أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه يتلقى بالفعل تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً في السودان جراء الكارثة الإنسانية الناجمة عن الأزمة. وكشف البرنامج في بيان أن 18 مليون شخص في أنحاء البلاد يواجهون حاليا مستويات حادة من الجوع".

كما طالب الطرفين المتحاربين بتقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين بشكل آمن، واصفا عبور وكالات الإغاثة خطوط المواجهة في مناطق الصراع بالسودان بأنه "شبه مستحيل".



وأضاف "يجب على أطراف الصراع في السودان النظر لما هو أبعد من ساحة المعركة والسماح لمنظمات الإغاثة بالعمل".

وتابع البيان "لا نستطيع تقديم المساعدة الغذائية بانتظام حاليا إلا لشخص واحد من كل عشرة يواجهون مستويات حادة من الجوع بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان".

بدوره قال إيدي رو المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان "لدينا غذاء في السودان لكن عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول لملايين المتضررين وعقبات أخرى لا داعي لها تعيق العمل وتمنعنا من إيصال المساعدات إلى من هم في أمَسّ الحاجة لدعمنا".

يذكر أن الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان أدى إلى مقتل 12 ألف شخص، بينما نزح أكثر من سبعة ملايين من منازلهم، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمستشفيات والمرافق الخدمية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

«الفاو»: تحديات تواجه إيصال الغذاء للمتضررين من النزاع والفيضانات بالسودان

وفقاً لأحدث بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتي نشرت في يونيو، يواجه أكثر من نصف السكان – أي 25.6 مليون نسمة – حالة الأزمة أو ظروفا أسوأ، بالتزامن مع موسم العجاف.

الخرطوم: التغيير

حذر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عبد الحكيم الواعر، من أن تمدد النزاع في السودان والتحديات التي تواجه إمكانية الوصول إلى المتضررين والفيضانات واسعة النطاق تعيق، بشدة، جهود الاستجابة الإنسانية الطارئة في كافة أنحاء البلاد.

ووفقا لأحدث بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتي نشرت في يونيو، يواجه أكثر من نصف السكان – أي 25.6 مليون نسمة – حالة الأزمة أو ظروفا أسوأ، بالتزامن مع موسم العجاف.

ويشمل ذلك 755 ألف شخص يعيشون مستويات كارثية من الجوع الحاد في 10 ولايات. فيما أكدت لجنة مراجعة المجاعة التابعة لمبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أن ظروف المجاعة قد امتدت لتشمل حاليا مخيم زمزم للنازحين داخليا في ولاية شمال دارفور.

وفي السياق، حث الواعر، الموجود حاليا في السودان لتقييم الوضع الميداني، بلدان العالم على إيجاد حل للأزمة المتفاقمة في السودان ودعم تدخلات المنظمة.

وأعرب عن القلق إزاء سرعة ونطاق تدهور انعدام الأمن الغذائي، كما أن التحديات التي تواجه إمكانية الوصول إلى السكان المتضررين تتزايد يوما بعد يوم. ومع ذلك، قال الواعر إنه “لا يزال هناك مجال للعمل إذا ما وحدنا جهودنا واتخذنا إجراءات فورية”.

وقد تسبب الهطول غير المسبوق للأمطار هذا الموسم إلى فيضانات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، مما أعاق الجهود الإنسانية وتسبب في المزيد من موجات النزوح.

بينما تواجه الزراعة وسبل العيش الريفية وأنظمة تسويق الأغذية تحديات كبيرة في ظل النزاع، حيث تعاني من أضرار واضطرابات جسيمة، مع عواقب متتالية على الأمن الغذائي.

وأكد الواعر على الحاجة الملحة إلى إيصال المساعدات في الوقت المناسب قائلا إن منظمة (الفاو) وشركاءها ملتزمون بضمان إيصال المساعدات الزراعية في الوقت المناسب إلى جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الأكثر تضررا، حيث تكون الحاجة أكبر.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الأمن الغذائي في السودان الجوع في السودان منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)

مقالات مشابهة

  • عشرات الضحايا وتدمير آلاف المنازل جراء فيضان نهر بركة بالسودان
  • البرهان إلى جوبا لحضور قمة ثلاثية حول تداعيات الحرب بالسودان
  • المنسقة الأممية الشؤون الإنسانية بالسودان: العنف في الفاشر يجب أن يتوقف فوراً
  • الغذاء العالمي: 15 مليون شخص في سوريا يعانون الجوع وسوء التغذية
  • انتشار وباء الكوليرا في 11 ولاية بالسودان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 500 سلة غذائية في محلية دنقلا بالسودان
  • أكثر من «85» كياناً يطلقون حملة لتسليط الضوء على المجاعة في السودان
  • تحذير خطير لمرضى السكري من تناول حلوى المولد النبوي.. 3 نصائح مهمة من «الصحة»
  • «الفاو»: تحديات تواجه إيصال الغذاء للمتضررين من النزاع والفيضانات بالسودان
  • المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة: قلقون بشأن تقارير تفيد بتصعيد خطير في حصار "الدعم السريع" على الفاشر بالسودان