الكيلو بـ2000 جنيه.. نبات يظهر مع الأمطار في مطروح وتكتشف مكانه كلاب مدربة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
نبات غريب يشبه البطاطس، يخرج من الأرض عند سقوط الأمطار، ويسعى عدد كبير من المزارعين والتجار إلى جمعه، وبيعه في الأسواق بمبالغ كبيرة، نظرًا لندرته وعدم توافره، سوى في مناطق معينة، مثل محافظة مطروح، ويسمى الترفاس أو الفجع.
أوضح محمد أحمد مهندس زراعي معلومات عن نبات الترفاس، أو كما يطلق عليه نبات الفجع:
شكل نبات الترفاسيأخذ أشكال دائرية غير منتظمة، ولا يحتوي على بذور وليس له جذور، ويشبه في شكله نبات البطاطس مما يجعله ملفتًا للنظر، خاصة عند إقبال البعض على شرائه، معتقدين أنه بطاطس، إلا أنهم يتفاجئون بسعره: «أول ما يسمعوا السعر يتخضوا، وبعد كدا يكتشفوا إن دا مش بطاطس، لأ نبات تاني واسمه ترفاس».
نبات الترفاس من أغرب النباتات الموجودة، لأنه يخرج من الأرض عند سقوط الأمطار، ولا يتم زراعته بواسطة الأشخاص: «هو بيطلع لوحده، يعني مينفعش يتزرع، دي حاجة طالعة من عند ربنا».
يمتلئ بالسائل من الداخل، ويمتاز بقيمة غذائية عالية، ويسعى كثير من المواطنين لشرائه، من أجل الحصول على فوائده.
ينتشر في مدينتي السلوم ومرسى مطروح والقرى المجاورة لها، مثل قرية الجارة.
يعد من النباتات النادرة جدًا في دول الخليج، لذا يقومون بتدريب الكلاب والحيوانات، للكشف عن هذا النبات، نظرًا لارتفاع أسعاره وعدم وفرته في الأسواق: «بينزل في الصحراء بتاعت الدول العربية، وبيجيبوا الحيوانات ويدربوها، عشان تلاقي النبات دا».
يستخدم في أغراض الطهي، إذ يعد من الأنواع الفاخرة التي يمكن أن تدخل في مكونات الأكل: «دا حاجة نادرة مش موجودة، بيدخل في الأكل ويخليه غني أكتر، وطبعًا السعر بيرتفع، لو جايبين أكلة من بره فيها النبات دا، بس هو حلو جدًا ومغذي»، وفقًا لـ«محمد».
سعر نبات الترفاس في مصريتوفر في نوعين الترفاس الأبيض ويبلغ سعر الكيلو 1000 جنيه، أما الترفاس الأسود فهو الأغلى على الإطلاق، ولا يوجد استقرار في سعره، بسبب ندرة الحصول عليه، فقد يصل إلى 1500 جنيه أو 2000 جنيه وأكثر من ذلك، ولكن تتعدد أنواعه في دول الخليج العربي، فهناك أنواع لم تصل إلى مصر حتى الآن، وتكون أسعارها مرتفعة جدًا، بسبب القيمة الغذائية العالية: «الترفاس من سنتين كان بـ400 جنيه، النهاردة بقى بأسعار مضاعفة، لأنه مش موجود غير في مناطق محدودة بمصر».
ليس من السهل الحصول على هذا النبات، بسبب وجوده في مناطق محددة، والبحث الجاري من التجار والمزارعين لاقتنائه، من أجل بيعه والحصول على مبالغ كبيرة، بحسب «محمد».
نبات الترفاس من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة، لذا لديه القدرة على محاربة الشوارد الحرة، وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، خاصة السكر والسرطان بأنواعه.
أماكن بيع الترفاس في مصرلا يتوفر نبات الترفاس في أماكن عديدة، إذ يوجد في أسواق قليلة بمحافظة مطروح، كما يحصل عليه البدو ويتجولون به لبيعه: «البدو مشهورين بالترفاس في مطروح والسلوم وسيوة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نبات مرسى مطروح سقوط الأمطار الأمطار
إقرأ أيضاً:
قيادي في البام يثير جدلاً واسعاً باستضافة كلاب وعصيد في أمسية رمضانية بدمنات
زنقة 20 | الرباط
خلق حفل توقيع كتاب “أوثان السلفية التاريخية” للكاتب عبد الخالق كُلاب ، جدلا واسعا بمدينة دمنات إقليم ازيلال.
اللقاء الذي نظمته جمعية محلية بشراكة مع جماعة دمنات التي يترأسها الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة بني ملال خنيفرة، نور الدين السبع ، عرف أيضا مشاركة أحمد عصيد و عبد الله الحلوي.
سبب إثارة الجدل، هو اعتراض عدد من الفعاليات المحلية على استضافة كلاب وعصيد وهما كاتبان معروفان بإثارة الجدل و التعبير عن آراء غير مألوفة خاصة فيما يتعلق بالدين.
عبد المنعم البحراوي ، وهو طالب في كلية الشريعة وأحد أبناء دمنات ، اتهم كلاب بـ”نشر الإلحاد والطعن في الدين باسم الفكر والمعرفة”.
واستغرب كيف يوجد من يدافع ” عن شخص معروف بعدائه للإسلام، وبتطاوله على أئمة الإسلام، وعلى رأسهم الإمام البخاري وغيره من علماء الحديث” بحسب ذات الطالب.
وفيما يخص عصيد، قال الطالب الدمناتي أنه ” رجل مهزوم فكريًا، لكنه يسعى لإعادة نشر أفكاره في أماكن جديدة، مستخدمًا مناصريه الذين يُمهدون له الطريق”.
من جهته قال الاستاذ حسن تزوضى وهو ابن دمنات ، أنه بدلا من التركيز على الكتاب ، فإن جميع الانتقادات و الآراء توجهت نحو الأشخاص المشاركين.
و ذكر تزوضى أن احتضان دمنات لمثل هذه اللقاءات الفكرية يعطي إشعاعا للمدينة ، خاصة و أنها معروفة بتراثها الثقافي الغني والمتنوع.
أما عن الجدل حول توقيت الحدث في شهر رمضان، قال تزوضى أن “هذا المبرر لايمكن قبوله لأن الأنشطة الفكرية والثقافية لا ينبغي أن تتوقف خلال هذا الشهر الكريم ،بل العكس من ذلك في ظل مجتمع مختلف على الجميع أن يجد مايشبع رغبته الفكرية ،فكما من حق البعض الذهاب إلى صلاة التراويح ،فمن حق البعض الآخر أن يستمتع بمثل هذه اللقاءات”.