تشهد الطاولة البرلمانية بمجلس النواب مناقشات بين الحين والآخر حول قانون الإيجار القديم، وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل ويعتبره الكثيرون أنّه بمثابة بشرى منتظرة، نظرًا لأن القانون تم تهميشه لعشرات السنوات، وهو ما عانى منه ملاك العقارات الخاضعة للإيجار القديم من ضعف القيمة الإيجارية التي لا تناسب القيمة الحالية للمسكن، في المقابل يخشى المستأجرون من تعديلات تكون نتيجتها الطرد من الوحدة.

وفي هذا السياق، أكد النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، على الاهتمام النيابي بهذا الموضوع الشاغل للكثير من المواطنين، قائلًا: «ننظر إلى كل المقترحات، سواء كانت من ملاك الإيجار القديم، أو المستأجرين، أو حتى الأحزاب والقوى السياسية، على أمل أن تنتهي هذه الأزمة التي استمرت لعدة سنوات».

تعديل قانون الإيجار القديم

لم تصدر الحكومة حتى هذه اللحظة مشروع قانون يخص تعديلات الإيجار القديم، وهو ما أكده الفيومي في تصريحاته، لـ«الوطن»، موضحًا أنّ المادة 122 من دستور 2014 أتاحت للنواب حق التقدم بمشروع قانون إلى البرلمان مباشرة، وكان هناك العديد من مشروعات القوانين خلال الانعقادات البرلمانية الماضية إلى أنها لم تخرج إلى النور.

مقترحات برلمانية لتعديل الإيجار القديم

وهناك مقترحات تقدم بها نواب من أجل تعديل قانون الإيجار القديم، حيث تقدم النائب أشرف الشبراوي عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، بمقترح مفاده ضرورة إصدار قانون جديد، مرفق به صندوق التكافل.

وبيّن النائب، من خلال مقترحه أن الهدف من هذا الصندوق هو مساعدة المستأجرين غير القادرين على دفع القيمة الإيجارية بعد دراسة حالتهم المادية وتوفير وحدات سكنية لمحدودي الدخل منهم، وهو المقترح الذي أبدى ائتلاف ملاك العقارات القديمة استعداده للمساهمة في تنفيذه مع الدولة، وإنشاء الصندوق، إلا أن المستأجرين رفضوا ذلك المقترح واعتبروه إهانة لهم.

مقترحات تعديل قانون الإيجار القديم

وبجانب المقترح السابق للنائب الشبراوي، فقد تقدم ائتلاف اتحاد الملاك بـ«وثيقة الملاك»، وتضمنت الآتي:

- زيادة 150 ضعفا على الأجرة القانونية الحالية للأماكن المنشأة قبل 1 يناير 1944.

- زيادة الأجرة 100 ضعف على الأجرة القانونية الحالية للأماكن المنشأة من 1 يناير 1944 حتى 4 نوفمبر 1961.

- زيادة 75 ضعفا على الأجرة القانونية الحالية للأماكن المنشأة من 5 نوفمبر 1961 حتى 9 سبتمبر 1977.

- زيادة 50 ضعفا على الأجرة القانونية الحالية للأماكن المنشأة من تاريخ 10 سبتمبر 1977 حتى 30 يناير 1996.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجار القديم مجلس النواب البرلمان النواب تعديل الإيجار القديم زيادة الإيجار القديم قانون الإیجار القدیم على الأجرة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر عدالة.. برلمانية التجمع لـ صدى البلد: مناقشات دستور مصر الثاني إيجابية

قال النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن ما يشهده مجلس النواب من مناقشات حول مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، يعبر عن مشاركة إيجابية إيمانا بأن الاجراءات الجنائية هو دستور مصر الثاني وقانون العدالة الذي يحمي الحقوق والحريات.

وأضاف “المغاوري”، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن هذه المناقشات الإيجابية، تأتي بالرغم من رفض إقرار بعض التعديلات، مشيرًا إلى أن الحيثيات التي يقدمها من يختلف معك في المقترح يثري الثقافة القانونية للمجتمع.

وذكر رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، أن القانون الحالي عند صدوره كان تعداد مصر 20 مليونا، ووسائل التواصل كانت محدودة ولذلك كانت النٌخب فقط هم من كانوا يهتمون وعلى دراية بالتشريع، في المقابل أن الحالي يناقش برقابة مجتمعية واسعة.

برلماني يوضح تفاصيل وفلسفة مادة مراقبة الاتصالات في قانون الإجراءات الجنائية الجديدالقومي لحقوق الإنسان: مناقشات البرلمان حول قانون الإجراءات الجنائية مؤشر إيجابي لتحقيق العدالة

ولفت إلى أننا أمام ما يمكن وصفه بـ “مؤتمر العدالة” الذي يناقش مشروع قانون من خلال لجنة فرعية لإعداد ولجنة نوعية لمناقشته وجلسة ناقشته مبدئيا ثم مناقشة للمواد على جلسات.

وشهد مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي استمرار مناقشات مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد أقر مجلس النواب المواد من (62 إلى 171) بعد مناقشات موسعة ومستفيضة من جانب النواب -بمختلف انتماءاتهم السياسية- ومن جانب الحكومة، حيث أقر خلالها مجلس النواب تقليص مدد الحبس الاحتياطي ووضع حداً أقصى لها في مختلف الجرائم، ولحماية للحقوق والحريات وافق المجلس على عدم جواز استجواب المتهم نهائياً من قبل النيابة العامة إلا في حضور محاميه، وفي حالة عدم حضور محام ألزم مشروع القانون النيابة العامة بندب محام له، وذلك تأكيدا لحماية حق الدفاع، والمجلس يؤكد عدم السماح بمراقبة الاتصالات أو مواقع التواصل الاجتماعي إلا بإذن قضائي مسبب يصدر من القاضي الجزئي في جرائم الجنايات والجنح المعاقب عليها بالحبس مدة تزيد على ثلاثة أشهر.

كذلك انحاز المجلس لصون الحق في الملكية الخاصة المقرر في الدستور مؤكداً على اقتصار الأمر الوقتي الصادر من النائب العام بمنع التصرف في الأموال وإدارتها على المتهم فقط دون امتداده لزوجته أو أولاده القصر أو ورثته لاستقلال الذمة المالية لكل منهم.

مقالات مشابهة

  • نجم الأهلي السابق: كولر والإدارة سبب أزمة النادي الحالية
  • المستفيدون من مشروع قانون الدعم النقدي بعد قرار النواب
  • مؤتمر عدالة.. برلمانية التجمع لـ صدى البلد: مناقشات دستور مصر الثاني إيجابية
  • 6 ضوابط تحفظ حقك في عقود الإيجار الطويلة «59 سنة».. اعرفها
  • انفراجة في ملف تجديد "زيزو" مع الزمالك
  • حصاد جلسات مجلس النواب 12–14 يناير 2025
  • آخر تطورات قانون الإيجار القديم لغير السكني.. إخلاء أو عقد جديد بعد 2027
  • تقليص مدد الحبس الاحتياطي.. حصاد جلسات مجلس النواب 12 – 14 يناير
  • النواب خلال أسبوع.. الموافقة على مشروع قانون الضمان الاجتماعي
  • نواب الإطار يطالبون باستحقاقات محافظاتهم