بيونغ يانغ تطلق صاروخين.. والبنتاغون: قادرة على الوصول لأميركا
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
أعلن قائد القوات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال جون أكويلينو، أن الصواريخ الباليستية التي اختبرتها كوريا الشمالية قادرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان بإمكانها قطع هذه المسافات برؤوس نووية.
وقال أكويلينو خلال منتدى حول القضايا الأمنية: "القدرات التي أظهرتها (الصواريخ) مؤخراً، وفقاً لتقديراتنا، بإمكانها الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة".
وأضاف "أما بالنسبة لإمكانية إطلاق مثل هذا الصاروخ برؤوس نووية، فإننا لا نزال نقيم قدراتها في هذا المجال. وهذا يتطلب تقليص حجم الرأس الحربي، ولم يتضح بعد ما إذا كان بإمكانهم القيام بذلك".
هذا وأجرت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، تجربة إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى في اتجاه بحر اليابان، وذلك حسبما أفادت وكالة "كيودو" للأنباء، بالإشارة إلى الجيش الكوري الجنوبي.
واختبرت كوريا الشمالية يوم 12 يوليو، صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز "هواسونغ -18" بمحرك يعمل بالوقود الصلب.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية، أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على الإطلاق، وحلق الصاروخ العابرة للقارات مسافة 1001 كيلومتر وسقط في بحر اليابان.
وأوردت "يونهاب" أن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أفادت بإطلاق الصاروخين في وقت مبكر الأربعاء من منطقة سونان في بيونغ يانغ، حيث حلقا مسافة نحو 500 كيلومتر قبل سقوطهما في بحر الشرق المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.
ودانت هيئة الأركان المشتركة عملية الإطلاق باعتبارها "عملاً استفزازياً كبيراً" وانتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت في تغريدة على تويتر: "نحن نحلل التفاصيل، لكننا قدّرنا أنهما سقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، شرق شبه الجزيرة الكورية".
ويندرج إطلاق الصاروخين في إطار سلسلة تجارب صاروخية لبيونغ يانغ في وقت عززت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعاونهما الدفاعي مع تصاعد التوتر بين سيول وبيونغ يانغ.
وعززت سيول وواشنطن تعاونهما الدفاعي رداً على ذلك، خصوصاً عبر تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة باستخدام أكثر الأسلحة الجوية والاستراتيجية تطوراً.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أميركا كوريا صواريخالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أميركا كوريا صواريخ کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
اليابان تطلق مهمة لتنظيف الفضاء من "الصواريخ الميتة"
يواجه الفضاء تهديداً متزايداً بسبب التراكم المستمر للحطام المداري، مثل الصواريخ المستهلكة والأقمار الصناعية المعطلة، والتي يُطلق عليها "الصواريخ الميتة".
يشكل هذا الحطام خطراً كبيراً على البعثات الفضائية النشطة، ومع استمرار هذه الفوضى دون تدخل، قد يؤدي ذلك إلى تصادمات كارثية تتسبب في تلف الأقمار الصناعية الحالية وتهدد استكشاف الفضاء في المستقبل. لكن فريقاً يابانياً اتخذ خطوة عملاقة نحو مواجهة هذا التحدي وتنظيف المدار من هذه الفوضى.
وأطلقت Astroscale، وهي شركة تركز على إزالة الحطام الفضائي، مهمة ADRAS-J لاختبار تقنيتها من خلال الاقتراب من مرحلة صاروخية مهملة.
وتعني ADRAS-J إزالة الحطام النشط بواسطة Astroscale-Japan وهذه أول محاولة من نوعها لمركبة فضائية للاقتراب من الحطام الفضائي في مدار أرضي منخفض، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وابتكرت Astroscale مركبة فضائية مصممة لالتقاط الحطام الفضائي، ثم توجيهه مرة أخرى إلى الأرض، إما لتحطمه في المحيط، أو احتراقه في الغلاف الجوي.
وفي أحدث اختبار لها، أرسلت الشركة الناشئة مركبة فضائية للالتقاء بمرحلة علوية مهملة من صاروخ ياباني من طراز H-IIA، والذي كان يطفو في المدار منذ عام 2009.
ولم تكن المهمة بسيطة كما كان متوقعاً، حيث إن الاقتراب من حطام فضائي غير متحكم فيه مثل صاروخ H-IIA أصعب بكثير من مجرد الالتحام بأجسام خاضعة للتحكم مثل محطة الفضاء.
وتفتقر هذه الأجسام المعطلة إلى مساعدات الملاحة والاتصالات للالتحام في بيئة الفضاء الصعبة، ومن المثير للاهتمام أن الشركة تمكنت بنجاح من توجيه مركبتها الفضائية إلى مسافة 50 قدماً من مرحلة الصاروخ المهملة هذه.
ولبدء مطاردة صاروخ H-IIA، تم إطلاق المهمة في فبراير (شباط) 2024، وإرسالها إلى مدار قطبي على ارتفاع يتجاوز 350 ميلاً (560 كيلومتراً)، وفي 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكمل ADRAS-J اقترابه النهائي من مرحلة الصاروخ، حيث وصل إلى مسافة 15 متراً، وقد استخدم الكاميرات والليزر للملاحة قبل التراجع.
وستستكمل مهمة Astroscale التالية، ADRAS-J2، الاقتراب النهائي لمسافة 15 متراً من الصاروخ H-IIA والالتحام به فعلياً، وكانت مهمة ADRAS-J السابقة عبارة عن تشغيل تجريبي وتفتقر إلى المعدات اللازمة للالتحام.
وأكسب اقتراب Astroscale الناجح من مرحلة الصاروخ تمويلاً إضافياً من وكالة الفضاء اليابانية، حيث منحت الشركة 88 مليون دولار لبناء وإطلاق ADRAS-J2.
ومن المتوقع أن تستخدم هذه المهمة الثانية ذراعاً آلية لالتقاط مرحلة الصاروخ H-IIA وإخراجها من المدار، مما يتسبب في احتراقها في الغلاف الجوي للأرض.
ومن المرجح أن تنطلق هذه المهمة لالتقاط مرحلة الصاروخ H-IIA المستهلكة وإخراجها من المدار في عام 2027.
ولا يتوقف طموح Astroscale عند هذا الحد، فهم يطورون تقنيات مختلفة للتعامل مع أنواع مختلفة من الحطام الفضائي، فإن أحد التحديات الرئيسية القادمة هو إخراج قمر صناعي أوروبي من مداره باستخدام لوحة مغناطيسية للاتصال بمركبة فضائية خارجة من المدار.
وإن مدار الأرض مزدحم بأكثر من 2000 مرحلة صاروخية ملقاة و32000 قطعة أخرى من الحطام المعدني أكبر من 4 بوصات، وتعد إزالة هذه الكمية الكبيرة من الحطام مهمة معقدة ومكلفة.
وتكشف توقعات ناسا عن الالتزام المالي الكبير المطلوب لإزالة الحطام الفضائي، والذي يقدر بحوالي 8 ملايين دولار لكل قطعة بمجرد وضع الإجراءات الموحدة، لكن تكلفة التقاعس قد تكون أكبر بكثير، حيث أن خطر الاصطدام بالأقمار الصناعية العاملة يشكل مصدر قلق كبير، لأنه قد يؤدي إلى تعطيل الاتصالات المهمة والملاحة والعمليات العلمية.