خذلتنا مرارا وتكرارا .. أرمينيا تتخلى عن روسيا في تلبية احتياجاتها العسكرية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، اليوم الجمعة، إن بلاده لم تعد قادرة على الاعتماد على روسيا كشريكها الدفاعي والعسكري الرئيسي لأن موسكو خذلتها مرارا وتكرارا لذلك يجب على يريفان التفكير في إقامة علاقات أوثق مع الولايات المتحدة وفرنسا.
ولطالما اعتمدت أرمينيا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة صغيرة تحدها جورجيا وأذربيجان وإيران وتركيا، على روسيا كحليف كبير للقوة، على الرغم من أن باشينيان أغضب الكرملين من خلال التشكيك في أسس التحالف.
وقال باشينيان للإذاعة العامة الأرمنية عندما سئل عن إصلاح القوات المسلحة في أرمينيا: "نحن بحاجة إلى فهم من يمكننا حقا الحفاظ على العلاقات العسكرية والتقنية والدفاعية معه".
وتابع: "في السابق، كانت هذه المشكلة بسيطة لأنه لم يكن هناك مثل هذا السؤال ولم تكن هناك صعوبة في إنشاء مفهوم.. في السابق، كان 95-97٪ من علاقاتنا الدفاعية مع الاتحاد الروسي. الآن لا يمكن أن يكون هذا لأسباب موضوعية وغير موضوعية على حد سواء".
وأضاف باشينيان أن "أرمينيا يجب أن تفكر في العلاقات الأمنية التي يجب أن تبنيها مع الولايات المتحدة وفرنسا والهند وجورجيا".
ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، واجهت روسيا منافسة من الولايات المتحدة للهيمنة على ما كان في يوم من الأيام جمهوريات سوفيتية وقبل تلك الأجزاء من الإمبراطورية الروسية.
وأشار باشينيان إلى أن روسيا فشلت في أرمينيا عندما شنت أذربيجان عملية عسكرية سريعة استعادت السيطرة على جيب ناجورني كاراباخ الانفصالي، مما أدى إلى تدفق الأرمن العرقيين الذين يعيشون هناك.
وتقول روسيا إن فشل باشينيان في التنقل في المنافسات المعقدة في جنوب القوقاز كان هو المسؤول عن هزيمة المقاتلين الأرمن في كاراباخ عام 2023.
واتهمت أذربيجان فرنسا بزرع بذور حرب جديدة من خلال توريد الأسلحة إلى أرمينيا، التي تتمدد إليها الولايات المتحدة أيضا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات العسكرية جنوب القوقاز رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة: أزمة سياسية أم ورقة ضغط؟
ديسمبر 21, 2024آخر تحديث: ديسمبر 21, 2024
المستقلة/- في مشهد متكرر يعكس التوترات السياسية داخل الولايات المتحدة، أُعلنت الحكومة الفيدرالية الإغلاق رسميًا بعد فشل التوصل إلى اتفاق على قانون تمويل مؤقت في الوقت المناسب. ويأتي هذا الإغلاق، الذي بدأ في منتصف الليل بتوقيت واشنطن، ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الأزمات التي هزت الإدارة الفيدرالية الأمريكية منذ عام 1976.
الإغلاق الحالي يُعد نتيجة مباشرة للخلافات السياسية الحادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث يشترط الرئيس السابق دونالد ترامب على الديمقراطيين إلغاء سقف الدين الوطني أو زيادته بشكل كبير مقابل تمرير قانون الميزانية المؤقتة. هذه المطالب، التي وصفتها الإدارة الحالية بأنها محاولة من الجمهوريين لفرض الإغلاق الحكومي، تعكس عمق الانقسام السياسي في البلاد.
الإغلاق الحكومي له تأثيرات واسعة النطاق على المواطنين الأمريكيين، حيث يتوقف العمل في العديد من المؤسسات الفيدرالية، مما يعطل الخدمات الأساسية ويؤثر على ملايين الموظفين الفيدراليين الذين قد يُجبرون على العمل دون أجر أو يأخذون إجازات غير مدفوعة.
ومن اللافت أن الإغلاق الحالي ليس الأول من نوعه، فقد شهدت الولايات المتحدة 21 حالة إغلاق حكومي منذ عام 1976. أطول هذه الإغلاقات كان في عهد دونالد ترامب خلال عامي 2018 و2019، واستمر 35 يومًا، مما تسبب في شلل كبير في القطاعات الحكومية وأثار جدلًا واسعًا حول فعالية هذا النوع من الضغوط السياسية.
السؤال المطروح الآن: هل سيوقع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون الميزانية المؤقتة لإنهاء الإغلاق قبل يوم الاثنين؟ أم أن الأزمة ستستمر، مما يزيد من معاناة المواطنين الأمريكيين؟
في خضم هذه الأزمة، يبقى الإغلاق الحكومي رمزًا للتجاذبات السياسية التي غالبًا ما تكون تكلفتها باهظة على الشعب الأمريكي، سواء من حيث الاقتصاد أو الثقة في أداء الحكومة.