آي أو إس 18.. قد يكون التحديث الأكبر لآيفون
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
يتوقع خبراء أن تُصدر آبل أكبر تحديث لنظام "آي أو إس" في تاريخ الشركة، وقد يتضمن ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لجهاز "آيفون".
فبحسب بلومبيرغ من المتوقع أن تعلن الشركة عن تحديث "آي أو إس 18" في مؤتمر المطورين العالمي في يونيو/حزيران المقبل، والذي سيدمج نماذج اللغات الكبيرة "إل إل إم إس" والذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقات "آي ورك".
وتأتي بعض تحديثات البرامج المتوقعة كنسخة منقحة من سيري وتطبيق الرسائل، والتي يقال إنها مدعومة بالذكاء الاصطناعي المتقدم، بحسب صحيفة ديلي ميل.
ويمكن أن تُصدر آبل النسخة التجريبية من تحديث "آي أو إس 18" في يوليو/تموز 2024، مع إصدار عام مقرر في سبتمبر/أيلول 2024.
ولم تؤكد شركة آبل رسميا بعد ما سيتم تضمينه في نظام "آي أو إس 18″، لكن مارك غورمان من "بلومبيرغ" أفاد أن نظام التشغيل القادم "طموح ومقنع".
وتوقع غورمان أن "آي أو إس 18" سيسمح للمستخدمين بإنشاء "قوائم تشغيل تلقائية" تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء قوائم الأغاني الموصى بها.
وكتب غورمان: "قيل لي إن نظام التشغيل الجديد يُنظر إليه داخل الشركة باعتباره أحد أكبر تحديثات آي أو إس إن لم يكن الأكبر في تاريخ الشركة، وبهذه المعرفة ينبغي أن يكون مؤتمر مطوري آبل في يونيو/حزيران مثيرا للغاية".
وقد يكون نظام التشغيل المعاد تصميمه بمثابة رد آبل على تراجع مبيعات "آيفون 15" الذي شهد انخفاضا بنسبة 4%.
وبدءا من الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستأتي أدوات آبل "عند إطلاقها" بعد عامين تقريبا من بدء شات جي بي تي في الانتشار حول العالم، وبعد نحو عام من إعلان أمازون عن أليكسا المتجدد، وبعد نحو عام ونصف من إطلاق مايكروسوفت وغوغل لأول مرة خدمات جديدة.
وأوضح غورمان: "القصة الطويلة باختصار أن شركة آبل متأخرة جدا في مجال الذكاء الاصطناعي، وهذا يمثل خطرا كبيرا بالنسبة لشركة تعتبر نفسها أكبر مبتكر في مجال التكنولوجيا الاستهلاكية".
وهناك تكهنات بأن آبل تعمل على روبوت الذكاء الاصطناعي آبل جي بي تي، المعروف أيضا باسم آجاكس، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لغورمان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك" يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
حيّر تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الولايات المتحدة وعمالقة التكنولوجيا فيها، من غوغل إلى إنفيديا رائدة الرقائق الإلكترونية الفائقة، وصولاً إلى الرئيس ترامب، الذي أبدى قلقاً كبيراً، وحذر من التالي، وأمر بالاستعداد لاستعادة هيبة أمريكا التقنية.
وفور إطلاق التطبيق الصيني رسمياً في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري هبت رياح التغيير القوية نحو الأسواق الأمريكية فأحدث فيها أكبر هزة، وهوى سهم انفيديا أمس الإثنين إلى أدنى قاع في تاريخ الشركة، ماسحاً بلمحة بصر أكثر من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، كما تصدر قائمة الأعلى تقييماً على متجر آبل متفوقاً على "شات جي بي تي"، وتالياً تسلل التطبيق إلى حصون الهيمنة الأمريكية على عرش التكنولوجيا وعبث بها ونال من هيبتها بطريقة أثارت ذهول الدولة الأقوى في العالم، وفق تقرير لـ"بي بي سي".
????سهم إنفيديا يهوي 13% خلال تعاملات الاثنين، لتخسر صانعة الرقائق 465 مليار دولار من قيمتها السوقية وهي الخسارة الأكبر في تاريخ السوق، بعد إطلاق تطبيق "ديبسيك" الصيني المنافس لتطبيقات "سيليكون فالي"
????مع تصاعد المخاوف بشأن انفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي بسبب تفوق "ديبسيك"… pic.twitter.com/QnuPsAOokN
وأكثر ما يعبر عن مدى الصدمة في أمريكا هو ما قاله المستثمر مارك أندريسن، على منصة إكس، يوم الأحد الماضي: "DeepSeek-R1 هو لحظة سبوتنيك للذكاء الاصطناعي"، في إشارة إلى القمر الصناعي الروسي الذي أعلن سباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي سابقاً والولايات المتحدة.
وأضاف أندريسن، أن شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة، التي صعدت إلى الشهرة العالمية بسرعة قياسية، قدمت نموذجاً متميزاً للذكاء الاصطناعي بفضل قدرته العالية مقارنة بتكلفته.
ما هو ديب سيك ومن يقف خلفه؟ تأسست شركة "ديب سيك" في 2023 على يد ليانغ وينفينغ مدير صندوق التحوط "هاي فلاير" الذي يستثمر في الذكاء الاصطناعي. منذ إطلاق الشركة تمكنت من بناء 6 نماذج موسعة لمعالجة اللغات بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري أطلقت الشركة أبرز نماذجها المجانية وهما "ديب سيك في 3" و"ديب سيك آر1". يتميز التطبيق عن غيره في قدرته على مراجعة المنطق في توليد الإجابات قبل عرضها على المستخدم. يعتمد على قدر أقل من البيانات في التدريب، مما يجعله أقل تكلفة. يستخدم التطبيق تقنية "التعلم المُعزز" للتعلم الذاتي من التجارب والأخطاء، والتفاعل مع البيئة المحيطة بطريقة تحاكي البشر. بني بـ6 ملايين دولار، أي أقل بـ10 مرات من ما دفعته "ميتا" الأمريكية لبناء أحدث نماذجها.????????
????ثريد
???? شركة ديب سيك تنشر تفاصيل عمل الموقع في بادرة غير مسبوقة من شركات الذكاء الاصطناعي.
اليكم الية عمل "تقنية" تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek الذي أطاح بالاحتكار الغربي خلال ساعات فقط.
????
- المصدر موقع الشركة الرسمي pic.twitter.com/mIqdxsD45B
قدرت الشركة الصينية على الوصول لهذا الإنجاز التارخي باتباع استراتيجة الصمت والصبر والاعتماد على الذات بأكبر قدر ممكن، مع الاستفادة من الخبرات الأمريكية، ورقائق إنفيديا النادرة في الصين بسبب العقوبات الأمريكية.
وبدأت رحلة ليانغ وينفينغ لتحقيق حلمه عام 2021، حينما خصص مبالغ كبيرة لشراء آلاف وحدات معالجة الرسوميات من "إنفيديا" لمشروعه الجانبي في مجال الذكاء الاصطناعي في أثناء إدارة صندوق التحوط "هاي فلاير".
وتقول الشركة، إن نموذجها تم تطويره باستخدام التكنولوجيا المحلية جنباً إلى جنب مع برامج مفتوحة المصدر يمكن لأي شخص استخدامها ومشاركتها مجاناً.
وعلى مدار سنوات، كان صندوق التحوط هاي فلاير التابع لليانغ وينفينغ يخزن الرقائق التي تشكل العمود الفقري للذكاء الاصطناعي والمعروفة باسم وحدات معالجة الرسومات. وقالت الشركة، إن نماذجها تستخدم رقائق (H800) الأقل تطوراً، التي تصنعها شركة إنفيديا.
وما يجعل الشركة الصينية أكثر تميزاً هو استعدادها لمشاركة اكتشافاتها بدلاً من الاحتفاظ بها لأغراض تجارية.
وتتميز الشركة كذكلك باستقلاليتها المالية رغم الاتهامات الأمريكية، وحسب المعلن فهي قامت بجمع أموال من مصادر خارجية، أو اتخاذ خطوات كبيرة لتحقيق إيرادات من نماذجها.
ووفق أحد المستثمرين الصينيين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن "إدارة ديب سيك تشبه إلى حد كبير الأيام الأولى لـ(ديب مايند) الأمريكية". وأضاف: "إنها تركز بشكل كامل على البحث والهندسة".
عزى الخبراء الرعب الحاصل في الولايات المتحدة إلى قلة تكلفة التطبيق المشار إليها أعلاه مقارنة بما تدفعة شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة لتطوير نماذجها، فعلى سبيل المثال أنفقت شركة "أوبين إيه آي"، 5 مليارات دولار العام الماضي وحده على الذكاء الاصطناعي.
???? تفوق تطبيق الذكاء الاصطناعي من شركة ديب سيك (#DeepSeek ) الصينية الناشئة يوم الاثنين على منافسه تشات جي بي تي
???? ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفاً المتاح على متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة
???? ارتفعت شعبية تطبيق الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل بنموذج ديب سيك V3، والذي… pic.twitter.com/IvKGMt2cPV
أطبق الصمت على كل أنحاء وادي السيليكون، وعند الاتصال بأولئك الذين يسعدهم عادة التحدث عن كل جديد في عالم التكنولوجيا، بدا العديد من المراقبين والمستثمرين والمحللين مذهولين.
وفي مقابل هذا الصعود الصاروخي يعم الشك وعدم اليقين، فمن وجهة نظر المحلل المخضرم جين مونستر، فإن الحقيقة تكمن تحت جبل الجليد.
وقال مونستر لبي بي سي، "ما زلت أعتقد أن الحقيقة تكمن تحت السطح عندما يتعلق الأمر بما يحدث بالفعل". وتساءل أيضاً عما إذا كانت الشركة الصينية الناشئة تتلقى دعماً أو ما إذا كانت أرقامها صحيحة.
وقال إن برنامج المحادثة "جيد بشكل مدهش، مما يجعل من الصعب تصديقه". وبغض النظر عن ذلك، فإن وصول ديب سيك المفاجئ هو "مرونة" من جانب الصين و"وصمة عار في جبين التكنولوجيا الأمريكية"، على حد تعبيره.
وأتت المفاجأة الصينية في خضم انشغال الولايات المتحدة بمشروع "ستارغيت" للذكاء الاصطناعي، المعلن من قبل الرئيس ترامب بحضور سام ألتمان من أوبين إيه آي، ولاري إليسون من أوراكل، بقيمة تتجاوز الـ500 مليار دولار، وقدرة كبيرة لخلق أكثر 100 ألف وظيفة جديدة موعودة.
أيقنت أمريكا في تلك اللحظة، أن وجود مراكز البيانات الوفيرة والسيطرة على الرقائق المتطورة أعطاها تقدماً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، على الرغم من هيمنة الصين على المعادن النادرة والمواهب الهندسية، حتى إن البعض اعتبروا أن هيمنة أمريكا على سباق الذكاء الاصطناعي أمر محتوم، على الرغم من بعض التحذيرات البارزة من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين قالوا إن مزايا البلاد لا ينبغي اعتبارها أمراً مفروغاً منه.
ويقول الخبراء، إن الولايات المتحدة قد تستمر في قيادة القطاع، ولكن هناك شعور بأن ديب سيك هز الغرور وأقلق الذكاء الاصطناعي الأمريكي.