هل تفهم الماعز مشاعر البشر؟.. دراسة حديثة تفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قد يظن البعض أن الحيوانات لا يمكنها فهم مشاعر البشر، ولا تجيد سوى الإحساس برفيقاتها الأخرى، إلا أنه اعتقاد خاطئ تمامًا؛ إذ توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الماعز أكثر ذكاءً مما نعتقد، وأنها يمكنها إدراك مشاعر البشر وفهمها؛ إذ أن الحيوان المستأنس يمكنه معرفة ما إذا كان البشر سعداء أم حزينين بمجرد الاستماع إلى نبرة الصوت.
أجرى علماء من جامعة مدينة هونج كونج دراسة علمية حديثة للتأكد مما إذا كانت الماعز تُدرك مشاعر البشر وتتفهمها أم لا، وتوصلت في النهاية إلى أن الماعز طورت حساسية الإشارات الصوتية خلال ارتباطها الطويل بالبشر، والذي يعود إلى 10 آلاف عام، وبات في إمكانها فهم مشاعر الإنسان، وما إذا كان حزينًا أو سعيدً، من خلال الاستماع إلى نبرة صوته.
ولم تقتصر قدرة الماعز على إدراك مشاعر البشر من خلال سماع أصواتهم، بل أنه يمكنها أيضًا تفهم الإيماءات الجسدية وملامح الوجه؛ إذ أثبتت الدراسة أن الماعز يمكنها معرفة الفرق بين الابتسامة والعبوس، وبالتالي ما إذا كان الشخص الواقف أمامها سعيدًا أم حزينًا، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
التمييز بين إشارات الصوت البشريوعلَّق مؤلف الدراسة، البروفيسور آلان ماكيليجوت، على النتائج التي توصلوا إليها، موضحًا أن دراستهم تقدم أول دليل على أن حيوانات الماعز يمكنها التمييز بين إشارات الصوت البشري: «لقد توصلنا إلى نتائج دقيقة ومهمة بالفعل، ومن المتوقع أن تسهم هذه النتائج في الأدبيات المحدودة المتاحة التي تشير إلى أن الماشية والحيوانات الأليفة يمكنها تفهم مشاعر البشر بل وتعتبر حساسة للإشارات العاطفية البشرية».
وأجرى علماء جامعة مدينة هونج كونج تجاربهم العلمية في مركز لإنقاذ الحيوانات في بوتون مونشيلسي يحمل اسم «Buttercups Sanctuary For Goats»، كما اعتمدوا على دراسة 27 ماعزًا من الذكور والإناث، جميعها كانت معتادة على الأصوات البشرية والتعامل البشري، ومن ثم تشغيل أصوات بشرية للماعز وهي تقول عبارة «مرحبًا، انظر هنا» عدة مرات، من خلال مكبرات صوت موجودة في الحظيرة.
الانتباه لتغيير نبرة الصوتومن خلال الانتباه للماعز خلال تشغيل الصوت، تبين نظرتها المفاجئة إلى مصدر الصوت حينما تغيرت نبرته، كما أمضت وقتًا أطول في التحديق نحوه، مقارنة بما كانت عليه قبل تغيير الصوت: «ما اتضح من رد فعل الماعز خلال الدراسة يشير إلى أنها لاحظت واستجابت للاختلاف في المشاعر المنقولة»، بحسب الدكتورة ماريان ماسون، المشاركة في الدراسة، التي أضافت أن ذلك يؤكد قدرة الحيوانات على إدراك التحول في المحتوى العاطفي في الأصوات البشرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشاعر الإنسانية فهم المشاعر من خلال إلى أن ما إذا
إقرأ أيضاً:
دراسة : مونديال 2030 سيقلل البطالة بالمغرب
زنقة 20 ا الرباط
خلصت دراسة لمرصد العمل الحكومي تحت عنوان “كأس العالم 2030: مكاسب تنموية كبرى وتحديات لتحقيق الاستدامة”، إلى أن تنظيم المونديال يمثل بالنسبة للمغرب أكثر من مجرد حدث رياضي عالمي، بل فرصة تاريخية لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية عميقة ومستدامة تمتد لسنوات طويلة بعد انتهاء البطولة.
وقدرت الدراسة العوائد المالية المباشرة وغير المباشرة لهذا الحدث ما بين 8 ملايير دولار و10، تشمل الإيرادات السياحية، والاستثمار الأجنبي، وعائدات البث، والرعاية التجارية، متوقعة أن يعزز هذا الحدث مكانة المغرب وجهة سياحية عالمية، حيث سيجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويترك إرثا دائما من البنية التحتية الحديثة، التي تخدم المواطنين والزوار، على حد سواء.
ووضعت الدراسة تطوير البنية التحتية على رأس المكاسب، إذ سيتيح كأس العالم للمغرب فرصة تحسين شبكة النقل العام، بما في ذلك تمديد شبكة القطار الفائق السرعة من البيضاء إلى أكادير، وتطوير الطرق والمطارات والمرافق العامة، مسجلة أن التطوير سيخدم المغرب طويلا بعد البطولة، وسيحقق سهولة التنقل وتعزيز الروابط الاقتصادية بين مختلف مناطق البلاد، كما سيسهم الاستثمار في البنية التحتية في تقليل التفاوت بين المدن الكبرى والمدن الأقل تطورا، مما يعزز من توازن التنمية على الصعيد الوطني.
وعلى الصعيد الاجتماعي، أكدت الدراسة أن هذا الحدث العالمي سيتيح فرصا لتعزيز التوظيف وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، سواء في مرحلة البناء أو خلال فترة البطولة، إذ سيتم تشغيل آلاف الشباب في قطاعات البناء، والسياحة، والخدمات، ما يعزز من الدخل القومي ويساهم في تقليل البطالة، إضافة إلى فتح المجال أمام برامج تدريبية وتطوعية للشباب في مجالات التنظيم، والضيافة، وإدارة الأحداث الدولية، مما يسهم في تأهيلهم واكتسابهم مهارات جديدة تعزز فرصهم في سوق العمل، المحلي والدولي.
وإلى جانب الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، سيترك تنظيم كأس العالم، حسب الدراسة المذكورة أثرا ثقافيا طويل الأمد، حيث سيتيح للمغرب فرصة تعزيز الهوية الثقافية المغربية، وإبراز التنوع الثقافي والتراثي للبلاد أمام ملايين المشاهدين حول العالم، وسيعزز هذا الحدث من انفتاح المجتمع المغربي على العالم، وينشر قيم التعاون والتسامح والتفاهم بين مختلف الثقافات، بالنظر إلى أن تنظيم كأس العالم في المغرب يتماشى تماما مع رؤية المغرب التنموية الجديدة، التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلامس كافة فئات المجتمع.
ويسعى المغرب، عبر هذه الرؤية، إلى تحويل الفعالية في تنظيم المونديال إلى منصة لتحقيق التغيير الإيجابي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص حياة كريمة لجميع المغاربة، وبذلك لن يكون كأس العالم مجرد حدث عابر، بل خطوة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا.