أربعون يوماً على رحيل الشاعر محمد حسن العلي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دمشق-سانا
بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الشاعر محمد حسن العلي يستذكر عدد من الأدباء نتاجه الفكري وإنسانيته العالية وما تركه من إرث ثقافي في الشعر والأدب.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أشار إلى أهمية الشاعر الراحل محمد حسن العلي وموهبته المحكمة وحضوره الثقافي على مستوى الوطن ومحبته لزملائه ومحبتهم له، ومشاركته برغم مهامه التي كانت كثيرة وصعبة بكثير من الأنشطة الثقافية في المحافظات.
وبين الدكتور الباحث فاروق اسليم رئيس تحرير مجلة التراث العربي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب أن أهم ما كان يتميز به الراحل الشاعر محمد حسن العلي هو التزامه بالأصالة والتراث وقدرته على الجمع بين الأصالة والحداثة بمقومات الشعر الحقيقية.
وأوضح الدكتور الشاعر جهاد بكفلوني مسؤول المكاتب الفرعية في اتحاد الكتاب العرب أن الشاعر الراحل العلي لم يخرج نهائياً في مسيرته الشعرية عن منظومة الانتماء والهوية، فكان ملتزما بأصالته وكان مناضلاً في وجه التضليل الشعري والثقافي.
وأوضحت الأديبة نبوغ أسعد أن مواقف الشاعر الراحل مشرفة، وكان يقف بجانب الأدباء الذين هجروا من مناطقهم بسبب الإرهاب بكل ما يملك من قوة، وسعى لتأمين الظروف المناسبة لإقامتهم ودعم مشاركاتهم الثقافية دون تمييز في مناطقهم، إضافة إلى حضوره الشعري والثقافي.
ومن أسرته قالت ابنته الكاتبة ورود العلي: إن الشاعر الراحل هو حكاية لا تنسى لأنه كان ضابطاً محباً لوطنه، وشاعراً وفياً لقضايا أمته يغيث الملهوف وينصر المظلوم وتعجز الكلمات عن وصفه، فهو قامة أدبية ولديه العديد من المؤلفات والكتب، وشغل مكان مدير لإدارة التوجيه المعنوي في الشطة برتبة لواء، وشارك في كل المحافظات بشعره وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشاعر الراحل
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يحتفي بمئوية شكري سرحان.. حكاية «فتى أول بحث عن مخرج»
ما زالت فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تجذب جمهورًا واسعًا من محبي الثقافة والقراءة والفن، وكان من أبرز فعالياتها الاحتفاء بمئوية الفنان الراحل شكري سرحان، الذي مر على ميلاده 100 عام، وتم تنظيم ندوة بعنوان «شخصيات مصرية.. مئوية شكري سرحان»، تناولت جوانب مختلفة من حياة الفنان.
ذكرى مئوية الفنان الراحل شكري سرحانشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب احتفاءً خاصًا بمئوية شكري سرحان، من خلال ندوة ناقشت محطات مهمة في حياته ومسيرته الفنية، وأدار الندوة حسن سرحان، نجل شقيق الفنان الراحل، والناقد السينمائي عصام زكريا، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، حيث استعرضوا تفاصيل عن شخصيته وموهبته التي تميز بها منذ صغره.
موهبة كبيرة في التمثيل، تميز بها الفنان الراحل شكري سرحان، منذ نعومة أظافره، وعن بدايته الفنية، قال نجل شقيقه محسن سرحان، إن الفنان ترك قريته بالشرقية متجهًا إلى القاهرة وتحديدًا حي السيدة زينب، بسبب عمل والده، وهناك كانت سينما الهلال الصيفية، وبسبب حبه للفن، كان يتسلق إحدى العمارات لمشاهدة العروض برفقة أصدقائه، وبسبب خوف السكان على الأطفال استعانوا بأحد أفراد الشرطة الذي أمسك به.
الفنان شكري سرحان وشقيقه الأكبر صلاح، أحد أبطال فيلم الشموع السوداء، كانا يحبان الفن كثيرًا، وكانا يعملان في عرائس الظل عن طريق لمبة الجاز «الخيال»، وانضما إلى إحدى المدارس التي تهتم بالمسرح، ولكن دون معرفة والدهما لذلك تركاها وانضما لمدرسة فؤاد الأول، وللمرة الأولى انضمت المدرسة إلى مسابقة في المسرح بسببه وحصلت على الكأس مناصفة مع مدرسته الأولى.
وعندما أراد الالتحاق بمعهد السينما اختلفت معه والدته، فذهب لينام في الشارع ليضغط عليها، وبالفعل حلت المشكلة، ولكن بعد تخرجه لم يعمل في أي من الأعمال الفنية.
شكري سرحانحكاية جملة تسببت في الطريق الفني لـ«شكري سرحان»، حينما كان سرحان في العشرينات من العمر كان يتميز بوسامة كبيرة وفي إحدى المرات تصادف معه الصحفي صلاح زهري، الذي التمس فيه مشروع فنان، لذلك طلب منه مجموعة من الصور لعرضها على المجلة وحملت عنوان «فتى أول يبحث عن مخرج»، هنا كانت بداية ظهور الراحل إلى النور، ولكن النقلة الحقيقة له هو فيلم «ابن النيل».
أشار محسن سرحان إلى العمل الجاري حاليًا لتحويل مذكرات الفنان شكري سرحان إلى مسلسل، كان من المخطط أن يجسد الدور حفيده كريم يحيى، وهو فنان أسترالي، لكن عدم تمكنه من الحديث بالعربية حال دون تحقيق هذا الاختيار.