قصف واستهداف متواصل لمستشفيات غزة و13 مجزرة في 24 ساعة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف العديد من مناطق قطاع غزة واستهداف المستشفيات على وجه الخصوص، وارتكبت 13 مجزرة راح ضحيتها 112 شهيدا و148 مصابا خلال 24 ساعة.
فقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مقره بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي وإطلاق النار في محيط مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس مستمران.
وأفادت الجمعية بأن حياة مرضى الكلى في مستشفى الأمل باتت في خطر، جراء تعذر نقلهم إلى مستشفيات أخرى بسبب استمرار الحصار.
كما أشار بيان الجمعية إلى أن مخزون الأكسجين في المستشفى أوشك على النفاد مرة أخرى.
وقال الهلال الأحمر إن طواقمه عاجزة عن نقل المصابين إلى مستشفى الأمل في خان يونس، بسبب استمرار إطلاق النار.
ولفت مراسل الجزيرة إلى استمرار قوات الاحتلال في محاصرة المستشفيات، ولا سيما مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، وتعمد طائراته المسيرة إلى استهداف أي جسم يتحرك في هذه المناطق.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال قصفت مستودع الأدوية المركزي التابع لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن القصف أوقع شهداء وجرحى.
وأضاف المراسل أن قصفا جويا إسرائيليا دمر منزلا شرق خان يونس، بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف ومتواصل للمناطق الغربية من مدينة غزة.
وفي وقت سابق، وصلت جثامين 15 شهيدا إلى مجمع ناصر ومستشفى الأمل بعد قصف إسرائيلي لمناطق في خان يونس.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال تركت خلفها دمارا كبيرا في مخيم خان يونس بعد انسحابها منه. كما انتشل المواطنون جثث العديد من الشهداء الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم في الأيام الماضية.
مجازر وحصيلة جديدة للشهداء
من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 13 مجزرة راح ضحيتها 112 شهيدا و148 مصابا خلال 24 ساعة.
وكشفت الوزارة عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 27 ألفا و131، بينما بلغ عدد الجرحى منذ بدء الحرب 66 ألفا و287.
في هذه الأثناء، قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في مكتبها بالضفة الغربية وغزة، إن قرابة 100 ألف شخص تعرضوا للقتل أو الإصابة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذ النسبة عالية جدا بالنسبة لمكان يتجاوز عدد سكانه المليونين بقليل.
وأشار بيبركورن إلى أن أهالي قطاع غزة يعانون من ظروف كارثية ويحاولون أن يجدوا مكانا آمنا وبعض الطعام والشراب، بالإضافة إلى ذلك تفشي الأمراض الناجمة عن سوء التغذية والنظافة والعوامل الطبيعية الأخرى.
وأكد المتحدث أن العمليات العسكرية الإسرائيلية فاقمت من ظروف عمل المستشفيات وهناك صعوبات كبيرة في الوصول إلى شمال القطاع.
آخر ملاذ
وعلى صعيد متصل، قصفت قوات الاحتلال مشارف رفح، وهي آخر ملاذ بالطرف الجنوبي من قطاع غزة اليوم الجمعة.
وقال النازحون الذين تجمعوا بأعداد تصل إلى مئات الآلاف أمام السياج الحدودي مع مصر إنهم يخشون هجوما جديدا فيما لم يتبقَ لهم مكان يفرون إليه.
وباعتبارها الجزء الوحيد من غزة الذي تصله المساعدات الغذائية والطبية المحدودة التي تتدفق عبر الحدود، أصبحت رفح والأجزاء المجاورة من خان يونس منطقة تعج بالخيام المؤقتة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في ساعة متأخرة أمس الخميس إن القوات ستتحول الآن إلى رفح، والتي تعد -إلى جانب دير البلح- من بين آخر المناطق المتبقية التي لم تقتحمها في هجوم مستمر منذ نحو 4 أشهر.
أطفال بلا عائلة
من جانب آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تقديراتها تفيد بأن 17 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون دون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم. ودعت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إلى عدم التخلي عن أطفال غزة، قائلة إن وضعهم يزداد قتامة يوما بعد آخر.
وأوضح جوناثان كريكس، مدير التواصل في المنظمة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن أكثر من مليون طفل فلسطيني بالقطاع يحتاجون إلى دعم في مجال الصحة النفسية بسبب معاناتهم من مستويات عالية من مشاعر القلق المتواصل وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم ويشعرون بالذعر كلما سمعوا صوت انفجار.
وأردف المسؤول بالمنظمة "نقدر أن جميع الأطفال تقريباً في غزة اليوم يحتاجون إلى دعم في مجال الصحة النفسية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال مستشفى الأمل قطاع غزة خان یونس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
غزة – طلب الاحتلال الإسرائيلي إخلاء مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، واستهدفه بقصف وإطلاق النيران مما يهدد حياة العشرات من المرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى، وتزامن ذلك مع تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.
وأكد مراسل الجزيرة انقطاع الاتصال بالصحفيين الموجودين داخل مستشفى كمال عدوان، وجاء ذلك بعد أن أكدت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء مستشفى كمال عدوان فورا. وحصلت الجزيرة على مشاهد خاصة تظهر تكدس النساء والأطفال الجرحى في أحد ممرات المستشفى بعد تعرض كل غرف أقسامه لإطلاق نار وقصف مدفعي من قبل الآليات الإسرائيلية المتوغلة في محيط المستشفى.
وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى بشكل مباشر. وأفاد بأن الاحتلال أبلغهم بإخلاء المستشفى خلال ساعات، محمّلا العالم، مسؤولية ما يحدث فيه.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش للجزيرة إن طلب قوات الاحتلال من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فورا يهدد حياة 80 مريضا بالمستشفى.
كما قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص إنه لا توجد أي وسيلة آمنة لإخراج المرضى والطواقم من المستشفى. وأضاف في حديث للجزيرة أن ما يحدث في المستشفى قتل متعمد من قبل الاحتلال، وأن خروج المرضى من المستشفى يعني موتهم المحتم. وكشف عن اتصال وزارة الصحة في غزة مع منظمة الصحة العالمية والأونروا، لكن دون جدوى.
في المقابل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يوسع عمليته شمال قطاع غزة ويلقي منشورات تطالب سكان مناطق ببيت حانون بالإخلاء.
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 13 شهيدا إثر قصف استهدف مناطق عدة من القطاع، منذ فجر اليوم الأحد.
واستشهد 8 أشخاص في وقت سابق، وأصيب آخرون إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج شرقي مدينة غزة.
بينما استشهد 6 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا في مدينة دير البلح، وسط القطاع. وقال مراسل الجزيرة إن البحث مستمر عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف المكون من 4 طوابق.
وذكر شهود عيان أن المبنى يضم أعدادا كبيرة من النازحين.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف جوي إسرائيلي على شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
بينما استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال قصفت شقة سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد شخصين.
وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل.
ومخيم النصيرات هو ثالث أكبر المخيمات في فلسطين بعد مخيمي جباليا والشاطئ من حيث المساحة والسكان، ويقع وسط قطاع غزة، وأنشئ بعد النكبة عام 1948.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة مجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر : الجزيرة