أشد الناس بلاء ثلاثة.. خطيب المسجد النبوي: من سنة الله ابتلائه لعباده
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال الشيخ عبدالمحسن القاسم ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من سنة الله سبحانه وتعالى ابتلائه لعباده ففي الحديث سئل البني صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاءً قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .
أشد الناس بلاءوأوضح " القاسم " خلال خطبة الجمعة الثالثة في رجب من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن ما حدث في حادثة الإفك وما وقع فيها لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في طريق العودة من غزوة بني المصطلق، حين نزلت من هودجها لبعض شأنها، فلما عادت افتقدت عقدًا لها، فرجعت تبحث عنه.
وأضاف: وحمل الرجال الهودج ووضعوه على البعير وهم يحسبون أنَّها فيه ، وحين عادت لم تجد الرَّكْب، فمكثت مكانها تنتظر أن يعودوا إليها بعد أن يكتشفوا غيابها، وصادف أن مرَّ بها أحد أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه، فحملها على بعيره، وأوصلها إلى المدينة، فاستغل المنافقون هذا الحادث.
وتابع: ونسجوا حوله الإشاعات الباطلة، وأن الذي تولى ذلك عبد الله بن أبي بن سلول، وأوقع في الكلام معه ثلاثة من المسلمين: هم مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحَمنة بنت جحش.. فاتُّهِمت أم المؤمنين عائشة بالإفك.
وأشار إلى أنه قد أوذي النبي صلى الله عليه وسلم بما كان يقال إيذاء شديدًا، وصرح بذلك للمسلمين في المسجد، حيث أعلن ثقته التامة بزوجته وبالصحابي ابن المعطل السلمي، وحين أبدى سعد بن معاذ استعداده لقتل من تسبب في ذلك إن كان من الأوس، أظهر سعد بن عبادة معارضته.
حادثة الإفكوبين أن ذلك بسبب كون عبد الله بن أبي بن سلول من قبيلته، ولولا تدخل النبي صلى الله عليه وسلم وتهدئته للصحابة من الفريقين، لوقعت الفتنة بين الأوس والخزرج، منوهًا بأن حادثة الإفك كادت أن تحقق للمنافقين ما كانوا يسعون إليه من هدم وحدة المسلمين، وإشعال نار الفتنة بينهم، ولكن الله سلَّم.
ونبه إلى أنه تمكن الرسول صلى الله عليه وسلم بحكمته -وهو في تلك الظروف الحالكة- أن يجتاز هذا الامتحان الصعب، مشيرًا إلى أن من بين الفوائد المترتبة على هذه الحادثة، تشريع حد القذف وأهميته في المحافظة على أعراض المسلمين، فعندما وقعت حادثة الإفك أراد الله -عز وجل- أن يشرع بعض الأحكام التي تسهم في المحافظة على أعراض المؤمنين.
وحث على أنه ينبغي أن لا يظن بأهل الخير والعفاف إلا خيراً، فقال جل من قائل (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ )، لافتًا إلى أن صون اللسان والسمع عن أعراض المسلمين راحة للبال و جالب للسعادة وسلامة للصدر ورضا لرب العالمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة من المسجد النبوي صلى الله علیه وسلم إلى أن
إقرأ أيضاً:
425 جولة تبخير وتعطير بالمسجد النبوي خلال العشر الأوائل من رمضان
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الأجواء الروحانية في المسجد النبوي، نفذت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين 425 جولة تبخير وتعطير خلال العشر الأوائل من شهر رمضان، ما أسهم في نشر عبق الطيب والبخور في أروقة وساحات المسجد، ليحظى ضيوف الرحمن بتجربة روحانية فريدة تعكس قدسية المكان وأجواء الشهر الفضيل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } GlZEnR1WEAAe1TG
وأوضحت الهيئة في تقريرها أن كمية البخور المستخدمة بلغت 6 كيلوجرامات، فيما تم توزيع 57 لترًا من العطور والطيب، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى توفير بيئة معطرة تبعث على الراحة والسكينة، بما يسهم في تحسين تجربة الزوار والمصلين داخل المسجد النبوي.
أخبار متعلقة وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع ممثلة الاتحاد الأوروبيالموافقة على ممارسة غير السعوديين للأنشطة الصيدلانية ومراكز الأعشاب مؤقتًاوأكدت الهيئة أن هذه الجهود تأتي في إطار العناية المستمرة بالحرمين الشريفين، وتقديم أفضل الخدمات لزوار المسجد النبوي، حيث استفاد من خدمات التعطير والتبخير خلال هذه الفترة أكثر من 220 ألف زائر.
وتعد هذه المبادرة جزءًا من منظومة متكاملة من الخدمات التي تعمل على تعزيز الأجواء الروحانية في المسجد، إلى جانب الجهود الأخرى التي تشمل أعمال النظافة والتطهير والتعقيم، إضافة إلى تنظيم حركة الزوار لضمان راحتهم وسلامتهم.
ويُعد المسجد النبوي أحد أبرز المعالم الإسلامية التي يقصدها المسلمون من مختلف بقاع الأرض، وتحرص الجهات المختصة على تقديم أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن، خصوصًا خلال شهر رمضان، حيث يتوافد الملايين لأداء الصلوات والعبادات في هذا المكان المقدس.
وتأتي مبادرة التبخير والتعطير كجزء من تقاليد عريقة تهدف إلى تعزيز الأجواء الإيمانية وإضفاء لمسات من الراحة والانتعاش على زوار المسجد النبوي، وهو ما يعكس اهتمام المملكة المستمر بتحسين تجربة الزائرين والحفاظ على قدسية المكان ورونقه.
يُذكر أن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تواصل جهودها المكثفة خلال الشهر الفضيل، عبر تنفيذ خطط تشغيلية متكاملة تشمل خدمات التبخير والتعطير، إلى جانب برامج الإرشاد والتوجيه، والتوسع في الخدمات الرقمية لضمان تجربة ميسرة ومتميزة لزوار المسجد النبوي.