بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

طارق حرب المحامي الأديب الذي رحل دون أن يودعنا بل لعله ترك لنا إرثاً من الإبتسامات والضحكات والحكايات الرائعة بروحه المرحة الطيبة المتسامحة . أتذكر إن إحدى القنوات الفضائية بثت مقطعاً فديوياً لي وأنا أتحدث بطريقته في القانون والمواد الدستورية وكنت أقلده في حركاته وسكناته وكان يضحك ويقول ساخرا : هذا فراس الحمداني واحد ( ملوت ) ويقهقه بطريقته الجميلة التي تثير الإعجاب في كثير من الأحيان .

وكان الجمهور يحب منه تعليقاته في السياسة والأدب والتراث والدين والقانون الذي كان بارعاً فيه إلى الحد الذي لا يعجز معه عن الإجابة على أية أسئلة مهما كانت صعبة ومعقدة ولديه تصورات ورؤية واضحة وصريحة للأحداث والتطورات التي يشهدها العراق والعالم من حوله . لي مع الصديق الراحل طارق حرب مواقف وذكريات وشاركنا سوية في ندوات ومؤتمرات وكانت له مداخلات ثرة ورائعة ومغنية للحاضرين والذين يتابعون ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي ساهمت في نقل المعلومات وكانت قريبة من الناس وما يريدون معرفته . وكان طارق حرب يتجول في الأسواق وفي المكتبات والنوادي الثقافية والمعرفية ويحضر في أمكنة متعددة ولا يتردد في الحوار وكان صديقاً للجميع ويحبه الجميع وعندما كان يختلف مع مناظريه كان ينهي الحوار بإبتسامة وكلمات طيبة . وكان سريعاً في الإجابة على أية أسئلة تطرح عليه وهو قريب من المحامين كما هو قريب من الفنانين والصحفيين ورجال السياسة والوزراء والنواب والضباط والجنود وأرباب الأعمال والتجار والمواطنين العاديين الذين يتحدثون له عن معاناتهم وهمومهم اليومية وكان يقدم لهم النصائح والمشورة والكلمات الطيبة التي تبقى في ذاكرتهم ولا ينسونها أبداً لأنها تعد معرفة وحكمة وثقافة يحتاجون لها في حياتهم . رحل طارق حرب دون أن يخبرنا بموعد الرحيل وتركنا في حزن شديد وألم لا ينقطع أبداً لأنه إنسان إستثنائي غير محدود المعارف وكان متجدداً يومياً وتكتشف إن لديه المزيد من الأفكار والمعلومات التي لا تنقطع وتتحول إلى معارف جديدة يحتاجها الناس ويتوقون إليها وتنفعهم في حياتهم اليومية . وقد تحدثت إليه عشرات المرات في أمور مختلفة وكنا نذهب سوية إلى لقاءات وندوات وكذلك شاركنا في مهرجانات وكان يزورنا في نقابة الصحفيين العراقيين ويتحدث معنا في شؤون الصحافة والإعلام والأدب . فرحمك الله يا أبا زياد حيث كنت نعم الأخ والصديق وسوف نلقاك قريباً في جوار الله حيث جميعنا سنرحل كما رحل من كان قبلنا من الأهل والأحبة .

Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات طارق حرب

إقرأ أيضاً:

والدة ضحية واقعة دمنهور: ياسين نام أثناء الجلسة وكان مرعوبًا من الزحام

قالت والدة الطالب ياسين، ضحية واقعة دمنهور، إنّ قاضي جلسة اليوم لم يحاول أن يسأل ابنها أو يحتك معه في أي حاور يخص الحادث، مشيرةً، إلى أنها تشكره على هذا الأمر، فلم تكن تريد أن يحكي ابنها تفاصيل الواقعة في ظل اكتظاظ قاعة المحاكمة بالمواطنين المتعاطفين مع ابنها.

وأضافت، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "ابني نام في الجلسة، وأنا كنت شايلة الهم أصحيه ازاي لو القاضي طلبه، وخصوصا إني حسيته مرعوب بشوية وبدأ يتأثر بوجود ناس كتير وبدأ يفهم إن في حاجة قوية بتحصل".

وتابعت: "ولكن، أحمد الله أن القاضي لم يسأل ياسين، وهذه كانت المرة الوحيدة التي لا يُسأل فيها"، مشيرةً، إلى أنها حكت ما حدث، وكان الدفاع قد حضر المرافعة، ولكنها تحدثت في النهاية ردا على محامي المتهم الذي تحدث عن أشياء تخصها وابنها، وهو ما دفعها للرد عليه والتصحيح وتبيان أن ما يقوله خاطئ.

اقرأ أيضاًقضية الطفل ياسين.. استشاري يوضح لـ«الأسبوع» التأثيرات النفسية على الضحايا

بعد الحكم بالمؤبد على المتهم.. محمد ثروت: «حق الطفل ياسين رجع»

والدة ياسين: لم أتواصل مع مديرة المدرسة المفصولة واتخذت الإجراءات القانونية فورًا

مقالات مشابهة

  • والدة ضحية واقعة دمنهور: ياسين نام أثناء الجلسة وكان مرعوبًا من الزحام
  • ارتفاع إجمالي الدين العام إلى 44.8 مليار دينار حتى شباط
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • البريكان يسجل هدف قاتل للأهلي في مرمى الهلال
  • رضا عبد العال عن انتقال زيزو لـ الأهلي: بص للفلوس وكان هيبقى أسطورة في الزمالك
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • 2.2 مليار دولار العجز التجاري حتى شباط
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • ما هي الشبكة الكهربائية الأوروبية المشتركة التي شهدت تعطلاً اليوم؟