يمن مونيتور:
2024-09-17@02:06:25 GMT

مستقبل الصراع اليمني بعد غزة؟!.

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

مستقبل الصراع اليمني بعد غزة؟!.

فيما قالت انه دعم لغزة اعلنت جماعة الحوثي عن مسيرة لحشد عسكري من محافظة البيضاء الى تخوم محافظة مارب النفطية آخر أهم معاقل الحكومة الشرعية في شمال البلاد.

غزة ليست في مارب رد بعض اليمنيين على الخبر الذي نشر كذلك على صفحة الجزيرة فلسطين على موق اكس.. الا ان تعليقات الحوثيين لا تخلو من تهديدات بسحق القوات الحكومية في مدينة مارب ليس باعتبارها مرتزقة للتحالف السعودي الإماراتي كما يوصفونها دائما، وانما باعتبارها موالية للعدوان الامريكي الصهيوني على فلسطين، واليمن هذه المرة.

ففرصة مثل هذه لن يفوتها الحوثيون لتصوير معركتهم مع الشرعية اليمنية كجزء من المعركة التي انخرطوا بها في البحر الاحمر وخليج عدن ضد السفن الاسرائيلية او المتوجهة لإسرائيل.. وهو موقف دفعوا لأجله مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول غربية متحالفة معهم الذين نفذوا ضربات محدودة في الداخل اليمني للحد من قدرات الحوثيين، وعلى حجم الموقف المقدم يسعى الحوثيون لتعويضه من خلال بسط سيطرتهم على كامل البلاد، والاستعدادات جارية لذلك من خلال التحشيدات العسكرية تجاه محافظات مارب التي ما يزال مركز محافظتها مع الشرعية، والبيضاء والجوف اللتان يسيطروا عليهما.. وكذلك باتجاه القوات الموالية لطارق صالح في الساحل الجنوبي للبحر الاحمر في المخا وباب المندب.

ولهذا السبب تلكأ الحوثيون في توقيع المبادرة السعودية للسلام التي كانوا قد توصلوا اليها في الرياض مع الوساطة العمانية. فهناك معركة عسكرية يحضرون لها وقد تنطلق في اي لحظة.

لكن هل يبدو التحالف السعودي الاماراتي جاهزا لهذه المعركة؟!  وهل يرغب بها اصلا؟!  وهل تبدو الاطراف اليمنية المنضوية في الشرعية اليمنية راغبة او مستعدة لها؟!.

يمكن القول وبعكس التوجه الحوثي الواحد والمحدد من المعركة القادمة بهدف استكمال السيطرة على كل اليمن تحت شعار جديد هو مواجهة العدوان الامريكي الصهيوني، ان مواقف القوى المنضوية في تحالف الشرعية ليس موحدا كما هو لدى الحوثيين.

فالسعودية وبحسب الاتفاق الصيني مع ايران ولرغبتها في لعب دور الوسيط مع الحوثيين قد تنأى بنفسها عن المعركة القادمة.. أما الإمارات فهي قد اعلنت انسحابها رسميا من اليمن في العام 2019 رغم بقاء بعض قواتها وقادتها لقيادة بعض المليشيات الموالية، وبالتالي قد لا تتدخل بشكل مباشر الا عبر المليشيات الموالية لها.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي اعتبر الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف للحوثيين “ليست حلا” وأن “الحل هو القضاء على قدراتهم العسكرية”.

وقال العليمي لصحافيين في الرياض الأسبوع الماضي إن “العمليات الدفاعية ليست الحل، وانما الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية من خلال الشراكة مع الحكومة الشرعية للسيطرة على المناطق المسيطر عليها من قبل الحوثيين، واستعادة مؤسسات الدولة”.

وبعكس ما لتصريحات العليمي من رغبة واضحة في استعادة الاراضي من الحوثي الا انها تخلو من قدرة على ذلك، وتبدو تصريحاته كمن يبحث عن تلك القدرات لدى امريكا وشركائها الغربيين، وهو أمر مرهون برغبة امريكا، وتوجهاتها تجاه إيران ومليشياتها في المنطقة أكثر من اي شيء اخر.

نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي يشارك العليمي هذه الرغبة في الشراكة مع امريكا وبريطانيا لحرب الحوثيين، وقد عبر عن ذلك في تصريحات صحفية على هامش حضوره مؤتمر دافوس في سويسرا مؤخرا، الا انه يزيد عليه برغبته في دعمهم لانفصال الجنوب باعتبار ذلك الضامن لأمن الملاحة في باب المندب.. مع ان هجمات الحوثيين تنطلق من المرتفعات الجبلية التي يسيطرون عليها والتي تبعد عن السواحل مئات الكيلو مترات.

ورغم ذلك.. ونظرا لتعدد ولاءاتها ووضعها اللوجستي لا يبدو ان القوات الموالية للشرعية قادرة على شن هجوم على القوات الحوثية.. ووحده الحوثي من يملك القدرة والرغبة لذلك، وعودة القتال مرهون بهذه القدرة والرغبة الحوثية المعبر عنها بوضوح لفرض السيطرة على كامل الاراضي اليمنية.

من ملامح هذه المعركة التي يعد لها الحوثي هجوما، والقوى الاخرى دفاعا انها قد تكون محلية صرفة، وقد لا نرى طيران التحالف العربي متدخلا بها مع تفضيل السعودية لعب دور الوسيط، واعلان الامارات الانسحاب رسميا من البلاد.

يظن الحوثي ان في موقفه من نصرة غزة ثمنا يجب ان يجنيه في فرض سيطرته على كل اليمن، فيما تظن الشرعية في هذا الموقف فرصة لإقناع امريكا وبريطانيا في خطورة بقاء الحوثي كجبهة ايرانية متقدمة تهيمن على الملاحة في البحر الأحمر.

الا ان دعم امريكا وحلفائها لاستراتيجية جديدة للتخلص من الحوثي قد لا تكون ممكنة في القريب المنظور، على الاقل في ظل ولاية بايدن الراهنة، وقد دخلت في عام انتخابي يرغب فيها الرجل في تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط، وعدم الانشغال بها في استراتيجيات كبرى.. الا أن أمريكا وحلفائها قد لا يرغبون في رؤية الحوثي مسيطرا على كل اليمن، وقد يدعمون قدرات خصومه في صد هجومه المحتمل.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحوثيون الصراع اليمن غزة الا ان

إقرأ أيضاً:

منتخب الكراسي المتحركة يفوز على امريكا.. وديا

فاز  منتخب كرة اليد للكراسى المتحركة ( ٢ / صفر )  على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية وديا ، فى اللقاء الذى اقيم بينهما  اليوم فى مجمع صالات د.حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر ، وذلك فى إطار الاستعدادات الأخيرة لمنتخب الفراعنة لخوض منافسات بطولة العالم للكراسي المتحركةالتي تستضيفها مصر ، خلال الفترة من ١٥ والي ٢٢ سبتمبر  الجاري على صالة د. حسن مصطفى.

وقد أسفرت قرعة البطولة عن لعب المنتخب المصري في المجموعة الثانية بجوار كلًا من: “الهند، البرتغال، وتشيلي“.
وتعد هذه النسخة الثانية من البطولة، حيث أقيمت النسخة الأولى لبطولة العالم للكراسي المتحركة في مصر 2022، وحصل المنتخب المصري على المركز الثاني والميدالية الفضية.
ويشارك في البطولة 8 منتخبات من مختلف دول العالم وهم: “مصر، البرازيل، اليابان، فرنسا، أمريكا، الهند، البرتغال، وشيلي“.

مقالات مشابهة

  • اسوشيتد برس: حدثان يوضحان التحديات التي تواجه الولايات المتحدة والعالم مع الحوثيين
  • هكذا علق السفير الأمريكي الأسبق في اليمن على استهداف الحوثيين لتل أبيب
  • فيرستاين: هجوم الحوثيين الأخير على إسرائيل يكشف التحول في استراتيجيتهم
  • رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل
  • التعليقات الإسرائيلية على الهجوم الصاروخي اليمني في “تل أبيب”: صواريخ الحوثيين تصل إلى عمق “إسرائيل” بنجاح كبير وفشل الدفاعات يثير القلق
  • انطلاق مؤتمر الإعلام اليمني الثالث غدا الاثنين
  • غدًا.. انطلاق مؤتمر الإعلام اليمني الثالث
  • حسن هريدي: صاروخ الحوثيين يعكس الدعم العسكري الإيراني للجماعات الموالية لها
  • الجوف.. قبائل الفقمان - دهم تحذر الحوثيين من التصعيد: محاكمات غير قانونية لمشائخنا ستشعل الصراع
  • منتخب الكراسي المتحركة يفوز على امريكا.. وديا