استخدام العقوبات المستهدفة".

 

وشددت على ضرورة توقف هجمات الحوثيين حتى يتمكن اليمن من تجنب أسوأ السيناريوهات. مؤكدة أن الحوثيين "هم العائق الرئيسي أمام المزيد من الدعم الدولي ويعرضون إمكانية السلام في اليمن للخطر".

 

وأوضحت أن واشنطن تواصل العمل من أجل "عملية سياسية يمنية داخلية بقيادة الأمم المتحدة تهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن".

 

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تواصل اتخاذ إجراءات ردًا على تهديدات الحوثيين، مشيرة إلى أنه وفي "الثامن من يناير/كانون الثاني، نفذت القوات المسلحة الأميركية ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة للحوثيين تستخدمان لشن هجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأميركية".

 

ودافعت عن الإتهامات الروسية لأمريكا بخصوص الغارات الأمريكية في اليمن، حيث قالت: "وعلى الرغم مما تقوله روسيا عن هذه الإجراءات وغيرها من الإجراءات السابقة، فإن الحقيقة هي أن هذه الضربات كانت متسقة مع القانون الدولي، وتم اتخاذها في ممارسة الحق الأصيل للولايات المتحدة في الدفاع عن النفس".

 

وتطرقت للمعاناة المستمرة التي يعيشها اليمنيون، بسبب العراقيل التي يفرضها الحوثيون وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، خصوصا "الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي وغير ذلك من التحديات المذهلة"، مؤكدة أن نصف اليمنيين لا يزالون في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

 

وجددت المندوبة الأمريكية، تعهدها بمواصلة بلادها دعم عمل الأمم المتحدة وشركاء واشنطن في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدات الحيوية في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للشعب اليمني، مشددة على بذل "المزيد من الجهود الجماعية لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن".

 

ودعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم المالي للتخفيف من الأزمة الإنسانية المروعة في اليمن، وممارسة الضغوط "على الحوثيين لضمان قدرة المنظمات الإنسانية على العمل دون عوائق، ودون تدخل الحوثيين أو تهديداتهم باحتجاز موظفيها".

 

كما دعت "إلى دعم تعزيز الحكم الفعال خلال زيارة رئيس الوزراء اليمني والوفد المرافق له إلى نيويورك الأسبوع المقبل".


مقالات مشابهة

  • الجيش اليمني يعلن التصدي لهجمات الحوثيين في ثلاث جبهات
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن
  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • وسط ترتيبات سعودية جديدة.. الحوثي يحسم مصير السلطة الموالية للتحالف
  • الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين
  • اليمن.. فساد الحكومة الشرعية يطيل بقاء مليشيا الحوثي ويفاقم معاناة المواطنين
  • مراقبون: اليمنيون يعيشون بين فكي كماشة فساد الشرعية ومتاجرة الحوثيين
  • انعقاد المؤتمر الفني والأدبي الثاني بمأرب لإسناد المعركة الوطنية ضد الحوثيين
  • وزير الخارجية اليمني يدعو المبعوث الأممي للضغط على الحوثيين للتعاطي مع مساعي السلام