مع غزة حتى النصر.. مسيرة حاشدة تضامنا مع غزة في اليمن (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
خرج مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، لمسيرة حاشدة، في قلب ميدان السبعين وهو أكبر ميادين العاصمة صنعاء، من أجل تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار "مليونية نصرة للشعب الفلسطيني: مع غزة مستمرون حتى النصر".
وتداول رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، عددا من مقاطع الفيديو، من قلب المسيرة التي وصفت بـ"المليونية"، وهي التي توثق خروج اليمنيين مجددا للتأكيد على موقف ثابت من التضامن مع كامل الشعب الفلسطيني، خاصة منهم الأهالي في قطاع غزة، الذين يتواصل عدوان الاحتلال الاسرائيلي عليهم، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
توافد جماهيري كبير إلى ميدان السبعين للمشاركة في مسيرة "مع #غزة ملتزمون حتى النصر" بالعاصمة #صنعاء pic.twitter.com/5luAGrL6Wq — ابو نوح (@bwnw91322787) February 2, 2024
وهتف المحتجون بعدد من الشعارات، من قبيل: "يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين"، "يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم"، "الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد"، "من قتل الأطفال ودمر.. أمريكا الشيطان الأكبر"، "من البحر الأحمر عسكر.. أمريكا الشيطان الأكبر"، "من في الأرض بغى وتجبر.. أمريكا الشيطان الأكبر"، وغيرها.
العاصمة #صنعاء | احتشاد مليوني متجدد في مسيرة "مع غزة.. ملتزمون حتى النصر" في #ميدان_السبعين #طوفان_الأقصى #أمريكا_أم_الإرهاب #الوفاء_ماتغير_عهد_الاحرار_باقي #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/77dg9WQavi — قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 2, 2024 الوفاء ماتغير عهد الأحرار باقي
يارعى الله نفس تعيش في العمر حره#صنعاء#السبعين#الوفاء_ماتغير pic.twitter.com/3z1bVYrxiz — Gaasem Algaasm (@AlgaasmGaa65566) February 2, 2024
كذلك، رفع المحتجّون كل من الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية ولافتات منددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، وكذلك المستنكرة للعدوان البريطاني الأمريكي على اليمن.
وفي السياق نفسه، أكد بيان المسيرة المليونية في صنعاء على "استمرار الشعب اليمني في الأنشطة والإعداد القتالي لخوض المعركة المقدسة نصرة للأقصى وفلسطين"؛ موضحا: "نؤكد كشعب يمني أن مسيرتنا ومظاهراتنا وفعالياتنا وأنشطتنا المتنوعة نصرة لإخواننا في فلسطين مستمرة دون توقف ولا كلل ولا ملل، ونعتبر ذلك جهادا في سبيل الله وموقفا نبتغي فيه رضوان الله ونصرة المستضعفين من عباده واستجابة لله ودعوة السيد القائد ـ حفظة الله".
????- مسيرة حاشدة متجهة إلى ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية #صنعاء؛ دعماً لفلسطين ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة pic.twitter.com/naDeLPsZKI — عربي بوست (@arabic_post) February 2, 2024
وتابع: "بارك العمليات البطولية الجهادية في فلسطين ولبنان والعراق واستمرار قصف الأهداف الصهيونية في فلسطين المحتلة وفي مقدمتها "تل أبيب" بالصواريخ الفلسطينية التي أثبتت فشل العدو وانهزامه أمام المجاهدين في فلسطين".
وأكد: "كما بارك العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن إخواننا في فلسطين"، مشددا على أن "عمليات قواتنا المسلحة تمثل الموقف الثابت والمبدئي وتأتي تنفيذا للالتزام الديني والأخلاقي والإنساني الذي يتطلع إليه كل أبناء الشعب اليمني المجاهد".
بدء توافد المتظاهرين إلى ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء دعما لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/eU5VoZyjj8 — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 2, 2024
وأدان البيان نفسه، "الموقف الأمريكي الذي يستهدف منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنوروا، وتعليق المساعدات الإنسانية البسيطة التي تقدمها للشعب الفلسطيني، وممارسة أمريكا الضغط على الدول المانحة لإيقاف مساعداتها، كما ندد بالموقف المخزي للأمم المتحدة لمنظمة تعمل تحت حمايتها ومنظومتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنيين صنعاء غزة غزة اليمن صنعاء مظاهرات اليمن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میدان السبعین حتى النصر فی فلسطین pic twitter com مع غزة
إقرأ أيضاً:
من بيروت إلى صنعاء.. إيران استغلت قضية فلسطين لتمزيق الدول العربية والرئيس "عون" يحكيها باختصار
في مشهد سياسي يزداد تعقيداً، تتكشف الحقائق بوضوح أمام الشعوب العربية، حيث لم تعد الشعارات الرنانة تخفي الأجندات الحقيقية للنظام الإيراني واذرعه في المنطقة، تحت شعار المقاومة والقضية الفلسطينية، والتي لطالما كانت رمزاً لنضال الشعوب العربية، تحولت إلى أداة توظّف لتحقيق مصالح توسعية لا تمت بصلة لنصرة الشعب الفلسطيني، ولذا يبرز التساؤل الجوهري: هل كانت عواصم العرب بحاج إلى الدمار والانقسام لترفع راية فلسطين، أم أن المتاجرة بالقضية كانت مجرد غطاءٍ لمشاريع أخرى، وما الذي تحقق لفلسطين وشعبها من الشعار المرفوع باسمها؟!
في خضم الصراعات والتطورات التي تشهدها المنطقة، بات واضحاً أن قوى المحور الإيراني تستخدم القضية الفلسطينية كذريعة لتحقيق أجنداتها التوسعية، دون أن يكون لهذا أي علاقة فعلية بنصرة الشعب الفلسطيني.
لقد أصبحت الشعارات الفضفاضة، حتى وإن أُلبست مساحيق سياسية، وسيلة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، إلا أن شعوب منطقة الشرق الأوسط وقياداتها الوطنية لم تعد تنطلي عليها هذه الادعاءات، لا سيما في لبنان وسوريا والعراق واليمن، حيث استُهدفت أنظمتها بمنهجية مقيتة، حتى باتت شعوبها تقدم التضحيات على مذبح المشروع الطائفي.
دمار بيروت وخراب دمشق
يؤكد هذا الطرح الرئيس اللبناني المنتخب حديثاً، جوزيف عون، في تصريح له خلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، حيث قال: "دمار بيروت وخراب دمشق وعدم استقرار صنعاء ليس نصرة لفلسطين."
وأضاف عون، الذي تنفست بلاده الصعداء بعد عقود من الطائفية التي قادها "حزب الله"، الذراع الإيرانية في لبنان، تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية: "حين تحتل بيروت أو تُدمر دمشق أو تُهدَّد عمَّان أو تئن بغداد أو تسقط صنعاء، فمن المستحيل أن يدّعي أحد أن ذلك لنصرة فلسطين."
ورغم أن هذه الصحوة جاءت متأخرة، فإنها شكّلت طوق نجاة لبعض الدول، وعلى رأسها لبنان وسوريا، اللتين تمكنتا من استعادة جزء من سيادتهما، بعد أن كانت عاصمتهما من بين أربع عواصم أعلنت طهران سابقاً أنها ضمن نفوذها.
تُعدّ التجربتان اللبنانية والسورية نموذجاً يُحتّم على بقية الدول التي ترزح تحت وطأة المشروع الإيراني، لا سيما في اليمن والعراق، أن تتحمل مسؤولياتها للخلاص من هذا النفوذ الذي يتدثر بشعار "المقاومة".
المتاجرة بالقضية الفلسطينية
في هذا السياق، يقول مراقبون لوكالة "خبر" إن إيران، التي قدمت نفسها كـ"حامي المقاومة"، لم تكتفِ برفع شعارات دعم القضية الفلسطينية، بل استغلت هذا العنوان لبسط نفوذها الإقليمي عبر أدواتها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، حيث دعمت مليشيا مسلحة دمرت البنية الاجتماعية والسياسية لهذه الدول.
ويشير المراقبون إلى أن "حزب الله" في لبنان أحكم قبضته على القرار السياسي والاقتصادي، مما أدى إلى انهيار الدولة، في حين أنه لم يطلق إلا نادراً صواريخ باتجاه إسرائيل، مقارنة بعملياته الداخلية ضد خصومه السياسيين.
أما في العراق، فقد تحولت الفصائل المدعومة إيرانياً إلى قوة فوق الدولة، تتحكم في المشهد الأمني والاقتصادي، وتغتال المعارضين، وتفرض أجندتها بالقوة، بينما يعاني الشعب العراقي من الفساد والانهيار الاقتصادي.
وعلى الرغم من أن هذه الفصائل ترفع شعار "تحرير القدس"، فإنها لم تقدم أي دعم عملي للفلسطينيين، بل انخرطت في عمليات قمع وتصفية داخلية تخدم المصالح الإيرانية.
وفي اليمن، استغلت مليشيا الحوثي الدعم الإيراني لشن حرب دموية، أدت إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، بينما تستمر في رفع شعار "الموت لأميركا وإسرائيل"، في الوقت الذي لم تحقق هجماتها العسكرية في البحر الأحمر أي نتائج فعلية ضد القطع العسكرية البحرية التابعة الولايات المتحدة والمنتشرة في البحر، باستثناء مضاعفة الأعباء الاقتصادية على الدول المشاطئة.
ويرى المراقبون أن هذه المليشيا لم توجه أي تصعيد مباشر نحو إسرائيل إلا في إطار الدعاية السياسية، وتعزيز قدراتها العسكرية بتلقبها دعم سري من إيران وروسيا، في حين انصب تركيزها الأساسي على السيطرة على اليمن وتدمير نسيجه الاجتماعي.
إضعاف الدول العربية
يتفق المراقبون، على أن هذا النهج يُظهر أن إيران لم تكن معنية يوماً بتحرير فلسطين، بقدر ما سعت إلى استغلال القضية لشرعنة تدخلاتها في الدول العربية، وكانت النتيجة كارثية، حينما خلّفت وراءها عواصم عربية مدمرة، وشعوب ممزقة، ومجتمعات غارقة في الفوضى، بينما تُستخدم القضية الفلسطينية كأداة سياسية لكسب الشرعية وخلط الأوراق في المنطقة.
ويجددوا تأكيدهم بأن المتاجرة بالقضية الفلسطينية باتت مكشوفة، فليس من المنطق أن تُدمر العواصم العربية وتُقوَّض سيادة الدول بحجة مواجهة إسرائيل، حتى وأن كان الهدف المعلن هو "نصرة فلسطين"، إلا ان الواقع يُظهر أن الشعوب العربية هي التي دفعت الثمن الأكبر لهذه المشاريع، بينما بقي الفلسطينيون وحدهم في الميدان، يكافحون دون أن يصلهم سوى خطابات جوفاء لا تُغنيهم عن شيء.