«أوبك» تخفض إنتاج النفط لـ2.2 مليون برميل يوميا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
شهدت أسعار النفط في الأسواق العالمية، اليوم، ارتفاعا خلال التعاملات المبكرة، عقب إعلان مجموعة أوبك إبقائها على السياسة المتبعة والمعلنة مسبقا لتخفيض إنتاجها من النفط، من أجل تعويض ما حدث لها من خسائر، خلال الجلسة الماضية، تزامنا مع تقارير غير مؤكدة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينين والحديث عن هدنة مرتقبة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لما يقرب من 50 سنتا، بما يعادل 0.6% ليسجل سعر برميل النفط لـ 79.20 دولار، في الوقت الذي صعدت فيه أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 40 سنتا، أو 0.5% إلى 74.22 دولار للبرميل.
هذا وقد انخفض الخامان القياسيان لأكثر من 2% خلال تسوية أمس، بعدما أعلن مسؤول قطري إنه لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، واحتمالية تطبيق هدنة على الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي.
وقال مصدران في أوبك، أمس، إن المجموعة ستبقي على سياستها الرامية لتخفيض إنتاج النفط بدون تغيير، مع وجود توقعات لاستقرار أسعار النفط في مارس المقبل، حال كانت ستمدد المجموعة تخفيضاتها من إنتاج النفط الطوعية المعمول به خلال الربع الأول من العام الجاري.
تخفيض إنتاج النفط ليبلغ 2.2 مليون برميل يومياوالتزمت منظمة أوبك وحلفاؤها، بتخفيض إنتاج النفط ليبلغ 2.2 مليون برميل يوميا، خلال الربع الأول، ليتماشي مع ما جرى إعلانه في نوفمبر الماضي.
من جانبهم، قال محللو مركز أبحاث «A.N.Z»، خلال مذكرة له، إن التخفيضات في الإنتاج من شأنها الإبقاء على الإمدادات المحدودة خلال الربع الأول، مع عودة الإنتاج من خارج أوبك لمستوياته الطبيعية، وبعد تباطؤ نمو الإنتاج الأمريكي خلال عام 2024 لـ300 ألف برميل يوميا، من أصل 800 ألف برميل يوميا خلال العام الماضي.
وتلقت أسعار النفط دعما من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بنطاق 5.25 و5.50%، وصرح رئيس المجلس جيروم باول، أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها، وستنخفض في الأشهر المقبلة، حيث سيؤثر انخفاض أسعار الفائدة لتقليل تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، ما سيعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، بحسب «سكاي نيوز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النفط برميل النفط زيادة هدنة تخفيض إنتاج النفط أوبك
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد باول مجددًا ويؤكد: أفهم أسعار الفائدة أفضل منه
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيرًا إلى أنه يملك دراية أوسع بأسعار الفائدة من المسؤول الأول عن السياسة النقدية في البلاد.
وخلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض، الأربعاء، قال ترامب: "أسعار الرهن العقاري انخفضت في الواقع قليلاً، رغم أن لدي رجلاً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لست من المعجبين به كثيرًا"، في إشارة إلى باول.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن قناعته بأن تخفيض أسعار الفائدة بات ضرورة اقتصادية، مضيفًا: "ينبغي عليه خفض أسعار الفائدة، وأعتقد أنني أفهم الفائدة أفضل منه بكثير، لأنني اضطررت لاستخدامها فعليًا"، في إشارة إلى خبراته السابقة في مجال الأعمال والعقارات التي تتطلب تعاملاً مباشراً مع القروض وأسعار الفائدة.
ويتولى جيروم باول منصب محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ فبراير 2018، خلفًا لجانيت يلين، بعدما اختاره ترامب خلال ولايته السابقة، ليحظى بتأييد واسع داخل مجلس الشيوخ، حيث حصل على تأييد 85 سيناتورًا مقابل معارضة 12 فقط. ورغم انتمائه للحزب الجمهوري، إلا أن باول كان قد عُيّن عضوًا في مجلس الاحتياطي من قِبل الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عام 2012.
ويُعرف باول بخلفيته القانونية والمصرفية، إذ عمل كمحام ومصرفي قبل انتقاله للعمل في السياسة النقدية، كما عرف عنه التمسك بسياسات حذرة إزاء تعديل معدلات الفائدة، ما جعله في مرمى انتقادات ترامب المتكررة، خاصة في فترات تباطؤ النمو الاقتصادي أو ارتفاع معدلات التضخم.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يتزايد فيه الجدل داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا في ظل تباطؤ بعض مؤشرات الاقتصاد الوطني، والضغوط التي تواجهها الأسواق جراء التغيرات الدولية والمخاوف من الركود.
ومن المعروف أن العلاقة بين ترامب وباول شهدت توترًا منذ سنوات، إذ سبق للرئيس الأمريكي أن طالب مرارًا بخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو، بينما أصر باول على اتباع نهج أكثر تحفظًا، مراعاة لتقلبات الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم.