سعادة بين أهالي شمال سيناء بالأمطار: ملأت «الهرابات» وساهمت في ري المزروعات
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
ملأت الأمطار التي شهدتها محافظة شمال سيناء، مؤخرًا، جميع «الهرابات»، وهي غرف أسمنتية مجهزة لتخزين مياه الأمطار، بمناطق القرى جنوب مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وساهمت في ارتواء المزروعات.
تخزين مياه الأمطاروعادةً ما تُشيد «الهرابات» في منطقة منخفضة، ليجري سيل المطر داخلها من جميع الجهات، قبل استخدامها في عمليات الري وغيرها بالمناطق الجبلية.
وقال سليمان أبو عميرة من سكان قرى جنوب الشيخ زويد، لـ«الوطن»، إنه جرى تجهيز الهرابات التي تبنى بشكل مربع في باطن الأرض، ويستخدمها الأهالي لتخزين مياه الأمطار، لامتلائها بمياه الأمطار خلال اليومين الماضيين.
مياه الأمطار تكفي لمدة عاموأوضح أحمد أبو علي من قرية الشلاق، أن «الهرابة» التي يمتلكونها تكفي لمدة عام واحد، سواء لاستخدامها في إعداد الطعام أو الشرب، مشيرًا إلى أنها امتلأت تماما بمياه المطر الذي سقط مؤخرًا على المنطقة.
وقال أحمد سواركة من سكان قرية أبو فرج، إن مياه المطر صحية ومفيدة للشرب، وخالية من الأملاح والمطهرات التي تتواجد في المياه العادية.
امتلاء الهرابات بمياه الأمطارمن جانبه، قال الشيخ عرفات خضر أحد وجهاء قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، «الحمد لله مطرنا، ونأمل المزيد، فقد ارتوت الأرض، وشرب الزرع، وامتلأت معظم الهرابات».
وأوضح لـ«الوطن»، أن تساقط الأمطار الغزيرة له دلالة بأن العام كله سيكون خير، يكثر فيه الخصاب وتفلح فيه الزراعة وينتعش اقتصاد القرويين من أبناء البادية وسكان القرى والتجمعات السكنية الصحراوية.
بدوره أكد المهندس عاطف مطر وكيل وزارة مديرية الزراعة بشمال سيناء، في بيان، أن أغلب مناطق البادية والقرى يحبون غزارة الأمطار، لأنهم يعتمدون على الزراعات التي تزرع على مياه المطر، علاوة على أنهم يستخدمون مياه المطر للشرب بعد تخزينها من العام للعام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العريش الشيخ زويد شمال سيناء امطار میاه الأمطار میاه المطر
إقرأ أيضاً:
الحكومة تشرع في استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المزروعات الفلاحية في سطات وتزنيت
أعلن نزار بركة وزير التجهيز والماء أن وزارته تشجع على مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في المجال الفلاحي، مشيرا الى إجراءات تم اتخاذها على هذا المستوى.
وأوضح بركة في جواب كتابي عن سؤال وجهه له إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب حول المجالات المستفيدة من إعادة استعمال المياه العادمة، أن من الإجراءات المتخذة:
أولا: إعداد وإنجاز دراسات استراتيجية وأخرى ميدانية حول إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
ثانيا، إعداد وتوقيع اتفاقيات شراكة لإعادة استعمال المياه المعالجة من ضمنها اتفاقيات الشراكة لإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في السقي الفلاحي بمدينتي تزنيت وسطات.
وأضاف الوزير أن المساهمة المالية السنوية للوزارة لتمويل إنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، بلغت حاليا أزيد من 500 مليون درهم شاملة لتمويل مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة والتطهير السائل في المجال القروي.
وأوضح الوزير أنه سيتم العمل على الحد من الاكراهات والمعوقات الاجتماعية والصحية والتقنية والمالية والقانونية والتنظيمية التي واجهتها أو لا زالت تواجهها هذه المشاريع لتفعيل إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المزروعات على أرض الواقع.
ومن أبرز هذه التحديات، كون المعايير الحالية الخاضعة للمرسوم رقم المتعلق بمعايير جودة المياه وجرد درجة تلوث المياه من قانون الماء 95-10 ، تختلف حسب فئة المزروعات، مما يحتم صعوبة استعمال نفس نقطة إنتاج المياه المعالجة ذات جودة محددة على مستوى المزارع الصغيرة والمتوسطة التي تمارس المزروعات المتعددة.
كما تنضاف إلى ذلك صعوبة التزام مستعملي المياه العادمة المعالجة بالمساهمة في تكاليف تشغيل محطات إنتاج هذه المياه.
وفي هذا الصدد، يقول الوزير قامت وزارة التجهيز والماء بشراكة وتنسيق مع جميع الفرقاء المعنيين، بمراجعة وإنهاء مشروع قرار المرسوم رقم 2.97.787 الموافق للقانون الحالي 15-36 المتعلق بالماء، ويتم حاليا العمل على نشره بالجريدة الرسمية.
ويحدد هذا القرار، على عكس نسخته الأولى معايير موحدة للسقي الفلاحي لجميع المزروعات تستجيب لجميع الشروط النظرية والتقنية والصحية اللازمة.
وجاء في جواب الوزير أن وزارة التجهيز والماء تعتبر إعادة استعمال المياه المعالجة مصدرا هاما من مصادر المياه غير الاعتيادية، الذي سيمكن استغلاله من تخفيف الضغط المتواصل على الموارد المائية الاعتيادية، بتلبية الحاجيات المتزايدة من الماء لمختلف القطاعات، من بينها القطاع الفلاحي.
وتم تحديد هدف استعمال 100 مليون متر مكعب من المياه العادمة المعالجة في أفق 2027 في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، لسقي المساحات الخضراء، وسقي ملاعب الكولف، والاستعمال الصناعي، وتطعيم الفرشات المائية، بالإضافة إلى سقي الأراضي الزراعية.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم هذه المياه العادمة المعالجة المستعملة سنة 2023 قد بلغ 37 مليون متر مكعب.