واشنطن إكزامنر: منحة برنامج الفضاء لشباب ليبيا يثير الجدل بأوساط سياسية أمريكية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
ليبيا – كشف تقرير إخباري نشرته مجلة “واشنطن إكزامنر” الأميركية عن تخصيص إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مبلغًا ماليًا لدعم شباب ليبيين.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم مضامينه الخبرية صحيفة المرصد أكد توفير هذه الإدارة 135 ألفًا و267 دولارًا للشباب الأفارقة من ليبيا لتجربة حياة رواد الفضاء عبر برنامج معسكر خاص لجلب هؤلاء إلى الولايات المتحدة.
ووفقًا للتقرير ستتم إدارة البرنامج بحضور قرابة الـ20 طالبا لمدينة هانتسفيل في ولاية ألاباما لمدة أسبوع في أغسطس المقبل بالتنسيق مع سفارة واشنطن في ليبيا فالخارجية الأميركية منحت المبلغ لمؤسسة “أميديست” الخيرية.
وتابع التقرير إن هذه المؤسسة تركز على خلق فرص تغيير الحياة من أجل التبادل التعليمي والثقافي بين الدول الأجنبية والولايات المتحدة فيما أبدى عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري “تيم بورشيت” وجهة نظره بالخصوص.
وقال “بورشيت”:”يجب التشكيك في الأساس المنطقي لهذه الفكرة التي يرى فيها الليبراليون فرصة عظيمة لتغيير نظرة ليبيا إلى الولايات المتحدة وهذا لن يحدث فالأمر لا ينجح لأنهم يكرهون بلدنا وطالما أنهم يحرقون العلم الأميركي فلا أعتقد أنه يجب أن يكون لنا أي علاقة بهم”.
ووفقًا للتقرير يعد المعسكر بمثابة علامة لكيفية شراكة الحكومة الأميركية بشكل روتيني مع دول أجنبية ومنظمات غامضة بمبادرات يصفها الجمهوريون بإهدار كلاسيكي لأموال دافعي الضرائب ما يؤدي غالبًا لمطالبة المشرعين بسجلات المنح من وزير الخارجية “أنتوني بلينكن”.
وبحسب التقرير أظهرت وثائق إنفاق فيدرالية إدارة مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للخارجية لبرنامج فيما أوضح المتحدث الإعلامي باسمه محمود الحملاوي أن منحة معسكر الفضاء ستساهم في دعم الاقتصاد الأميركي والشركات الأميركية فيما لم تعلق “أمديست”.
وقال الحملاوي:”في هذه الحالة الشريك المنفذ كيان أميركي تم فحصه بدقة ويستفيد البرنامج من شركات الطيران الأميركية والشركات المحلية والصغيرة وتتوافق أهدافه هذا البرناج مع طلب الميزانية الذي قدمته الوزارة إلى الكونغرس واعتمادات الأخيرة الناتجة عن ذلك لها”.
وتابع الحملاوي قائلًا:”إن هذه التجربة ستمكن الطلاب الموهوبين من التعرف على الثقافات المختلفة” في وقت بين فيه التقرير أن أعمار المتقدمين لمعسكر الفضاء تتراوح بين الـ15 والـ17 وأن يتقنوا اللغة الإنجليزية ويلتحقوا بالمدرسة الثانوية في ليبيا.
وبين التقرير أهمية اهتمام هؤلاء بالعلوم مع عدم امتلاكهم تجربة سابقة في الدراسة أو السفر في الولايات المتحدة فضلًا عن تضمين طلب الالتحاق بالبرنامج أسلئة من قبيل:”لماذا تريد حضور معسكر الفضاء؟ وما هي أهدافك المستقبلية بعد التخرج من المدرسة الثانوية؟”.
وبين التقرير أن أمام الشباب مهلة حتى الـ25 من فبراير الجاري للتقدم بطلباتهم فيما قال مسؤول سابق رفيع المستوى بالخارجية الأميركية:”ليس من الواضح حقًا كيف سيؤدي جلب الشباب من ليبيا إلى ألاباما لتعزيز مصالح الولايات المتحدة”.
وتابع المسؤول بالقول:” الأمر برمته مضحك لأن ليبيا ليست مركزًا تكنولوجيًا مزدهرًا تمامًا وهي دولة عشوائية على ما يبدو بالنسبة لإدارة بايدن لتركيز جائزة معسكر الفضاء المكونة من 6 أرقام” في وقت أبدى فيه عضو في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي وجهة نظره.
وقال العضو:”منحة أمديست التي تزيد قيمتها عن 135 ألف دولار هي مثال على الإنفاق الحكومي غير المسؤول الذي يجب أن يتوقف”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة معسکر الفضاء
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.
وفي بيان صدر اليوم الخميس، قال البرنامج إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع "التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها".
ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.
كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: "حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها".
وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريبا متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع - التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.
كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.
جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص - ما يقرب من نصف سكان البلاد - انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.
الأمم المتحدة: