"ماريان" الفرنسية: انفراد حسن نصر الله بالحكم يثير تخوفات في لبنان
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
كشف تقرير نشرته مجلة “ماريان” الفرنسية أن الأمين العام لحزب الله اللبناني بات بمثابة ديكتاتور لبنان، فهو يتحكم في القرار السياسي، ويخلق توترات مع الأحزاب السياسية الأخرى لا سيما الدرزية، الأمر الذي قد يخاطر بانزلاق لبنان إلى حرب أهلية.
وأوضح التقرير أن لبنان دائما ما كانت تفتقر إلى الحكم المنظم، بسبب الاستقطاب المتأصل بين الطوائف المختلفة، والفجوات الواسعة بين المسيحيين والسنة والشيعة والدروز، جنبا إلى جنب مع الإضافات الصعبة الأخرى مثل اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، في الوقت الحالي، الأمر الذي أدى إلى خلق مجتمع مقسم، مما أضعف السلطة الحاكمة، ليجعل البلد فريسة للتدخلات الخارجية.
ونوه التقرير أنه على مر السنين، دفعت لبنان ثمنا باهظا جدا جراء التدخلات الخارجية، بداية من الحرب الأهلية في القرن المنصرم.
ولفت التقرير إلى أنه في الثمانينات، أرسلت إيران مجموعة لتأسيس فرع للشيعة الإيرانيين في لبنان، هذا الفرع المعروف لدى الجميع باسم منظمة حزب الله، أصبح في الواقع فرع إيران المسلح منذ فترة طويلة في هذه الدولة العربية، لافتة إلى أنه بعد الحرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 2006، سيطر حزب الله بالكامل على جنوب لبنان، وأصبحت منطقة فرض النفوذ الخاص به، ولا ينازعه فيها أحد، حتى الأحزاب المسيحية القوية في البلد.
ولفت التقرير إلى أن حزب الله أصبح على مدار العشرين سنة الماضية، قويا بشكل لا يصدق في كامل البلاد اللبنانية، فمن ناحية يمارسون اللعبة الديمقراطية ويشاركون في الانتخابات البرلمانية، ومن ناحية أخرى يبنون نظامًا موازيًا ومستقلًا لجميع المؤسسات الحكومية من الجيش مرورًا بالمؤسسات التعليمية إلى الصحة والتوظيف.
وبين التقرير أنه مع مرور الوقت، عزز حسن نصر الله قوة التنظيم وتزايدت ثقته، كما بدأ بتسليح جيشه إلى حد كبير حتى أصبح، حسب العديد من التقديرات بحوزته مئات الآلاف منم الصواريخ وآلاف الأطنان من المتفجرات المنتشرة في الجنوب بأكمله.
وأشار التقرير إلى أن هذا الصعود القوي لقوة حزب الله لم يمكن بنائها من داخل لبنان نفسه، ولكن عبر موارد وقوة أجنبية تريد خلق زراع لها في هذه المنطقة.
يوضح التقرير أن الحرب الأخيرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس، واندفاع حزب الله لفتح جبهة قتال أحادية جنوب لبنان، كشفت عن وجه آخر لحسن نصر الله، فهو يتصرف باعتباره الحاكم الأوحد في لبنان، الذي لا يخضع لقرارات الحكومات والبرلمان الذين يطالبون بعدم الانجرار للحرب في لبنان.
يوضح التقرير أن الكثيرون في لبنان يعلمون أن البرلمان والحكومة والرئاسة غير فعالة وأن نصر الله هو صاحب القرار الوحيد في البلاد رغم أنه غير منتخب ولا يمثل أغلبية الشعب اللبناني، لافتة إلى أن البعض يخشى من قرارات انتقامية من قبل حزب الله، لكل من يناهض سياسته، خاصة فيما يتعلق بجر البلد إلى الحرب.
يشير التقرير أنه في كل دولة، يعد قرار الحرب قرارا مهما يتم اتخاذه من أعلى المناصب، مثل الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد الجيش، لكن ليس في لبنان، حيث أن شخص واحد غير منتخب يمكنه أن يتخذ ويعلن الحرب، رغم عواقبها المدمرة على البلد.
وبحسب التقرير، فإن العديد من المواطنين في لبنان يسألون أنفسهم، لماذا يذهبون فعلا للتصويت، وهل هناك ديمقراطية في لبنان، إذا كان نصر الله في نهاية المطاف هو الحاكم الوحيد وأعلى من الدولة.
يوضح التقرير أن انفراد فصيل واحد، ألا وهو الشيعة بقيادة حزب الله، على القرار السياسي في البلاد، يثير غضب الفئات الأخرى، وهو ما بات واضحا بين حزب الله وحزب الكتائب اللبنانية، مما يهدد بإشعال حرب أهلية من جديد، وسيجعل لبنان فريسة أكثر للتدخلات الخارجية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسن نصر الله لبنان العشرين السوريين المتفجرات ديكتاتور مؤسسات اللاجئين حزب الله التقریر أن فی لبنان حزب الله نصر الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم : اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان ..!
وأشار إلى أن هذه اللحظة تعكس العلاقة العميقة بين السيد الشهيد والناس، حيث قال: "أحسست في هذه الفترة أن هؤلاء الناس يعشقهم الإنسان".
وفي مقابلة مع قناة المنار، دعا الشيخ قاسم الناس إلى الاحتفاظ برؤوسهم مرفوعة، مؤكدًا أنهم أبناء السيد نصر الله والمقاومة والشهداء. وأوضح أن التشييع ليس مجرد وداع لشخصين، بل هو إعلان عن المستقبل وصلة بين الأمينين العامين.
وشدد على أن المقاومة فكرة متجذرة في العقول، وأن جمهورها صلب وصادق، مستعد للوقوف في الأوقات الصعبة. وأكد أن الأعداء يحلمون بهزيمة هذا الشعب، الذي أثبت وجوده في الميدان.
وأشار الشيخ قاسم إلى تعقيدات الظروف التي أحاطت بتشييع السيد هاشم صفي الدين، حيث قرروا تأجيل الدفن بسبب الخطر على الناس، مما أتاح لهم فرصة دعوة الجمهور للمشاركة. ووجه التحية للشعب العراقي والمرجعية العراقية، وللشعب الإيراني، وللفلسطينيين واليمنيين وكل من شارك في التشييع.
وتحدث عن آخر لقاء له مع السيد حسن نصر الله في 18 سبتمبر، والاتصال الذي أجراه بعد اغتياله.
وأشار إلى أنه بعد استشهاد السيد هاشم، شعر بزلزال في حياته، لكنه لم يشعر بالقلق، بل بالتسديد الإلهي.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة استعادة السيطرة بعد 10 أيام من العدوان، مشيرًا إلى الصمود الإسطوري للشباب وقدرتهم على ضرب "تل أبيب".
وأوضح أن المقاومة كانت قادرة على قصف أي مكان في الكيان، لكنهم اختاروا استهداف المواقع العسكرية فقط.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أكد أنه لا يوجد اتفاق سري، ولفت إلى أهمية انسحاب "إسرائيل" واعتبار كل العدوان خروقات.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تسعى إلى التوسع، وتأكيدًا لذلك، دعا إلى مواجهتها بالجيش والشعب والمقاومة.
وتوجه الشيخ قاسم إلى العدو بالقول: "حتى لو بقيتم في النقاط الخمس، كم ستبقون؟"، مؤكدًا أن هذه المقاومة لن تدعهم يستمرون.
وردًا على تصريحات وزير الخارجية اللبناني، قال إنه يقدم الذريعة لـ"إسرائيل"، حيث سجلت نحو 2000 خرق إسرائيلي.
واكد الشيخ نعيم قاسم: اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان و"اسرائيل" خطر بكل المعايير ومن حق المقاومة أن تستمرّ ولا علاقة لها بإدارة الدولة.
ودعا لإعادة خط الطيران مع إيران كونها دولة صديقة مشيرا الى متابعة مع الدولة اللبنانية من أجل معالجة هذا الملف
واكد ان أميركا ستتدخل في التعيينات وان الحزب يبحث كيفية التصدي لهذا التدخل مضيفا :"المعادلات الجديدة لن نتركها تترسخ بطريقة “اإسرائيلية” بل علينا ترسيخ معادلة تحمي مستقبلنا"