محلل إسرائيلي: نتنياهو يغلق باب الانتصار في غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
برعام: شعارات نتنياهو الفارغة غير قابلة للتحقق في الحكومة الحالية
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالة للكاتب عوزي برعام، قال فيها إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يغلق باب الانتصار في غزة.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري: إدارة بايدن تعتزم تأهيل قوات شرطة فلسطينية لقطاع غزة
وتاليا نص المقالة:"أنا اعترف بأنه يوجد زعماء يصعب علي فهم خطواتهم، ومن هنا يصعب علي توقع خططهم.
نتنياهو يعرف أن وقف الحرب أو حتى "صورة انتصار"، لن تمنع الاحتجاج ضده. المجتمع لا يمكنه أن يغفر الخطأ الأول. عندما يتحدث نتنياهو عن "وصمة عار سيتم تذكرها لأجيال" هو صادق لكنه يخطئ العنوان. وصمة العار التي لن تنسى ليست ملقاة على لاهاي، حسب قوله، بل على صورة الكيان الدولية، التي جلبها هو والمخصيون وبطانته علينا.
نتنياهو يريد كما يبدو أن يحاكمه الشعب. هو يعرف جيدا أن شعاراته الفارغة التي تكرر نفسها – "نحن سنحارب حتى النهاية في القطاع، وسنعيد المخطوفين وسنمنع تكرار تهديد تل أبيب من القطاع" – غير قابلة للتحقق في الحكومة الحالية. بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وكثيرون في "الليكود" لن يسمحوا له بأن يحقق أقل الشروط للوفاء بوعوده. من اجل الانتصار في المعركة يجب العثور على شركاء يخلقون وضعا مختلفا أمام "حماس". نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة ليس فقط التي تؤيد الكيان في حربه المبررة، بل التي تجر السعودية والدول السنية إلى التحالف مع تل أبيب. ومن اجل تحقيق ذلك فإنه يجب أن يشمل الفلسطينيين وحل الدولتين.
نتنياهو يفضل التنازل عن هذا التحالف أيضا بسبب أنه سيتم حل حكومته (ماذا في ذلك؟) على يد اليمين المسيحاني إذا وافق على ذلك. ولأن المبادرة الأميركية تتعارض مع القرار الاستراتيجي الذي اتخذه وهو تحويل رفضه لأي اتفاق مع السلطة الفلسطينية إلى موضوع مركزي في الحملة الانتخابية. امتناعه عن عقد اتفاق إقليمي سيعمق الأزمة. استمرار الحرب في غزة سيؤدي إلى توحد كل العالم العربي ضدنا.
ماذا بشأن مصر؟ بين الدولتين لا يوجد حب كبير، لكن اتفاق السلام نجح في تجاوز الكثير من العقبات. الرئيس المصري ونتنياهو لا يوجد بينهما الحد الأدنى من الحديث، رغم أنه من اجل الانتصار في الحرب يجب علينا التوصل مع مصر إلى تفاهمات حول محور فيلادلفيا والقتال في رفح واللاجئين الذين تم طردهم من بيوتهم. الرئيس المصري سيطلب أيضا خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين، وهذه ستؤدي إلى حل الحكومة التي تتسبب بالإساءة لسمعتنا في العالم.
نتنياهو يبدد إنجازات الجيش في هذه الحرب الصعبة. وحقيقة أنه لا يطرح أي بديل للحكم في القطاع تؤدي إلى عودة حماس للسيطرة على شمال القطاع. هجومه على قطر يظهر هستيريا من الوهلة الأولى. فقطر هي المرساة التي تعتمد عليها الولايات المتحدة في صفقة المخطوفين، التي يتوق إليها كل الجمهور. لكن سلوكه لا يفاجئ حقا، حيث من الواضح أنه سيتم التشهير به كالمسؤول عن حقائب الأموال التي تم تحويلها من قطر لـ"حماس". هو يؤمن بأن العداء العلني لقطر سيؤدي إلى أن ينسى الناس إخفاقاته التي أوصلتنا بعيون مغمضة إلى 7 تشرين الأول.
نتنياهو لا يمكنه الانتصار في الحرب بدون النزر اليسير من التأييد الدولي. أتباعه يفعلون كل ما في استطاعتهم لمنع ذلك. وبتأسيسهم لحركة الترانسفير إلى جانب الدعوة إلى العودة إلى قطاع غزة، فإنهم يغلقون الباب أمام إمكانية الانتصار في هذه الحرب المبررة".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة تل أبيب حماس بنيامين نتنياهو الانتصار فی
إقرأ أيضاً:
استطلاع إسرائيلي : نتنياهو ينجح في تعزيز شعبيته
أظهر استطلاع للرأي الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، نجح في تعزيز شعبيته على خلفية الحرب على غزة وتصعيد العدوان على لبنان، بحيث يتصدر نتائج الانتخابات الإسرائيلية إذا ما أجريت اليوم، بفارق كبير عن منافسيه.
جاء ذلك بحسب نتائج استطلاع أجرته القناة 12 الإسرائيلية، ونشرت نتائجه مساء الإثنين 18 نوفمبر 2024، وبيّن أن الليكود بزعامة نتنياهو سيتصدر نتائج الانتخابات حتى لو قرر رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، أو وزير الأمن المقال، يوآف غالانت، المنافسة فيها.
أظهر الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان؛ حيث عبّر 47٪ عن دعمهم لهذه الخطوة، مقابل 35٪ رفضوا ذلك، بينما أفاد 18٪ بأنهم غير متأكدين من موقفهم؛ علما بأن الأغلبية في معسكر نتنياهو ترفض التسوية.
أظهرت نتائج الاستطلاع أن 37٪ من الإسرائيليين يؤيدون إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، بينما عبّر 43٪ عن رفضهم لهذه الخطوة، في حين لم يحدد الباقون موقفهم من القضية.
وبحسب النتائج، يحصل الليكود على 26 مقعدًا من أصل 120، يليه حزب "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس بـ19 مقعدًا، بينما يحتل حزب "ييش عتيد" برئاسة زعيم المعارضة، يائير لبيد، المركز الثالث بـ15 مقعدًا.
وأظهرت النتائج حصول حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان على 13 مقعدًا، بينما يحصل تحالف "الديمقراطيون" (العمل وميرتس) بقيادة يائير غولان على 12 مقعدًا، في حين ينال حزب "شاس" الحريدي 9 مقاعد.
أما قائمة "يهدوت هتوراه" فتحصل على 8 مقاعد، وهو نفس العدد الذي يحصده حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، في حين تحصل قائمة الجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد، وكذلك القائمة الموحدة.
وفي حال خوض رئيس الحكومة السابق، بينيت، الانتخابات ضمن حزب مستقل، أظهرت نتائج الاستطلاع تراجع الليكود إلى 24 مقعدًا، مقابل صعود كبير لحزب بينيت الجديد، الذي يحصل على 23 مقعدًا، ليصبح ثاني أكبر حزب في الكنيست .
وحصل تحالف "الديمقراطيون" على 11 مقعدًا، متقدمًا على "ييش عتيد" و"المعسكر الوطني"، بواقع 10 مقاعد لكل منهما. وأشارت النتائج إلى أن الحزبين الحريديين "شاس" و"يهدوت هتوراه" سيحصلان على 9 و8 مقاعد على التوالي.
في حين يحصل حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد. أما حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة إيتمار بن غفير، فتتراجع حصته إلى 6 مقاعد، فيما تحتفظ القائمتان العربيتان، الجبهة والعربية للتغيير والقائمة الموحدة، بـ5 مقاعد لكل منهما.
وفي حال قرر غالانت الانفصال عن الليكود والمنافسة بقائمة مستقلة في الانتخابات، أظهرت نتائج الاستطلاع أن الليكود سيبقى في الصدارة بـ26 مقعدًا، وجاء في المرتبة الثانية حزبا "ييش عتيد" بقيادة و"المعسكر الوطني"، بواقع 14 مقعدًا لكل منهما.
وحصل حزب "يسرائيل بيتينو" وتحالف "الديمقراطيون" على 12 مقعدًا لكل منهما. وأشارت النتائج إلى أن حزب "شاس" الحريدي سيحصل على 9 مقاعد، بينما تنال قائمة "يهدوت هتوراه" 8 مقاعد، وهي نفس الحصيلة التي يحققها حزب غالانت الجديد.
في المقابل، يتراجع حزب "عوتسما يهوديت" إلى 7 مقاعد؛ وفي جميع الحالات يفشل حزب "الصهوينية الدينية" برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في تجاوز نسبة الحسم، وكذلك حزب برئاسة وزير الخارجية، غدعون ساعر.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48