ليبيا – أكد المحلل السياسي فوزي الحداد أن اجتماع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بقادة التشكيلات المسلحة والأمنية كان لحثهم على لعب دور في استعادة السلام والاستقرار، ودعم جهود المصالحة للوصول إلى حل دائم للأزمة الليبية، ولكن هذا الكلام العائم إلى حد كبير يعتريه خوف من هذه التشكيلات المسلحة لجهود باتيلي أو لكل الجهود السابقة الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية.

الحداد وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أوضح بأن باتيلي يقول في اجتماعه مع التشكيلات بأن هذا الاجتماع يأتي في سياق الاجتماعات مع كل من لهم علاقة في تسوية الحل في إطار أن يكون الحل ليبيا ليبيا، وبالتالي فهم أحد رموز الأزمة في ليبيا وينبغي التواصل معهم.

وأكد أن هذه التشكيلات تابعة لكيانات سياسية وأمنية فاعلة في البلاد وتحديدا في العاصمة، بدليل أنهم طالبوا في اجتماعهم مع المبعوث الأممي في العاصمة بأن يشرك في لقاءاته الخماسية التي يعقدها مع القادة الليبيين عبدالحميد الدبيبة، وطالبوا باستبعاد بعض الأطراف منها المشير خليفة حفتر، ما يعني بأنهم على توافق مع حكومة تصريف الأعمال باعتبار أنهم يتبعونها ماليا، وهذا يدعو للإحساس بأن هناك تحالف بين هذه التشكيلات المسلحة وبين حكومة عبد الحميد الدبيبة.

وبين أن قادة هذه التشكيلات المسلحة هم مؤثرون جدا في العملية السياسية، لأن الحكومة ومن يتحالف معهم يستخدمهم أي تم استخدمهم طيلة السنوات السابقة، أو هم استخدموا السلطات المتعاقبة على طرابلس لتأكيد وجودهم ولعب دور المدافع عن السلطة السياسية في العاصمة طرابلس، أي سلطة كانت، أو كل من تقلد زمام الأمور أو كل من هو مخول بالأذونات المالية ودافعوا عنه بشكل أو بآخر، أو هددوه أو قاموا بابتزازه بطرق من تلك الطرق التي يعرفها الجميع، وبالتالي فإن تأثيرهم قد يكون تابعا لمؤثرات أخرى أهمها التحالفات الدولية والإقليمية والمحلية،حسب قوله.

واعتبر بأن قادة هذه التشكيلات يبحثون عن التأثير السياسي، فمن خلال لقائهم بالمندوب الأممي باتيلي قالوا بأنهم يريدون ممثلا منهم في الحوار، هكذا كانت مطالبهم وبذلك سوف يتحولون إلى جسم له واجهة سياسية.

وأكد الحداد بأن نهاية هذه التشكيلات لن تكون إلا في إطار اتفاق سياسي أمني عسكري شامل ترعاه الأمم المتحدة ينتهي فيه انقسام المؤسسة العسكرية والانقسام الحكومي، بعد ذلك يمكن الحديث عن انتهاء التشكيلات المسلحة التي لا تعبأ بالسياسيين، وإنما تستخدمهم بطريقة انتهازية تخدمهم ويخدمونها في الكثير من الأحيان.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التشکیلات المسلحة هذه التشکیلات

إقرأ أيضاً:

“دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها

لا يمكن لقائد أن يكشف عن تسليحه وعتاده أو يعلن لعدوه عن تحركاته إلا إذا كان يجهل أبجديات القتال، أو تعمد ذلك لخداع خصمه واستهداف منطقة استراتيجية أخرى، وأرجح هنا أم درمان.

ولكن “دقلو” يبدو أن الزهلله التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها، ولم يستطع حتى فرض سيطرته على مقرات الجيش التي كان يحاصرها، فكيف له أن يحقق النصر في هجوم من خارجها؟

محمد الطاهر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • تقرير المتابعة لبرنامج «نُوَفِّي»: توقيع اتفاق تمويل مشروع خط سكة حديد "الروبيكي العاشر من رمضان بلبيس" ومترو أبو قير
  • محدش يقدر يقرب .. سمير فرج: إسرائيل غير قادرة على القيام بعمل عسكري ضد مصر
  • اتفاق أمريكي كوري لنقل بطاريات "باتريوت" من كوريا الجنوبية لللشرق الأوسط في إطار ردع الحوثيين
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى لفرض واقع أمني جديد في سوريا
  • في الذكرى السادسة للعدوان على طرابلس: ليبيا إلى السلام أم الانقسام؟
  • تحرّكات عسكرية مسلّحة غرب ليبيا…والمجلس الرئاسي يحذّر
  • توتر أمني في العاصمة.. رتل مدجج بالأسلحة يثير الذعر و”المنفي” يلوّح بالمحاسبة
  • أوحيدة: الدول التي تتحدث عن حرصها على استقرار ليبيا تتعامل مع المليشيات وتحميها
  • واشنطن تدرس مقترحا إيرانيا لمفاوضات نووية غير مباشرة مع تعزيز عسكري في المنطقة