تمت دراسة حطام سفينة قديمة يعود تاريخها إلى 600 عامًا في إطار أبحاث قام بها علماء الآثار البحرية. وقد كشفت هذه الدراسة نقاط جديدة حول السفينة المدمرة.

ووفقا لمجلة “نيوز ويك” تقع حطام السفينة تحت مياه عمقها حوالي 3 أقدام بالقرب من أفالدسنس، وهي قرية على جزيرة كارموي قبالة ساحل جنوب غرب النرويج.

 وقد كانت أفالدسنس مركزًا للقوة منذ عصر البرونز المبكر حتى نهاية العصور الوسطى.

وكانت أهميتها تعود إلى موقعها الاستراتيجي على الطريق الرئيسي للملاحة إلى الشمال على طول ساحل النرويج.

إصابة 300 شخص جراء حريق ناجم عن انفجار غاز في كينيا خبير اقتصادى: نحتاج 22 مليار دولار للعبور من الأزمة هذا العام

في العصور الوسطى، كانت أفالدسنس موقعًا لقصر ملكي محصن وميناء ذو أهمية كبيرة. تشير الأدلة المتاحة إلى أن الميناء تم استخدامه بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر من قبل الاتحاد الهانزيتي القوي - وهو تنظيم مدن تجارية ومجتمعات تجارية ، في الأساس في شمال أوروبا ، تم إنشاؤه لحماية مصالح التجارة المشتركة.

وقد تم العثور على حطام السفينة القرون الوسطى بين الآثار الأكثر بروزًا التي تكمن تحت قاع البحر حول أفالدسنس.

 وتعرف هذه السفينة بـ "سفينة أفالدسنس"، ويُعتقد أنه تم بناؤها بين عامي 1392 و 1410. وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن السفينة التجارية ذات الحجم المتوسط غرقت بعد حريق بين عامي 1399 و 1415. 

وعلى عكس معظم السفن التجارية المعاصرة، كانت هذه السفينة "رائعة" وقد تم بناؤها بواسطة عمال ماهرين للغاية، وفقًا للباحثين.

 وأظهرت الفحوصات التي قام بها علماء الآثار البحرية في عامي 2003 و 2017 أن بقايا سفينة أفالدسنس محفوظة بشكل ممتاز.

 وقد وثقت هذه الدراسات سفينة مصنوعة من البلوط، تحمل قوسًا مستديرًا، ولدراسة الحطام، استخدم الباحثون قارباً صغيراً ذاتي القيادة مجهزًا بأجهزة رصد، بما في ذلك تقنية السونار، مما سمح بجمع بيانات عالية الدقة في المياه الضحلة جدًا بطريقة غير تدميرية.

 وقد ساهمت البيانات التي جمعها الفريق في فهم أفضل لأبعاد السفينة وشكلها وموقع البقايا المدفونة. أظهرت البحوث أن السفينة تبلغ طولها حوالي 59 قدمًا وعرضها 18 قدمًا. كما أن لها عمق دفن أقصى يبلغ 2.6 أقدام.

وأخيرًا، كشفت البيانات التي حصل عليها الفريق أيضًا عن تناقضات إضافية وغير معروفة سابقًا في الخليج حيث تم العثور على حطام السفينة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبحاث اكتشاف مثير الأثار البحرية اكتشافات

إقرأ أيضاً:

حلقات كوكب زحل تخفي عمرها الفعلي

توصلت دراسة نُشرت الاثنين إلى أنّ حلقات زُحل ربما ليست قديمة جداً، إذ إن لونها الحديث ناتج عن آلية تمنعها من التحوّل إلى البني بسبب التلوث النيزكي الدقيق.
نشأ زحل، الكوكب الغازي العملاق في النظام الشمسي، مع الكواكب الأخرى قبل أكثر من أربعة مليارات سنة. لكنّ دراسات حديثة تشير إلى أنّ حلقاته تعود إلى ما بين 100 إلى 400 مليون، بحسب الدراسة المنشورة في «نيتشر جيوساينس».
وتستند هذه التقديرات بشكل خاص إلى ملاحظة تمثل في أنّ حلقات الكوكب تحتفظ بقوة عاكسة قوية، على الرغم من أنها تتعرض لانفجارات مستمر نتيجة نيازك دقيقة يُفترض في النهاية أن تضعف بريقها.
تم قياس هذه الانفجارات بدقة بواسطة مسبار «كاسيني-هويغنز»، الذي عمل لثلاثة عشر عاما في مدار حول زحل، لينهي مهمته سنة 2017. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال معلومات قليلة معروفة عن حلقات هذا الكوكب.
تشكل هذه الحلقات التي رصدها عالم الفلك الهولندي هويغنز في القرن السابع عشر، قرصاً رفيعاً، يتألف بشكل رئيسي من الجليد المائي وكمية قليلة من المعادن، ويمتد ضمن حلقات عدة تبعد حتى 80 ألف كيلومتر تقريبا من الكوكب.
ويقول المشارك في إعداد الدراسة غوستافو ماديرا، لوكالة فرانس برس «إنّ أحد الاستنتاجات الرئيسية التي توصل إليها مسبار كاسيني هو أن الحلقات يُفترض أنها غير قديمة لأنها لا تبدو ملوثة جدا».
واللون الأصفر المائل إلى الرمادي الذي يسود فيها، يعكس فكرة أنّ الحلقات «متكتلة»، بحسب علماء الفلك، في حين أنّ كمية كبيرة من النيازك الدقيقة تلوث الجليد الأصلي.

- غموض يطيل الجدل -
لكنّ الدراسة التي قادها ريوكي هيودو، الباحث في معهد طوكيو للعلوم، تشير إلى أن «عدم القدم الذي يظهر على حلقات زحل ناتج عن مقاومة التلوث، أكثر من كونه مؤشرا إلى أنها تكوّنت في مرحلة غير بعيدة».
يحاكي النموذج الذي ابتكره هيودو تأثير النيازك الدقيقة على قطع من الجليد.
في هذا السيناريو، عادة ما تبلغ سرعة الجسيم 30 كيلومترا في الثانية، أي أكثر من مئة ألف كيلومتر في الساعة. ثم تطلق الصدمة طاقة كافية لتبخير النيزك الصغير وجزء من هدفه.
أما الجزيئات النانوية الناتجة عن الاصطدام، فيتم استبعادها تحت ضغط المجال المغنطيسي للكوكب، ثم التقاطها في غلافها الجوي أو إطلاقها في الفضاء.
وتسهم الظاهرة تاليا بحماية الحلقات من التلوث بالنيازك الدقيقة، وجعلها بشكل دائم تبدو كأنها غير قديمة.
يشير غوستافو ماديرا إلى أن المسألة التي لا تزال شائكة هي «عدم معرفتنا مثلا التكوين الأولي لحلقات زحل» في مرحلة تشكّلها، مضيفا «ننطلق من مبدأ أنها كانت عبارة عن جليد، لكننا في الحقيقة لا نعرف شيئا».
يفترض علماء الكواكب أنها تأتي إما من أجزاء مذنبات أو كويكبات أو حتى أقمار زحل القديمة. 
وهذا الغموض يعني أنّ الجدل بشأن عمر الحلقات لن يتوقف قريبا.
ولإنهاء الجدل، من الضروري «جمع عينات من الحلقات لتحليل خصائصها»، بحسب ماديرا.

 

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • عمرها 15 عامًا.. فتاة وراء إطلاق النار في مدرسة بولاية ويسكونسن
  • "لغة الحضارة والإبداع" اليوم العالمي للغة العربية تعرف على أهميتها
  • ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018
  • حلقات كوكب زحل تخفي عمرها الفعلي
  • دراسة تُظهر تفوق عقار "تيرزيباتيد" على "سيماغلوتايد" لخسارة الوزن
  • رفع حطام سيارة نقل بعد انقلابها أمام جامعة 15 مايو
  • من الحوار إلى البعير.. مسميات الإبل حسب عمرها في الجزيرة العربية
  • الجيش الأمريكي يعلن استهداف منشأة تابعة للحوثيين.. ويوضح أهميتها
  • من هو الممثل الأعلى أجرًا.. تفوق على توم كروز وبراد بيت وحصل على 156 دولار مقابل فيلم واحد
  • إصابة 4 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين على طريق الإسكندرية الصحراوى