إعداد: بوعلام غبشي إعلان اقرأ المزيد

تستأنف الجمعة منافسات كأس الأمم الأفريقية لإجراء ربع النهائي على مدى يومين. وتجرى في اليوم الأول مقابلة نيجيريا/أنغولا عند الساعة السادسة مساء، ومباراة الكونغو الديمقراطية ضد غينيا في التاسعة مساء، فيما تدور مواجهتا ساحل العاج/ مالي والرأس الأخضر/ جنوب أفريقيا السبت.

ويغيب الحضور العربي عن ربع النهائي بإقصاء كل من الجزائر ومصر وتونس وموريتانيا ثم المغرب، ما شكل مفاجأة دور ثمن النهائي، خاصة وأن أسود الأطلس قدمت وجها مشرفا للكرة الأفريقية والعربية في مونديال قطر، واحتلت المرتبة الرابعة عالميا في سابقة على مستوى القاري والعربي.

اقرأ أيضاالجماهير المغربية في صدمة عقب إقصاء الأسود من ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية

واعتبرت المشاركة العربية في هذه النسخة كارثية بامتياز، وهي المرة الأولى التي يخلو فيها ربع النهائي من أي بلد عربي منذ نسخة 2013 التي أحرزت لقبها نيجيريا.

وتعود أسوأ مشاركة للعرب إلى كأس أمم أفريقيا 1992 التي جرت أطوارها في السنغال، وتذيلت فيها مصر والجزائر والمغرب ترتيب مجموعاتها، وغادرت المنافسة من دون أي فوز.

اقرأ أيضاجدول مباريات ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024

نسخة مفاجآت

ويمكن القول إن الدورة الحالية هي نسخة مفاجآت بكل امتياز. فباستثناء ساحل العاج العائد من بعيد بمعجزة والتي أنهت أحلام السنغال -أحد أكبر المرشحين للفوز باللقب- في ثمن النهائي، لم يضع المراقبون بقية المنتخبات المتأهلة في حسبانهم، ولم يرشحوها للذهاب بعيدا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.

فالثمانية فرق التي تتبارى لأجل انتزاع ورقة نصف النهائي الجمعة والسبت، لم تصل إلى هذا المرحلة من المنافسة في النسخة السابقة التي نظمت في الكاميرون. وجميع المنتخبات التي لعبت ربع النهائي في الدورة الفائتة، اختفت بساحل العاجل في هذا الدور، والبعض منها خرج من المسابقة في دورها الأول كما هو شأن تونس، التي فشلت في الحصول على بطاقة التأهل لثمن النهائي.

وهذا الوضع الجديد في الكرة القارية، رسم تفسيرا حديثا لما آلت إليه نتائج المباريات في ساحل العاج، وهو أنه لم تعد هناك فرق صغرى في القارة السمراء. ولا يمكن الحكم على نتيجة أي مباراة قبل أن يعلن الحكم نهايتها. وهو عموما وضع في صالح الفرجة والمتعة الكرويتين، يعطي المزيد من التنافسية والتشويق للمباريات. ويؤكد أن الكرة الأفريقية عموما بخير.

التشويق والتنافسية لانتزاع بطاقة نصف النهائي

وتواجه نيجيريا، حاملة اللقب ثلاث مرات، الجمعة أنغولا ساعية لإنهاء مفاجآت "الغزلان السوداء"، الباحثة عن ورقة التأهل لنصف النهائي لأول مرة. ويتطلع رأس حربة نادي نابولي الإيطالي أوسيمهن وزملاؤه إلى تأكيد عودتهم للبطولة بشكل قوي عقب بداية خجولة في المنافسة.

وأبانت النسور الخارقة في مقابلة ثمن النهائي ضد الكاميرون عن فعالية كبيرة في الهجوم، أثمرت هدفين تمكنت بموجبهما عبور الدور الثاني بسلام، مطيحة بحاملة اللقب خمس مرات.

وبالإضافة إلى أوسيمهن تملك نيجيريا لاعبا آخر من العيار الممتاز، يمكن أن يخلق مصاعب كثيرة للدفاع الأنغولي، ويتعلق الأمر بجناح أتالانتا الإيطالي أديمولا لوكمان.

اقرأ أيضانيجيريا الصائمة عن التتويج منذ 2013 تعود بطموح الأبطال في كأس الأمم الأفريقية 2024

وكانت أفضل نتائج منتخب "الغزلان السوداء" الوصول لربع النهائي مرتين تواليا 2008 و2010. وبرز هجومها في هذه النسخة بشكل رهيب، حيث هز شباك الخصوم تسع مرات، سجل منها لاعب وسط الوكرة القطري جاسينتو مووندو دالا (4)، ثاني ترتيب الهدافين وراء إميليو نسوي من غينيا الاستوائية (5)، ومهاجم الاتحاد السكندري المصري الخطير مابولولو (3).

وفي المواجهة الثانية التي ستجمع بين غينيا والكونغو الديمقراطية، ينتظر أن تكون المقابلة أيضا أكثر تشويقا، بحكم تقارب المستوى بين المنتخبين. وأكبر إنجاز لـ"الفيل الوطني"، حلوله وصيفا للبطل، المغرب في 1976.

ومنذ بداية القرن الحالي، خرجت غينيا من دور المجموعات ست مرات، وتأهلت للدور الثاني في ثلاث مناسبات. وفي النسخة الحالية حلت في المركز الثالث في مجموعتها خلف السنغال والكاميرون.

وتؤمن غينيا اليوم بأن لها حظوظ كبيرة بالذهاب حتى النهاية. "هذه المرة أعتقد أن الطريق ينفتح أمامنا" يقول مدربها كابا دياوارا دون أن يقلل من فرص جمهورية الكونغو الديمقراطية، المنتخب الوحيد في ربع النهائي الذي لم يحقق الفوز مكتفيا بثلاثة تعادلات في دور المجموعات، وتجاوز مصر في ثمن النهائي بفضل ركلات الترجيح.

وفتحت إزاحة مصر، أحد أكبر المنتخبات الأفريقية، من المسابقة عيون "الفهود" بشكل أكبر على التنافس من أجل اللقب. "الآن أتمنى أن نذهب إلى أقصى حد في البطولة" يشدد مدربها الفرنسي سيباستيان دوسابر، الذي يراهن كثيرا على لاعب وسط يونغ بويز السويسري ميشاك إيليا لمواصلة تألقه اللافت والمدافع شانسيل مبيمبا (مرسيليا الفرنسي) ولاعب الوسط المُبدع يوان ويسا (برنتفورد الإنجليزي).

وشاركت الكونغو الديمقراطية 19 مرة في كأس الأمم الأفريقية، وتوجت مرتين في 1968 تحت مسمى كونغو كينشاسا و1974 تحت مسمى زائير، علما أنها حلت ثالثا في 1998 و2015.

اقرأ أيضاأهداف بالجملة، مرشحون خارج السباق ونتائج مفاجئة... إثارة غير مسبوقة في كأس الأمم الأفريقية

من سيتأهل لنصف النهائي؟

سنتعرف الجمعة على اثنين من أربع منتخبات ستخوض نصف النهائي. وبناء على المستويات التي أظهرتها هذه المنتخبات في دور المجموعات وكذا ثمن النهائي، يصعب تغليب كفة هذا المنتخب على ذاك على الورق. فالمواجهة النارية التي ستخوضها نيجيريا أمام أنغولا مفتوحة على كل الاحتمالات، وطريقة اللعب والنجاعة أمام المرمى هي التي ستحدد الفائز.

وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على المقابلة الثانية بين غينيا والكونغو الديمقراطية، والنتيجة ستحسم على أرضية الملعب، والمنتخب الذي يحسن إدارة المقابلة بكيفية تسمح له بالوصول إلى الشباك، وتسجيل أكبر عدد من الأهداف، سيكون سيد هذه المواجهة وسيعبر بسلام لنصف النهائي.

ولا تخرج مقابلتا السبت عنه هذه المعادلة، الأولى ستجمع بين مالي وساحل العاج والثانية بين الرأس الأخضر وجنوب أفريقيا، وإن كانت ساحل العاج "العائدة من الموت"، تحظى بامتياز اللعب أمام جمهورها، وتحمل شحنة جديدة في موصلة مشوار المنافسة القارية بفضل المعنويات التي اكتسبتها بإقصاء السنغال حامل اللقب، واعتمادها على مساعد المدرب إيميرس فاييه عقب إعفاء زميله الفرنسي جان لو غاسيه.

وهكذا، سيكون عشاق الكرة مع يومين من الفرجة والتشويق مجددا لفرز أربع منتخبات، ستتنافس فيما بينها على اللقب، يمكن أن تعيش جماهير كرة القدم في خضمها المزيد من المفاجآت. وسيواجه المنتصر في مقابلة نيجيريا/ أنغولا المنتصر في مباراة الجزر الأخضر/ جنوب أفريقيا، فيما يلتقي الفائز في مواجهة مالي/ ساحل العاجل  مع المتأهل من لقاء الكونغو الديمقراطية/غينيا.

 

بوعلام غبشي

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب المغرب رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الکونغو الدیمقراطیة کأس الأمم الأفریقیة ثمن النهائی ربع النهائی ساحل العاج

إقرأ أيضاً:

“الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت وزارة الصحة والسكان، ويمثلها الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، باجتماع المجلس الإفريقي لسرطان الثدي المُقام على هامش المؤتمر الدولي للصحة بإفريقيا، بدولة رواندا، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب حول تطوير أنظمة الرعاية الصحية لسرطان الثدي بالقارة الإفريقية، فضلًا عن مضاعفة الجهود لتقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدي في أفريقيا من خلال تبني السياسات الصحية الفعالة وتطوير البنية التحتية الطبية والتكنولوجية.

وجاءت الجلسة بحضور الدكتور سابين نسانزيمانا وزير الصحة بدولة رواندا، والسيدة ثريا ملالي رئيسة المجلس الإفريقي لسرطان الثدي، وعددٍ من القيادات البارزة بدولة رواندا، وكذلك لفيف من الخبراء والأطباء المنوطين بملف الأورام السرطانية من مختلف دول العالم، حيث يأتي هذا الجمع العريق دليلًا على إلتزام الدولة المصرية وجميع الجهات المنوطة بتعزيز نظم الرعاية الصحية بجميع أنحاء القارة، وتفعيل المبادرات التي تعطي الأولوية لصحة المرأة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدولة المصرية شهدت ترحيبًا كبيرًا من المجلس الإفريقي لسرطان الثدي، لانضمامها للمجلس، بإعتبار أن مصر استطاعت أن تثبت جدارتها وتسجل نجاحها أمام العالم بمكافحة سرطان الثدي بإجراءات الكشف المبكر وتكثيف برامج التوعية، من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، حيث تم شرح التجربة المصرية والاستشهاد بنتائج المبادرة وآليات التطبيق في التغلب على الصعوبات التي تواجهها الدول الإفريقية للقضاء على سرطان الثدي، وكذلك شرح تجربتها في التدريب وتأهيل الكوادر البشرية، تماشيًا مع الإرادة السياسية المصرية بدعم الدول الإفريقية.

واستكمل المتحدث الرسمي، أن هذه الجلسة لم تكن مجرد فرصة لتبادل أفضل الممارسات، بل أيضاً مصدرًا إلهام لصانعي السياسات والمانحين والشركاء للمضي قدماً في تقوية الجهود لخفض معدلات وفيات سرطان الثدي، حيث تم من خلال هذه الجلسة استعراض الأدوات اللازمة لتحويل هذه المناقشات إلى حلول عملية وفعالة، بهدف جعل رعاية سرطان الثدي أكثر وصولاً وفعالية في جميع أنحاء القارة.

ومن جانبه، أشار الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، وممثل مصر بالمجلس الإفريقي، إلى أبرز المحاور بالجلسة، حيث تم عرض الإستراتيجية المصرية الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، مشيرا الى ان إجمالي عدد السيدات المترددات على الفحص والتوعية وصل إلى 57.1 مليون سيدة منذ إطلاقها في يوليو 2019 وحتى نهاية فبراير 2025 واكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 416 ألفاً و667 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 47 ألفًا و947 عينة أورام لتحليلها، عن طريق 23 معمل باثولوجى مؤهل و معتمد بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي) والذين بلغ عددهم 30 ألف و5 متدربين.

وسلط "الغزالي" الضوء على نجاح "المبادرة الرئاسية لصحة المرأة" التي حققت نتائج تفوق مؤشرات الأداء العالمية، ونجحت في تحسين الرعاية الصحية، مع التوافق مع المبادرة العالمية لسرطان الثدي ورؤية مصر 2030.

وأكد أن المبادرة مثالاً يحتذى به حيث أثبتت فعالية دور الإرادة السياسية، والمشاركة المجتمعية، والتقييم الاقتصادي المستمر كعوامل رئيسية في تحقيق نتائج فعالة من حيث التكلفة، وقد أظهرت المبادرة نجاحاً في التغلب على كافة التحديات، ما يجعلها نموذجاً قابلاً للتطبيق في العديد من البلدان الأفريقية التي تشترك في نفس التحديات.

مقالات مشابهة

  • Mickey 17 يتصدر شباك التذاكر الأمريكي
  • أسطورة غزو الهجرة الأفريقية إلى أوروبا
  • طباعة الإنجيل لأول مرة .. قصة ثورة في النشر والمعرفة
  • أحمد مجاهد يبرئ نفسه من أزمة حكام مباراة القمة: البينة على من ادعى
  • رامز إيلون مصر يعلق على حضور محمد سامي: مي عمر شافتك بالجزمة دي
  • بدعم المملكة.. غينيا تحتفي بالفائزين في المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها 43
  • الزبيدي يصل المهرة في زيارة رسمية لتعزيز حضور الانتقالي
  • “الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية
  • نهضة بركان على أعتاب التاريخ.. وصراع المراكز الأفريقية
  • الغنام: الهلال 2019 أصعب نسخة واجهتها.. فيديو