ليبيا – علق المرشح الرئاسي عبد الرحيم البركي وكيل وزارة التعليم في حكومة عبد الله الثني، على اجتماع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي مع قادة التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية.

البركي وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال؛” تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، شخصيا أنا لست ضد فكرة أن يتم التقارب ما بين كل القوى الفاعلة على الأرض بغض النظر عن عددهم وتبعيتهم،المهم أنهم ليبيون،لكن الحوار والتقارب بحاجة إلى انضباط وقيادة وإصرار من الجميع على وجود حل،وتقديم التنازل لأجله”.

وتساءل البركي :”هل هؤلاء أهل للحل؟،أم أساس للأزمة؟”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

للذين قالوا لا للمدنية من بريطانيا!

للذين قالوا لا للمدنية من بريطانيا!

بثينة تروس

إننا نهنئ الأعداد المهولة للسودانيين ببريطانيا الذين خرجوا يتظاهرون ضد المدنيين المجتمعين لإيجاد حلول لوقف الحرب ونزيف الدم بالوطن، خرجوا رافعين شعارات استمرار الحرب (بل بس) وجيش واحد شعب واحد.. تهنئتنا منبعها تقديرنا لعظمة الديموقراطية وممارسة الحريات العامة في ظل أمن وحماية الجيش البريطاني الموحد بلا مليشيات.

وفي ذات الوقت نتساءل كيف انتهى الحال بهذه التجمعات الضخمة إلى استبدال المواطنة في البلد الأصل واستبدالها بالعيش في صحبة ذوي الأصول الأنجلو سكسونية، والنورمانية؟!.

فهؤلاء السكسون قطعاً لا يمتون بصلة دم (للعباس) عم النبي سيد الخلق عليه الصلاة والسلام! تلك الصلة المُدّعاة والتي قامت على أسسها الحرب الدينية في جنوب السودان وانتهت بفصله وقد ذُبح ثور أسود كرمز لنقاء العروبة الإسلامية بعد هذا الانفصال.. وقامت أيضا مجازر دارفور وما تبعها من تكوين مليشيات الجنجويد التي خرجت من رحم الجيش، على الأسس العرقية الإثنية، لتنقية العربة من الزرقة كما تفتقت تلك الفكرة في عقول قادة الحركة الإسلامية..

لقد لجأ هؤلاء المتظاهرون إلى دولة لا تقيم الشريعة الإسلامية، ولا يحمل تلفزيونها القومي شعار (لا الله الا الله).. كما أن في دستورها سعة من الحريات تجعل العيش في أرضها رجزاً من عمل الشيطان، خاصة للقابضين على جمر دينهم، حيث يقنن على سبيل المثال لا الحصر، العلاقات الجنسية خارج أطر الزواج، وتتوفر البارات ودور الدعارة وزواج المثليين ونوادي العري للجنسين.. كما تتوفر الحريات التي لا تعترف بها دولتهم مثل حرية الأديان والمعتقدات، بما في ذلك الإلحاد، والاعتراف بإسرائيل، ومحاربة الإرهاب حتى أن هنالك من يتهمها بالإسلاموفوبيا!.

أيُعقل فرضياً أن أرض الدولة الإسلامية قد ضاقت بهؤلاء في ظل هيمنة سلطة الحركة الإسلامية والمشروع الحضاري الإسلامي، وكثرة المساجد، وتوفر فرص الجهاد وعرس الشهيد وزواج الحور العين؟!! فقد احتكرت الحركة الإسلامية في السودان المؤسسة العسكرية برمتها، وقدمت لها القرابين كرتب عسكرية عالية يتمتع بها من ينتمون إليها من صفوفهم، وأموالا طائلة تعادل 82% من خزينة الدولة، ومكنت البقية من عضويتها سياسياً واقتصادياً، بمشروعات تدار خارج ميزانية الدولة، احتكروا فيه المال العام والخاص.. لماذا ترك هؤلاء كل هذا وراء ظهرهم ولجأوا إلى دويلة الكفر والإلحاد، بعد أن بشرهم قادتهم بأن (أمريكا روسيا قد دنا عذابها)؟؟ أم انهم امتثلوا الأمر الالهي (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا) فلجأوا إلى بريطانيا التي استعمرت الوطن سابقاً لعلمها بخيراته وأنه (سلة غذاء العالم)؟!!.

أم لعلهم هربوا حين لم يجدوا الحريات التي في ظلها يتظاهرون، ثم لا تكون عاقبة أمرهم، طلقة طائشة من جهة مجهولة، أو سجناً في بيت من بيوت الأشباح؟! أو ربما خوفاً من انعدام العدالة التي يجيز قضاتها العاطبون، خدام السلطة الحاكمة، وظيفة اختصاصي اغتصاب في دولة الشريعة الإسلامية؟! ثم يعجز هؤلاء المتظاهرون، وقد وُجد بينهم من ارتكب جريمة اغتصاب أطفال وحكم عليه بالإعدام وأودع السجن في السودان، فإذا هو يتظاهر مع هؤلاء ضد حمدوك في شوارع لندن، ويهتف ضده، ويطالب بالكشف عمن باع دم الشهداء و(بي كم)!! نعم كان هذا هتافهم ضد حمدوك، رغم أنهم يعلمون من قتل الشهداء، حتى تكدست بهم المشارح في الخرطوم والتحمت الجثث على أرضيتها وسال مزيجها فيضاً يسعى بين الناس ينادي بالقصاص!!.

أو لعل هؤلاء قدموا لإنجلترا بحثاً عن السلام الذي لم تشهده الدولة منذ خروج بريطانيا المستعمرة منها؟! أو يا ترى اشتهت نفوسهم نعمة التعليم والعولمة، والرعاية الصحية، والتنمية المستدامة وخدمات بلا صفوف الماء والرغيف والسكر، أو كهرباء وفاكهة غير ممنوعة؟!.

وجميع ذلك يمكن اختصاره في عبارة (الحياة الكريمة) التي من وهبها الله للإنسان كحق طبيعي يولد معه وهو حق الحياة وحق الحرية.. إذن لماذا يضنّون بها على المساكين العزل، الهائمون على وجوههم بسبب هذه الحرب، يبحثون عن مأوى آمن ولقمة عيش لأطفالهم أو جرعة دواء لمرضاهم، وقد حالت دون ذلك مليشيات الدعم السريع المجرمة ومليشيات الجيش وكتائبه من الجماعات المهووسة، التي لا تريد أن تدعهم وشأنهم، فقد رضوا بالهم والهم لم يرض بهم، إذ مع استمرار الحرب يستمر القصف اليومي لمنازلهم وأسواقهم بالطيران وبالمدافع الثقيلة، ويتم تهجيرهم من قراهم، ويتم قتل أبنائهم، لمجرد الإتهام بالتعاون مع الفريق الآخر، أو الانتساب لقبيلة يرجح أنها تمثل حاضنة للطرف الآخر، كما حدث في قرى الجزيرة ومدينة الحلفاية ومدينة الدندر..

أما كان الأجدر بهؤلاء اللاجئين لدول الغرب من شرور بلادهم ومن فتنها وحروبها أن يطالبوا بإيقاف هذه الحرب حتى يتمتع من تركوهم خلفهم، ممن لا يقوون على الهجرة، بنفس القدر من الأمن والسلام، الذي ينعمون هم به، أو على الأقل يتركوا من أتى لهذا الغرض ليقوم بما يراه الواجب المباشر.. بدلاً من استغلال الفرصة التي وهبها لهم الله في الاستعراضات العسكرية العبيطة والمحروسة بالشرطة البريطانية في شوارع لندن؟! وإذا لم يقووا على ذلك فلا أقل من أن يكونوا صادقين وينضموا لصفوف معركة الكرامة، بالاستجابة لدعوة الاستنفار وطلب الشهادة وتحرير البلاد من دنس مليشيات الدعم السريع، كما يدعون بدل الهتاف في شوارع لندن (جيشا واحد شعب واحد) والكيد لمن يحاول وقف الحرب!.

وكيف سولت لهم نفوسهم بعد تلك الاستعراضات البهلوانية الرجوع إلى أهلهم ومنازلهم وهم آمنين وفرحين بأنهم حققوا إنجازاً ونصراً عظيماً في الوقت الذي لم يفعلوا سوى تشجيع أحد طرفي النزاع بالاستمرار في المزيد من القتل والتشريد لأهلهم في السودان؟!!!.

tina.terwis@gmail.com

الوسومالجيش الحرب الحركة الإسلامية الخرطوم الدعم السريع السودان المدنيين المشروع الحضاري بثينة تروس بريطانيا

مقالات مشابهة

  • احتياج الله للإنسان.. اجتماع مجمع كهنة حلوان بحضور الأنبا ميخائيل| صور
  • البركي: مشاريع الإعمار التي تنفذ في بنغازي ودرنة وسرت وغيرها من المدن أساس للمصالحة
  • انهيار تحالف “الفلاقنة” والفلول.!!
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف نزيف الدم والتصدي للأزمة الإنسانية بغزة
  • البركي: مشاريع الإعمار والتنمية هي حجر الأساس في بناء قواعد المصالحة
  • مؤشّراتٌ لتصعيد أمريكي قادم.. صنعاءُ في جهوزية عالية للرد
  • جيش الاحتلال يعترف: حزب الله أطلق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل
  • حال فوز ترامب بالرئاسة.. سيعتمد على هؤلاء الجمهوريين
  • للذين قالوا لا للمدنية من بريطانيا!
  • وماذا عنها؟