حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة” “مع غزة ملتزمون حتى النصر”
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الوحدة نيوز/ شهدت العاصمة صنعاء اليوم، تسونامي بشري في مسيرة “مع غزة ملتزمون حتى النصر”، تأكيدا على موقف الشعب اليمني المناصر والمساند للشعب والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي.
وأعلن المشاركون في المسيرة المليونية استمرار النفير العام ورفع الجاهزية استعدادا لخوض المعركة المقدسة ضد العدو الصهيوني الأمريكي نصرة للأشقاء في فلسطين باعتبار ذلك جهادا في سبيل الله.
ورفعت الحشود في المسيرة، العلم الفلسطيني وشعارات الحرية واللافتات المؤكدة بأن أمريكا الشيطان الأكبر وأم الإرهاب، وتفويض الشعب اليمني لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاستمرار ردع العدوان الأمريكي والبريطاني والكيان الصهيوني الغاصب انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني.
ورددت هتافات الحرية وشعارات منها “يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين”، و”يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم”، و”الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد”، “من قتل الأطفال ودمر.. أمريكا الشيطان الأكبر”، “من للبحر الأحمر عسكر.. أمريكا الشيطان الأكبر”، “من في الأرض بغى وتجبر.. أمريكا الشيطان الأكبر”.
وصدحت بصوت واحد بالأبيات الشعرية التي ختم بها قائد الثورة كلمته أمس الخميس (الوفاء ما تغير عهد الأحرار باقي يا رعى الله نفس تعيش في العمر حرة).
وجدد الحشود التأكيد على أن التصعيد الأمريكي والبريطاني لن يثني الشعب اليمني عن القيام بواجبه تجاه الأشقاء في فلسطين حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأعلنت الاستمرار في التحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية لرفع الجاهزية لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” دعما ونصرة للأشقاء في فلسطين، مهما صعدت أمريكا من عدوانها أو إطلاق تصنيفاتها فإنها لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والمبدئي.
وأشادت الحشود الجماهيرية، بالصمود الأسطوري لأبطال المقاومة في غزة الذين يكبدون العدو الصهيوني خسائر فادحة في العدة والعتاد.. منوهين بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكي والبريطانية ومنع مرور أي سفينة متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الاستمرار في الخروج المليوني في مختلف الساحات في إطار الموقف الشامل لليمن قيادة وشعبا وجيشا، كأقل واجب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وحصار لم يسبق له مثيل في ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية إزاء هذه المظلومية.
كما أكد المشاركون الاستمرار في المسيرات والمظاهرات طالما استمر العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في إطار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية.
ونددت الحشود، باستهداف أمريكا لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة وتعليق المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.. داعين الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في ظل تخاذل الأنظمة العملية والمطبعة في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء العدوان والحصار.
وأكد بيان المسيرة المليونية استمرار الشعب اليمني في الأنشطة والإعداد القتالي لخوض المعركة المقدسة نصرة للأقصى وفلسطين.
وقال: “نؤكد كشعب يمني أن مسيراتنا ومظاهراتنا وفعالياتنا وأنشطتنا المتنوعة نصرة لإخواننا في فلسطين مستمرة دون توقف ولا كلل ولا ملل، ونعتبر ذلك جهادا في سبيل الله وموقفا نبتغي فيه رضوان الله ونصرة المستضعفين من عباده واستجابة لله ودعوة السيد القائد”.
وبارك البيان العمليات البطولية الجهادية في فلسطين ولبنان والعراق واستمرار قصف الأهداف الصهيونية في فلسطين المحتلة وفي مقدمتها “تل أبيب” بالصواريخ الفلسطينية التي أثبتت فشل العدو وانهزامه أمام المجاهدين في فلسطين.
كما بارك العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحري الأحمر والعربي في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن إخواننا في فلسطين.
وشدد على أن عمليات القوات المسلحة تمثل الموقف الثابت والمبدئي وتأتي تنفيذا للالتزام الديني والأخلاقي والإنساني الذي يتطلع إليه كل أبناء الشعب اليمني المجاهد.
وجدد التلبية الشعبية لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ـ حفظة الله ـ في التحشيد والتعبئة والتأهيل وتخريج الدفعات المتتالية من المقاتلين وإعداد العدة، النفسية والبدنية والعسكرية، للدخول في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأدان البيان الموقف الأمريكي الذي يستهدف منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وتعليق المساعدات الإنسانية البسيطة التي تقدمها للشعب الفلسطيني، وممارسة أمريكا الضغط على الدول المانحة لإيقاف مساعداتها، كما ندد بالموقف المخزي للأمم المتحدة لمنظمة تعمل تحت حمايتها ومنظومتها.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لهم موقف عمليا مشرفا وأن يضغطوا على الحكام وخصوصا الدول التي تسعى إلى دعم وإسناد العدو الصهيوني وفتح أراضيهم وتشغيل موانئهم وممراتهم للبضائع المتجهة للعدو.. معتبرا أن هذا الموقف يمثل وصمة عار في جبين المتخاذلين والمتواطئين والمتفرجين.
وجدد الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، منوها بأهمية هذا السلاح الفعال في وجه العدو وسهولة تطبيقه.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أمریکا الشیطان الأکبر العربیة والإسلامیة الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك (تفاصيل + نص الخطاب)
يمانيون/ صنعاء توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن والمغتربين منهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، عن التهاني للمرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الصابرين والأسرى الأوفياء وأسر الشهداء والجرحى وأهالي المرابطين والأسرى.
وقال” يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإن مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن”.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم في يوم القدس العالمي يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس.
وأضاف” إننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقل ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الايمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني”.
وثمن الرئيس المشاط الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تأل جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات.
وجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر وإيقاف المجازر المرتكبة بحقه ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن يتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما يقدر عليه وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وحذر فخامة الرئيس دول العالم كافة وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، كما حذر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب.
وقال” من ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط الجديد” والذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية”.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، والذي لم يأت إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل المنطقة العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية.
وأكد أن هذا العدوان لن يثني اليمني عن القيام بواجبه ولن يفت من عضد وإرادة الشعب اليمني، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدرات اليمن العسكرية وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية.
وأضاف” فلدينا بفضل الله وعونه التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات”.
كما أكد أن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر إن شاء الله تعالى.
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين.
قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم.
يا أبناء الشعب اليمني العزيز في الداخل والخارج:
باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العزيز في كافة ربوع الوطن، وللمغتربين منهم خارج الوطن، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأخص بالتهنئة أبطال شعبنا المجاهدين المرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الأعزاء الصابرين والأسرى الأوفياء، وأسر الشهداء والجرحى، وأهالي المرابطين والأسرى.
سائلاً من الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن يجعلنا ممن فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأن يكون شهر رمضان المبارك قد ترك أثراً في تزكية النفوس، وأن يجعلنا ممن يحافظ على ما اكتسب فيه من التقوى طوال عامه لتكون لنا دافعاً للتحرك وفق توجيهات الله، ودرعاً واقياً دون مخالفة أوامره ونواهيه.
شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:
يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإنّ مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرَّفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبَّر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن.
وها هو الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم، في يوم القدس العالمي، يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس، وإننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعُزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقلّ ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الإيمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني، ليبقى موقفكم يا شعب الإيمان والحكمة دليلاً على وعيكم ويقظة الضمير وعميق الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، وهو الموقف الذي يعبِّر عن الاستفادة من الشهر الكريم، شهر رمضان شهر التقوى، فلا تقوى بلا مناصرة فلسطين، ولا تقوى بدون مواجهة قوى الاستكبار الشيطانية (أمريكا و”الكيان الصهيوني”).
يا أبناء شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:
إن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز، وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، الذي لم يأتِ إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل منطقتنا العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية، ولكنه لن يثنينا عن القيام بواجبنا، ولن يفت من عضد وإرادة شعبنا العزيز، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدراتنا العسكرية، وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية فلدينا -بفضل الله وعونه- التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات.
إن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم، وبعون الله فإن قواتنا المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية، وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر -إن شاء الله تعالى- انطلاقاً من توجيه المولى عز وجل: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، والله خير الناصرين، وقاصم المتجبرين.
ونعبّر عن عظيم الشكر وبالغ الفخر والاعتزاز للشعب اليمني على صموده الأسطوري وثباته الراسخ في مواجهة العدوان الأمريكي المتجدد، كما نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات العدوانية الأخيرة على بلدنا، سائلاً الله العظيم أن يرحم الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى أنه سميع مجيب.
وفي الختام، نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: نثمن الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تألُ جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات، وقد عكس هذا التكافل واحداً من أهداف الصيام وغاياته الإسلامية الراقية، وعلى رأسها هيئة الزكاة والأوقاف والجمعيات وكل الخيرين من أصحاب المال والأعمال.
ثانياً: نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض، وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر، وإيقاف المجازر المرتكبة بحقة ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن تتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما تقدّر عليه، وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ثالثاً: نحذِّر دول العالم كافة، وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية، من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، ونحذّر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب، ومن ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ، فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني، ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الإستراتيجي في “الشرق الأوسط الجديد”، الذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية.
الرحمةُ للشهداءِ، والشفاءُ العاجلُ للجرحى، والحريةُ للأسرى.
والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.