لحماية الأسرة والمجتمع.. القومي للمرأة ينفذ برنامج توعية بقضية الغارمات
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
يواصل المجلس القومي للمرأة دوره في تعزيز دور المرأة في المجتمع المصري وحماية حقوقها وفي إطار بروتوكول التعاون القائم مع مؤسسة مصر الخير، وبدأ المجلس في تنفيذ برنامج تدريبي للتوعية القانونية بقضية الغرم، لحماية المرأة من الوقوع في دائرة الغرم وتمكينها من تعزيز حقوقها القانونية لحماية الأسرة والمجتمع، ويعد ذلك ضمن الاهتمام الرئاسي بمواجهة الظاهرة والقضاء عليها للحفاظ على التماسك والترابط الاسرى والاجتماعى.
أشارت إيزيس محمود رئيسة الإدارة المركزية للتدريب والتنمية بالمجلس إلى أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمعلومات القانونية اللازمة للحد من المشكلات الاجتماعية الناجمة عن ظاهرة الغرم وحماية حقوق المرأة والأسرة ويستهدف على دعم العاملين بالمجلس القومى للمرأة ومن ثم استهداف الرائدات والميسرات لنقل رسائل التوعية القانونية للنساء والغارمات بالقرى والمراكز التى يدعمها المجلس، مشيرة أنه من المقرر أن يتم تدريب المشاركين على فهم القوانين ذات الصلة وكيفية استخدامها بشكل فعال للحد من ظاهرة الغرم والحماية منها، كما سيتم تبادل المعرفة والخبرات بين المؤسستين لضمان تنفيذ البرنامج بأفضل طريق ممكنة.
وأضافت أنه وفقا للبيانات الاحصائية التابعة لمصر الخير فإن أكبر المحافظات التى بها اكبر عدد من الغارمات هما محافظتى البحيرة وبنى سويف ولذلك يعطى المجلس اولوية العمل فى هاتين المحافظتين على نطاق برنامج التوعية وعلى نطاق دراسة اسباب الوقوع فى الغرم واقتراح تدخلات اقتصادية لتمكين الغارمات اقتصاديا تفاديا لوقوعهم فى الغرم مرة اخرى.
من جانبها قالت الدكتورة حنان الدرباشي رئيس قطاع الغارمين بمؤسسة مصر الخير إن التعاون سيسهم في تعزيز حماية المرأة وتوعيتها بحقوقها القانونية وسيساهم في تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين، وأكدت أن استراتيجية مصر الخير للحد من ظاهرة الغارمين تهتم بفك الكرب وتجفيف منابع الغرم من خلال التوعية القانونية، منوهة أن قضية الغارمين والغارمات من أخطر القضايا التى تهدد استقرار كيان الأسرة المصرية.
كما أعربت عن ثقتها فى قدرة المجلس القومي للمرأة على الوصول لأكبر عدد من المستهدفات فى كل القرى والنجوع من خلال برامجه المختلفة واسعة الانتشار، الامر الذى سيساهم فى الوصول الى اكبر عدد من الغارمات لمساعدتهن فى فك كربهن وتمكينهن اقتصاديا، مؤكدة أن قطاع الغارمين فى مؤسسة مصر الخير يعمل على رصد حالات الغارمين والغارمات وتقديم الدعم والتوعية بخطورة الغرم، والعمل على تحقيق ذلك من خلال فريق قانونى مدرب ودعم من وزارتى العدل والداخلية للوصول للغارمين والغارمات الأكثر استحقاقا، منوهة أنه من المتوقع أن يكون لهذا التعاون تأثير إيجابي في تمكين المرأة وتوعيتها بحقوقها القانونية وكيفية الحماية من الغرم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الخیر
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للمرأة .. احتفالية فى معرض فيصل للكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «احتفالية اليوم العالمي للمرأة»، بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية البارزة، أدارت الندوة سهام عبد الحميد، وشارك فيها كل من: الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة عين شمس، والدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام بكلية الآداب، جامعة عين شمس، ورئيس المنظمة العربية للحوار، والكاتبة الصحفية ماجدة محمود، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة.
المرأة المصرية عبر التاريخ
استهلت الدكتورة سامية قدري حديثها بالتأكيد على أن شهر مارس هو شهر المرأة، حيث يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي في 8 مارس من كل عام، مشيرة إلى أن هذا اليوم يُحتفى به عالميًا منذ أكثر من 120 عامًا.
وأكدت أن المرأة المصرية لعبت دورًا محوريًا عبر التاريخ، وكانت دائمًا في مقدمة المشهد، تسهم في بناء المجتمع وتحقق إنجازات مؤثرة في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي القوة التي تربي وتبني وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، مطالبة بزيادة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، سواء داخل الأسرة أو في المؤسسات والمجتمع ككل، كما شددت على ضرورة استمرار الجهود لتمكين المرأة وضمان حصولها على حقوقها كاملة، مؤكدة أن الاحتفاء بالمرأة لا يجب أن يقتصر على شهر واحد فقط، بل يستحق أن يكون طوال العام.
"عظيمات مصر" ودور المرأة في التنمية
من جانبها، أكدت الدكتورة حنان يوسف أن المرأة المصرية تستحق التقدير والشكر يوميًا، نظرًا للدور الكبير الذي تقوم به في المجتمع، وأشارت إلى أن الاهتمام بالمرأة ليس مجرد قضية اجتماعية، بل هو ضرورة تنموية، لأن المجتمعات لا تتقدم إلا بمشاركة المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل.
وأثنت على الدعم الذي تتلقاه المرأة المصرية حاليًا، مستشهدة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يلقب النساء بـ"عظيمات مصر"، وهو ما يعكس إيمان القيادة السياسية بقدرات المرأة ودورها في تحقيق التنمية، كما دعت إلى ضرورة مواصلة العمل على تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا، وإزالة أي عوائق تحول دون تحقيقها لطموحاتها.
تحديات المرأة ودور المجلس القومي للمرأة
أما الكاتبة الصحفية ماجدة محمود، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة، فتحدثت عن أهم التحديات التي تواجه المرأة المصرية، مشيرة إلى أن المرأة حققت إنجازات كبيرة، لكنها لا تزال تواجه بعض العقبات، من بينها: التمكين الاقتصادي: حيث تعاني بعض النساء من فجوة في الأجور، وصعوبة في الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتهن، فضلاً عن التحديات المرتبطة ببيئة العمل، التمكين السياسي والاجتماعي: رغم التقدم الملحوظ، إلا أن تمثيل المرأة في المناصب القيادية لا يزال بحاجة إلى دعم أكبر، والتحديات الثقافية والمجتمعية: مثل الزواج المبكر والعنف ضد المرأة، والتي تتطلب المزيد من الجهود التوعوية والتشريعية، والتوازن بين العمل والأسرة: وهو تحدٍ يواجه العديد من النساء اللاتي يسعين للجمع بين النجاح المهني والحياة الأسرية.
وأكدت أن المجلس القومي للمرأة يلعب دورًا محوريًا في دعم المرأة المصرية، من خلال حملات التوعية، وبرامج التمكين الاقتصادي، والدفاع عن حقوقها في مختلف المجالات، سواء عبر التشريعات أو الخدمات القانونية والمجتمعية.
اختُتمت الندوة بتوجيه التحية والتقدير لكل امرأة مصرية تكافح لتحقيق أحلامها، مع التأكيد على ضرورة مواصلة العمل لدعم المرأة وتمكينها في جميع المجالات، واتفق المشاركون على أن تمكين المرأة ليس فقط قضية حقوقية، بل هو شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر عدالة وتقدمًا لمصر.