تتويج الوزير المهدي بنسعيد بالقاهرة بجائزة أفضل شخصية حكومية في التواصل الحكومي الإجتماعي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
أعلن معهد الحكومات الاجتماعية عن تتويج وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد بجائزة أفضل شخصية حكومية في التواصل الحكومي الاجتماعي من قطاع الشباب، وذلك في حفل أقيم أول أمس الأربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتسلم الجائزة، نيابة عن الوزير، سفير صاحب الجلالة لدى جمهورية مصر العربية، محمد ايت أوعلي.
وحسب المعهد الذي يشتغل في مجال التواصل الحكومي الاجتماعي، فإن هذه الجائزة منحت لبنسعيد من طرف لجنة تحكيم تضم شخصيات تشتغل في مجال التواصل الاجتماعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تم ترشيح بنسعيد في منافسة على مستوى الوطن العربي.
ويبقى دور هذا المعهد الكائن مقره بكل من عاصمة دولة الأمارات العربية المتحدة أبو ظبي، وجمهورية مصر العربية، القاهرة، دعم الجهود الحكومية العربية في مجال التواصل الحكومي، كما يصدر المعهد ذاته، تقارير حول أنشطة مسؤولين حكوميين على منصات التواصل الاجتماعي بشكل دوري.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، يتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، من خلال فايسبوك حوالي 85 ألف متابع، وهو نفس الرقم بالنسبة لمنصة إنستغرام، بالاضافة إلى حوالي 19 ألف متابع على منصة تويتر.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التواصل الحکومی
إقرأ أيضاً:
وسائل “التباعد” الاجتماعي
كم مرة جلست مع أصدقائك أو أبنائك وبدأت تتحدث عن فيديو رايته على أحد التطبيقات، وقبل أن تكمل أول جملة قاطعك أحدهم وأكمل لك بقية الفيديو.
إن هذه التطبيقات تحاصرنا بمحتوى قليل منا من ينجو من أن تفرض عليه مواضيع بعينها. ويحس الإنسان أننا ندور في دائرة مغلقة فيها نفس المحتوى.
قليل من يختار بدقة من بين المحتوى المعروض وحتى يبحث عن محتوى يستفيد منه في عمله وحياته بصفة عامة، بل وأصبحت هذه المنصات هي مصدر المعلومات الأول وتكاد تكون المصدر الأوحد للمعلومات للكثيرين.
وأصبح الكثير يتبادل مقاطع متنوعة ابتداء من مقاطع الطبخ إلى العناية بالإطفال وانتهاء بمقاطع تقدم نصائح للعمل والتجارة غير مقاطع الإعلانات الترويجية.
قد يقول البعض إن هذه سمة العصر، ففي السابق كان الناس يعتمدون على الكتب للحصول على المعلومات ثم أصبح التلفزيون والراديو. ونحن الآن في عصر الإنترنت.
نعم لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول للمعلومات لقطاع كبير من الناس. وكثير من الشباب والأطفال من يقضي الساعات وهو يتنقل بين مقاطع الفيديو دون أحساس بالزمن. وأصبح مدمنًا على التنقل بين المنصات المختلفة، وبالتالي يصبح الوقت الذي يمضيه الإنسان أمام هذه الشاشات أهم من الأنشطه الأخرى مثل الرياضة أو القراءة أو حتى قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء. بل ولا ينتهي يوم أحدهم إلا والجوال في يديه وقد ينام والمقاطع مستمرة على جواله ويظن الآخرون أنه لايزال مستيقظ.
قد يلجأ البعض إلى هذه المنصات ليخفف ضغوط العمل والحياة وتكون وسيلة للهروب من المشاكل. ولكن بعض الدراسات وجدت أن مخ الإنسان يوحي للشخص بأن هذه الفترات هي فترات تزداد فيها السعادة ولذلك تدفعه للبحث عن المزيد، وهنا يبدأ الإدمان، الذي يظهر بوضوح لو قطعت خدمة الإنترنت لسبب أو لآخر. عندها تجد ثورة عارمة لا تهدأ إلا إذا عادت خدمة الإنترنت.
ومن مشاكل منصات التواصل الاجتماعي أن الإنسان يجد نفسه منساقًا للتقليد واتباع أحدث ظواهر المؤثرين ويخاف أن يوصف بأنه متأخرًا عن باقي أقرانه، فمن قصات الشعر الغريبة إلى البنطلونات الممزقة أو التحديات التى تنتشر بين الناس كل فترة.
ومن الغرائب أن وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت كوسيلة للتواصل بين الأصدقاء والأهل أصبحت سبباً للتباعد بين الناس، فكم من عائلة تجتمع في مكان واحد ولكن كل فرد مشغول بشاشة الهاتف. وقد يسود الصمت لفترة طويلة لا يقطعها إلا تعليق أحدهم على المقطع الذي يتابعه.
مع الأسف، فإن هذه الوسائل تدفع الإنسان إلى العيش في عالم افتراضي بدلًا من أن يعيش الحياة الحقيقية. أما بالنسبة للأطفال فالوضع أخطر، فهي تحرمهم من الأنشطة الجماعية والبدنية وتدفعهم للعزلة كما أنها تؤثر على صحة الأطفال حسب آخر الأبحاث العالمية. ولذلك نجد أنهم في الغرب يمنعون أبنائهم من استخدام الأجهزة المحمولة أغلب الأوقات. هذا غير المحتوي الذي يحس معه الإنسان أنه مراقب من قبل هذه الشاشات، فهو ما أن يتحدث عن أي سلعة مثل سيارة أو هاتف إلا ويجد جميع المقاطع التى تروج للسيارات والهواتف تعرض عليه.
ولا أنسى أني كنت أتحدث يوماً مع أبنائي حول موضوع القروض السكنية، وما أن فتحت جوالي إلا وجدت إعلانات عن جهات توفر قروضًا لامتلاك السكن.