اغتيال مستشار في الحرس الثوري الإيراني بغارة على دمشق.. الثاني خلال شهر
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام إيرانية اغتيال المستشار العسكري الإيراني "سعيد علي دادي"، الجمعة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنوب العاصمة السورية دمشق.
وسبق أن أفاد التلفزيون السوري بوقوع "عدوان جوي استهدف جنوب دمشق"، فجر الجمعة.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري قوله، إن الاحتلال الإسرائيلي، شن عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا نقاطا جنوبي العاصمة دمشق".
وأضاف المصدر نفسه، أن الدفاع الجوي السوري تصدى للعدوان وأسقط عددا من الصواريخ المعادية.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت دولة الاحتلال مئات الضربات الجوّية على سوريا، بزعم أنها تستهدف مستودعات أسلحة وذخائر، تتبع لحزب الله" اللبناني، وإيران.
وأمس الخميس كشفت وكالة رويترز عن سحب الحرس الثوري الإيراني لكبار ضباطه من سوريا بعد عدة ضربات "إسرائيلية".
ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة قولها، إن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.
وأوضحت ثلاثة من المصادر لرويترز إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت المصادر إلى أن إيران ليست لديها نية للانسحاب من سوريا، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذ طهران، لكن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي اندلعت في غزة.
ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد، فمنذ كانون الأول/ديسمبر الماضي اغتال الاحتلال أكثر من ستة من أعضائه بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.
والشهر الماضي اغتال الاحتلال رضي موسوي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا
وكشف السفير الإيراني حسين أكبري أن موسوي "كان دبلوماسيا والمستشارَ الثاني في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا، وفي الواقع، بناء على الاتفاقيات الدولية لعامي 1961 و1973، يعتبر هذا الهجوم جريمة من قبل الكيان الصهيوني".
وأشار أكبري إلى أن ما فعلته "إسرائيل" يعتبر تعديا أيضا على المنطقة الأمنية في سوريا؛ لأن أمن الدبلوماسيين هو مسؤولية الدولة المضيفة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني،، عن اغتيال موسوي، وقال في بيان: "إننا نحيط الشعب الإيراني الشريف والبطل، بأن العميد السيد رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى لدى الحرس، ارتقى شهيدا خلال القصف الصاروخي الذي نفذه الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، قبل ساعات من اليوم، على دمشق".
وأضاف البيان أن "الشهيد كان من رفاق درب الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، ومسؤول وحدة الإسناد لجبهة المقاومة في سوريا".
وتوعد الحرس الثوري في بيانه "إسرائيل"، وقال "إن الكيان الصهيوني الغاصب والوحشي سيدفع ثمن هذه الجريمة قطعا، وسيتم إحاطة الشعب الإيراني الأبي بمزيد من المعلومات لاحقا".
والاثنين الماضي تضاربت الأنباء حول استهداف عناصر من الحرس الثوري في سوريا، حيث نفى السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، الاثنين، صحة التقارير المنتشرة بشأن استهداف طائرات الاحتلال لمقر استشاري إيراني في دمشق.
وأكد أكبري، أن الهجوم لم يخلف قتلى أو مصابين إيرانيين، لافتا إلى "أن الهجمات العمياء التي يشنها الكيان الصهيوني لن تقلل من عزيمة قوات المقاومة".
جاء هذا بعد إعلان التلفزيون الإيراني أن المقر المستهدف في محيط السيدة زينب تابع للحرس الثوري، موضحا أن القصف خلف قتيلين على الأقل.
وكانت وسائل إعلام سورية، ذكرت، أن الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي جديد استهدف ريف العاصمة دمشق، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيرانية قصف الاحتلال سوريا الحرس الثوري إيران سوريا قصف الاحتلال الحرس الثوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرس الثوری الإیرانی الکیان الصهیونی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني
زار وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، العاصمة السورية دمشق اليوم الإثنين، برفقة الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أهمية الدور الخليجي في دعم بلاده، قائلاً: "أشكر دولة الكويت والدول العربية التي أعلنت دعمها لسوريا، وهو ما يعيد سوريا لدورها العربي".
ودعا الشيباني دول الخليج إلى "فتح سفاراتها مجدداً في دمشق"، مشيراً إلى أن المباحثات شملت "كل المراحل التي ننوي خوضها". وأضاف: "الكويت تدعم استقرار سوريا وتمثيل كل أطياف الشعب السوري"، مؤكدًا أن "الشعب السوري بحاجة إلى ترميم علاقاته الاقتصادية والسياسية".
وشدد الشيباني على أن "شعار سوريا اليوم هو سوريا السلام والاستقرار والأمان للجميع، ولن نجعلها مركزاً لاستقطاب".
"يجب إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على سوريا"
من جانبه، أشار وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا إلى أن الزيارة "تأتي بناء على تكليف من دول المجلس وتنفيذاً لمخرجات الاجتماع الوزاري"، موضحًا أنها "تحمل رسالة تضامن نؤكد من خلالها التزامنا بوحدة سوريا وسلامة أراضيها".
وأكد اليحيا أن "أمن وسلامة سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الخليج واستقرار المنطقة"، ودعا المجتمع الدولي إلى "إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا".
"دول الخليج جادة في دعم سوريا"
بدوره، صرح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بأن "هدف زيارتنا لدمشق هو نقل رسالة موحدة بوقوف دول المجلس إلى جانب سوريا".
وأكد أن الزيارة تهدف إلى "دعم سوريا سياسياً واقتصادياً وتنموياً". وأضاف: "يجب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها". كما شدد على موقف المجلس الثابت بأن "الجولان أرض سورية"، مع إدانة "توسع الاستيطان".
واختتم البديوي بالقول: "دول المجلس جادة في دعم سوريا وشعبها، ونؤكد تضامننا الكامل معها".
زيارة مرتقبة إلى السعودية
وأعلن وزير الخارجية السورية، أسعد الشيباني، يوم الإثنين، تلقيه دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية، في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه.
وقال الشيباني في تغريدة على منصة "X": "تلقيت دعوة رسمية من معالي وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، السيد فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة".
وأضاف: "قبلت هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي في أول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة في كافة المجالات".
وفي وقت سابق، زار وفد سعودي رفيع برئاسة مستشار في الديوان الملكي سوريا، والتقى مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق.
وكانت المملكة قد أعربت عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي جرى اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري، بما في ذلك حقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.