حــفيد الإمام أبوالـوفاء الشرقاوي يرث هوُاية جـدّه
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
ما بين الصورتين المنشورتين أمامك زمنًا طويلًا.. الصورة الأبيض والأسود لـ «العارف بالله» الإمام أبو الوفاء الشرقاوي القطب الصوفي المعروف الملقب بمربي المريدين وإمام الواصلين.
هو نفسه أحد مناضلي ثورة 1919 ضد الاستعمار الإنجليزي الذي استقبل الزعيم سعد زغلول في رحلته للصعيد بالباخرة نوبيا سنة 1921.
تعود الصورة القديمة زمنيًا لثلاثينيات القرن الماضي حيث يمارس المناضل الوطني هوايته في الصيد والقنص فى رحلة خلويه بغابات دولة المجر؛ وسط أوروبا، في إحدي رحلاته الخارجية.
الصورة الثانية للمستشار أبو المجد أبو الوفاء الشرقاوي أحد أحفاد العارف بالله في الساحة الشرقاوية بمدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا حيث يقف وجواره فريسة اصطدها بمنطقة جبلية في قنا.
نحو 90 عامًا تقريبًا تفصل بين الصورتين، توفي العارف بالله ودفن بمقامه مع أشقائه بمنطقة دير أو نجع شرقاوي بمركز فرشوط شمال قنا، وبقيت السيرة رابضة في وجه الزمن وكذلك كل عادات وهوايات «إمام الواصلين» لتكون ميراثًا لأحفاده ونسله.
الحفيد يرث هوُاية الجد:رغم طبيعة عمل المستشار أبو المجد أبوالوفاء الشرقاوي، فإنه يحرص على ممارسة هوايته في صيد الحيوانات في الجبال والصحاري، يشغل الشرقاوي منصب رئيس محكمة بوزارة العدل.
وهو أحد أحفاد الإمام أبو الوفاء الشرقاوي؛ القطب الصوفي الكبير وأحد مناضلي ثورة 1919، وصاحب الساحة الشهيرة شمال شرق مدينة نجع حمادي.
حب الصيد والقنص بدأ مع الرجل منذ أن كان في الخامسة من عمره يقول .. كنت موجودًا برفقة والديّ في نجع الشيخ شرقاوي بمركز فرشوط؛ حيث توجد الساحة الشرقاوية الثانية هناك؛ وبالقرب من مقام العارفين بالله هناك، كان يقف على أحد الأشجار غرّاب.
ويضيف.. كان أبي على ما يبدو يريد أن يعلمني الصيد فنادي على أحد العاملين في الساحة ليأتي بالغراب ويغلق أذني حتي لا أخاف من صوت البارود، وبعدها وضع والدي أصبعي الزناد وساعدني لإطلاق النار، وكانت هذه أول تجاربي وخبراتي في الصيد.
بدأ المستشار أبوالمجد علي أبوالوفاء الشرقاوي، حياته العملية وكيلًا للنائب العام وتنقل بين كثير من البلاد في مصر والخارج ولم يغب عنه شغفه بالصيد والقنص.
يقول .. لم أحاول أن أوفق بين عملي وشغفي بالصيد والقنص فكل رحلات الصيد تكون بمحض الصدفة وأغلبها كانت في المناطق التي أتواجد فيها بحكم عملي.
رحـلات الصيد:اصطاد «الشرقاوي» عدة أنواع من الحيوانات منها الحمام واليمام والبط والإوز والذئاب والثعالب والورل والحمام الجبلي، غير أنه يعتز بتوثيق صيد الذئاب والثعالب.
فضلا عن الحيوانات النادرة ومنها الوشق وهو أكبر من القط وأصغر من الفهد والنمس وهو من القوارض.
وكانت أخر رحلاته في جنوب أسوان حيث اصطاد الإوز الفرعوني الذي نحته المصريين القدماء على المعابد، وتعتبر العركي ونجع صفر بمركز فرشوط والمناطق القريبة من الصحاري والجبال أهم مناطق الصيد في رحلات المستشار أبو المجد الشرقاوي، وهو لا يخاف من التواجد بالمناطق الجبلية ليلًا و من الفرائس التي يصطادها.
سلاح نادر:يستخدم «الشرقاوي» سلاحًا إنجليزي الصنع في الصيد، ويعتبر من أمهر صائدي الحيوانات في الصعيد تلك الهواية التي يمارسها كلما استشعر الملل والضيق برفقة أصدقاءه وهو محب لاصطياد الحيوانات من الفصائل النادرة وهو يعتز ببندقية جده العارف بالله الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي.
يوضح المستشار أبوالمجد الشرقاوي أنه ورث بندقية فرونيكا رول خرطوش عيار 12 وهي صناعة فرنسية عن أبيه وجده وانه يعتز بها مثلما يعتز بالهواية التي ورثها عن جده حيث يمارسها كلما أتيحت أمامه الفرصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفيد الإمام أبوالوفاء الشرقاوي العارف بالله الإمام الصيد هواية الصيد الزعيم سعد زغلول ثورة 1919 الشرقاوي العارف بالله المستشار أبو الإمام أبو
إقرأ أيضاً:
استشهاد حفيد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية بمجزرة دار الأرقم
قالت مصادر فلسطينية، إن حفيد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، استشهد وأصيب شقيقه، بجروح خطيرة في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصف مدرسة دار الأرقم شرق مدينة غزة.
واستشهد محمد عز خليل الحية، عامان، وأصيب شقيقه البالغ من العمر 3 أعوام في القصف الذي دمر المدرسة وأوقع 29 شهيدا وأكثر من 100 جريح أغلبهم إصاباتهم خطيرة، في القصف على المدرسة.
والطفل محمد الحية، الذي استشهد اليوم، هو الشهيد العاشر من عائلة خليل الحية خلال هذا العدوان.
وفقد الحية، في الحروب المتواصلة للاحتلال على قطاع غزة، العديد من أفراد عائلته، من أبرزهم نجله حمزة، في قصف على أحد مواقع كتائب القسام، عام 2008، وفي عدوان عام 2014، استشهد نجله الأكبر أسامة، في حي الشجاعية، بعد قصف مدفعية الاحتلال منزله بصورة مباشرة، واستشهد معه زوحة ابنه و3 من أطفاله.
وكانت مصادر طبية فلسطينية، قالت إن 29 فلسطينيا استشهدوا جراء قصف الاحتلال مدرسة دار الأرقم التي تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، في مجزرة جديدة تضاف إلى مجازر الاحتلال التي لا تتوقف على مدار الساعة منذ الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، بأن طواقم الدفاع المدني، تمكنت من انتشال جثامين 29 شهيدا من المكان، في حين بقي الكثيرون محاصرين تحت الأنقاض، بعد تدمير المكان على من فيه من النازحين.
ولفت إلى وجود أكثر من 100 جريح، الكثير منهم إصابتهم خطيرة، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني.
وأشارت مصادر إلى استشهاد أربعة فلسطينيين آخرين، جراء قصف الاحتلال مدرسة فهد في حي التفاح كذلك بالقرب من مدرسة دار الأرقم.
*الشهيد رقم 10 لاسرة القيادي في حركة حماس ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية خلال العدوان الصهيوني الجاري. وهو الشهيد رقم 31 لأسرة د. الحية*
الشهيد محمد عز خليل الحية
اسرائيل تقتل أقارب اعضاء الوفد المفاوض للضغط عليهم لتقديم تنازلات في المفاوضات pic.twitter.com/WPtHU8RdEz — Mahmoud Alrantisi محمود الرنتيسي ???????? (@mahmoud_sr) April 3, 2025
وقالت المصادر الطبية، إن الشهداء والجرحى يتوافدون تباعا إلى مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، الذي يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية وازدحام كبير للمصابين نتيجة استهدافات سابقة.
وأشار المستشفى إلى أن الكثير من المصابين الذين توافدوا إليه، ليس لهم مكان لتلقي العلاج، بعد اكتظاظ المكان بالإصابات وانعدام المعدات والمستلزمات الطبية لإنقاذ حياتهم.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استهدفت أحد مباني المدرسة، المكتظة بالنازحين، بثلاثة صواريخ حربية ثقيلة، ما تسبب في المجزرة وتدمير كبير في المكان.
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن هناك عددا من الشهداء والجرحى لم يصلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية بمدينة غزة، وسط صعوبة وصول المصابين إلى المستشفيات بسبب انهيار القطاع الصحي بالكامل.